أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


حقيقة الموت والحياة ...

بقلم : أيمن الشبول
03-10-2015 12:30 PM
الإنسان الذي يقنع نفسه بأنه الزائر العابر وبأنه المسافر المغادر والغريب المغترب في هذه الحياة ، فلن يفاجئه دنو الموت ولا ساعة الرحيل ...
ولكن الذي يمني النفس بالآمال العريضة ، ويغرق في بحار الوهم المتلاطمة ، ويلتهي بالأماني المتجددة ويكرر التسويفات بعد التسويفات ، ويهرول خلف سراب الحياة بلا وعي وبلا تدبر ، فسيأتيه الأجل المحتوم وهو غارق في الشهوات وفي الأهواء ...
وظيفة الإنسان في دنياه ليست عبثية وحددها له خالقه وموحده ، قال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ فَتَعَـالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) ( صدق الله العظيم ) .... وتتلخص هذه الوظيفة بعمارة الأرض ، وبتطبيق شرع الله وبإقامة حدوده ... والإنسان العاقل لن ينسى بأنه الغريب المغترب في هذه الحياة ، وبأنه المهدد بالفناء وبالزوال في كل لحظة ... فإذا الهته الشهوات وغرته دنياه الفانية ؛ فهو وفي هذه الحالة خائن لأمانته وعاص„ لربه ، وسيدفع بنفسه الى الذل والهوان والى عذاب الجحيم ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ؛ إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
راقبوا حياة المغتربين ... إن فسخت عقود بعضهم في بداية الإغتراب فلن يلتفتوا كثيرا لما حصل ، فالآمال في بداية الإغتراب محدودة .... والمفاجئه مرتبطة بضخامة الآمال المعقودة على الإغتراب ، فإن تعاظمت الآمال كانت المفاجئة أقوى وأشد في حالة فسخ العقود ؛ وإن تضاءلت الآمال كانت المفاجئة محدودة ...
وفي العادة : تنحصر الآمال في بدايات الإغتراب بتحصيل البيت الساتر وتحصيل السيارة الصغيرة ... ولكن الآمال تكبر وتتعاظم مع مرور الوقت ومع كل سنة إغتراب جديدة لتصل في نهاية الأمر إلى : ( تشييد الفلل والقصور وبناء وتأجير العمارة ، وانشاء المصالح وتأسيس التجارة ... إلخ ) وعندها ستكون مفاجأة فسخ العقود عظيمة جدا” على المغتربين المغرورين والمخدوعين بحياة الإغتراب ... عندما نسوا أنهم : الغرباء والمغتربون و الطارئون والمغادرون والعايرون ...
الموت يخشاه المنافقون ويثبت أمامه المؤمنون ، ويتجنبه المشركون ويطلبه المجاهدون ، ويفر منه الكافرون ويعشقه المخلثون والصالحون ... لكل ردة فعله اتجاه حقيقة الموت والحياة ، وهي ردة الفعل التي تتناسب مع قناعته ومع فهمه للحقيقين المتلازمتين وهما : الموت والحياة .
إن الموت والحياة حقيقتان متلازمتان ومتعاقبتان ، ولكل بداية نهاية ، فإذا كانت البداية بالحياة فالموت هو النهاية ، ومن عرف حقيقة الموت والحياة : استعد للموت وقابله برجولة وشجاعة وجرأة ؛ ومن غاص في أوحال الدنيا : خشي الموت وتعلق بخيوط الحياة ... قال تعالى : تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ؛ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ...
يقول الإمام الشافعي :
إني معزيكَ لا أنيِّ على ثقة„ مِنَ الخُلودِ وَلكنْ سُنَّة ُ الدِّينِ .
فما المُعَزِّى بباقٍ بعدَ صاحِبِهِ, ولا المُعَزَّي وإنْ عاشَا إلى حَين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-10-2015 03:00 PM

شكرا لموقع كل الاردن على نشر هذا المقال ،والذي جلء بوقته فعلا ،وسط انشغالنا بالسياسة والتطورات الجارية ونسينا انفسنا حقا
صدقت استاذ ايمن الشبول ، فالموت هو الحقيقة الخالدة في هذا الكون ،ورغم ذلك نتجاهلها ونتناساها ،اما عامدين ،وإما غافلين وجاهلين!!!!!!!
واعتقد ان المجاهدين هم الذين يتقدمون الصفوف ولا يخشون الموت ، لا بل يطلبونه حثيثا ،لثقتهم بالنتيجة المترتبة عليه ،وانا حقا احسدهم على هذه الدرجة من الشجاعة والايمان ، حيث الآخرون يخافون الموت وكل ما يؤدي له
نسأل الله ان يتوفانا وهو راضٍ عنّا .

2) تعليق بواسطة :
03-10-2015 05:21 PM

تحية عطرة الى اادكتور عتوم ولكل احرار ورجال الامة الاحرار والغيوريين وهذه فرصة لنقدم التحية العطرة بروائح الورود والياسمين الى كل المجاهدين المدافعين عن شرف كل فرد في هذه الامة هرب الكثيرون وثبت المجاهدون اعزة امام الاعداء الغاشمين الحاقدين المجرمين

والى كل المرابطين في فلسطين الواقفين الصامدين كالاشجار العالية والى المرابطين والمرابطات في الاقصى وفي قبلتنا الاولى امام همج وشواذ اليهود لهم مني ومن كل مسلم تلى القرآن وسورة الاسراء الف تحية ولهم من كل عربي نطق بالضاد وإنشد موطني الف تحية ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012