27-03-2011 10:42 AM
كل الاردن -
عبد الهادي الراجح
كل حكومات وادي عربة المعينة لا تساوي قطرة دم مواطن أردني واحد وما حدث يوم الجمعة الدامي أساء للحكومة إذا وجدت هناك حكومة أصلاً ، كما أساء للوطن وسمعته ومكانته وهذا ما يهمني وما سوف أقف عنده في هذا المقال ، لأن الحكومة وأجهزتها إذا كانت تلك الأجهزة تحت أمرتها وليست دولة داخل دولة كما هو واضح الآن وضوح شمس آب ولنقول الحقيقية كما هي بدون لف ودوران ، لأن وضع الوطن أصبح لا يحتمل .
إن الحكومة بهذه السياسية الخرقاء تكذب على نفسها قبل غيرها لأنها متأثرة جدا هي وسابقاتها بفلسفة جوبلز الوزير النازي الشهير صاحب شعار (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)
ولكن اليوم نحن في عصر السموات المفتوحة التي أصبحت في وطننا السموات المفضوحة حيث أصبح الأردن يعيش مهزلة حقيقية أمام العالم من هذه الحكومات القادمة بالوراثة أو بتحالف
رأس المال مع السلطة أو المعيّنة من حكومة الظل التي تحكم وتدير كل شيء من خلف الكواليس ، وكل ما نراه أمامنا من سياسة القمع والبطش والإرهاب ومحاربة المواطنين بأرزاقهم فقد
عاد الأردن نتيجة تلك السياسات الحمقاء إلى عصر ما قبل الدولة ولكن بدون عشائرية حيث يحكم الأردن من حكومة الظل المعروفة التي تسأل عما تفعل لأنها عنوان الفساد والاستبداد
والقهر السياسي والاجتماعي وما البخيت وقبله الرفاعي الثالث وكل الحكومات التي تعاقبت على هذا الوطن بعد إبرام جريمة وادي عربة البشعة التي تسميها حكومة الظل الحاكمة بالفعل
بالعملية السلمية وهذا أكبر عهر سياسي وتزيف للحقائق وافتراء على التاريخ يكفي أن نذكر أن وزير الداخلية الذي زور الانتخابات الأخيرة في الأردن قد اتهم أكثر من (3400) مواطن
أردني يمثلون كل محافظات الوطن بأنهم عملاء لإسرائيل علما بأن الصهاينة عندما دنسوا تراب هذا الوطن كانوا يدخلوا تحت حماية أجهزة الداخلية القمعية ولا نعلم هل يعلم ذلك الوزير أم
أنه شاهد ما شافش حاجة على رأي عادل إمام ، وحكومة الظل هي من يصدر للصهاينة كل المنتوجات من الخضار والفواكه التي تصل العدو على أنها من الأردن ، والأردن الشعب الطيب
بريء من ذلك البزنس المشبوه الذي تديره حكومة الظل التي لا تسأل عما تفعل في بلد غابت عنه روح القانون والعدل والمساواة .
ما حدث يوم الجمعة الدامي كشف المستور وعرى هذه الحكومة من كذبة الإصلاح الذي تدعيه والزعران والبلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين الأمنيين هم في الحقيقية دخلوا تحت
غطاء الأجهزة الأمنية وتحت حمايتها خاصة تلك التي فوق القانون وجلبوا معهم حجارتهم من خارج عمان لأن تلك المنطقة ميدان جمال عبد الناصر كما هو معروف لا يوجد به حجارة إذن
هؤلاء إذا استبعدنا إنهم من الأجهزة الأمنية بلباس مدني يكونوا من مخبري تلك الأجهزة وعملائها التي أصبحت للأسف دولة داخل دولة ، وأود أن اذكر الحكومة الواجهة حكومة البخيت
لحكومة الظل الفعلية أن كل أجهزتكم لن تستطيع فعل شيء ساعة الجد الحقيقية التي أصبحت أقرب من تتوقعون إذا لم يتدخل العقلاء من رجال الدولة الحقيقيين لوقف هذه المهزلة التي
نعيشها فوالله لو جلبتم معكم أجهزة الرئيسين المخلوعين حسني مبارك وزين الشيالين لن تنفعكم بشيء وتذكروا إذا كان لكم ذرة من الانتماء أن الأردن ليس تونس ولا مصر وبصراحة
الأردن لا يحتمل أكثر من حكومة ، أليس من العيب والعار مهاجمة المتظاهرين الإصلاحيين الأمنيين من قبل حفنات من الزعران والبلطجية تحت حماية الأجهزة البوليسية القمعية ، لو كان
لدى حكومة البخيت ذرة واحدة من الشعور بالمسؤولية لقدمت استقالتها احتجاجا على هذا الفضيحة المخزية التي أزهقت روح مواطن بريء وجرح ونكل بالمئات واعتقال الكثير منهم من
المستشفيات هل هذه حكومة وطن تريد إصلاح أو حكومة دمار تريد المزيد من الإرهاب الذي سيقابل بمثله لأن أرادة الشعوب لا تقهر إضافة لذلك أن الإصلاح أصبح مطلبا أمميا أكثر منه
محليا أو إقليميا .
وأنا أقول من هذا المنبر لا أحد ضد نظام الحكم إلا حكومة الظل نفسها وأجهزتها وحكومة البخيت الواجهة أقول لهؤلاء اتقوا الله في هذا الوطن واحذروا الحليم إذا غضب وشعبنا الطيب
والله أنه أكثر شعوب الأرض حلما ولا عزاء للصامتين .
alrajeh66@yahoo.com