جوانب مهمة للغة الجسد التي يجب عليك إتقانها

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

جوانب مهمة للغة الجسد التي يجب عليك إتقانها

03-10-2015 06:35 PM
كل الاردن -
عند الالتقاء بأشخاص جدد فإن بعض الناس يصرف الكثير من الجهد والوقت في محاولة لتجهيز المواضيع التي سيتحدث عنها أمامهم. لذا فمن الشائع أن يطرح على نفسه عددا من الأسئلة مثل؛ ما الذي سأتحدث عنه لو طالت الجلسة؟ هل سأبدو جذابا بأحاديثي أم سيعانون من الملل؟ ما الأسئلة التي علي طرحها للإبقاء على المحادثة مستمرة؟
وفي الوقت الذي تبدو به تلك الأسئلة منطقية أن نطرحها على أنفسنا في مثل تلك المواقف إلا أنه من المناسب أن أذكر أن الدراسات العلمية نوهت أن نسبة الاعتماد على الكلمات المنطوقة لنجاح المحادثة لا تتعدى الـ7 % و38 % من النجاح يعتمد على نبرة الصوت، بينما النسبة الكبرى من النجاح في أي محادثة والتي تصل لـ55 % تعتمد على ما يعرف بلغة الجسد.
وهنا نتساءل هل من المهم اختيار نوعية الكلام الذي تتحدث به؟ والجواب نعم بالطبع، لكن ما يجب أن ننتبه جميعا له إلى أن نوعية الكلام المختار قد يتعارض مع لغة الجسد التي تظهرها للمستمع الأمر الذي يؤدي إلى أن يستلم رسائل مشوشة لا تعينه على إكمال الحديث.

فيما يلي عدد من أهم الطرق التي نظهر بها لغة الجسد التي تستحق الاعتناء بها:
· التواصل البصري: على الرغم من أهميته إلا أن الكثير من الناس يجهلونه أو يتجاهلونه إن جاز لي التعبير. فعلى الرغم من أنك قد تتمتع بالعديد من الصفات المهمة اجتماعيا كحسن الإصغاء واللباقة في الكلام إلا أن عدم قدرتك على النظر المباشر بعيني الطرف المقابل سيؤدي لوصول عدة انطباعات خاطئة له عن مشاعرك الحالية كشعورك بالخوف أو الملل أو ما شابه. لكن عليك أن تنتبه أن النظر المباشر وإن كان يعطي انطباعا بامتلاكك الثقة بالنفس، فإنه لا يعني أن تستمر بالتحديق بالطرف المقابل طوال فترة الحديث، فمن اللائق أن تلتفت بعيدا عنه بين الحين والآخر.

· هز الرأس: القيام بهز الرأس كعلامة على الموافقة يعد من الوسائل المهمة والمؤثرة أثناء الحديث لكن عليك، حسبما ذكر موقع “inc” أن تختار الوقت المناسب لهذه الحركة فضلا عن الابتعاد عن السرعة في تأديتها. فتكرار هز الرأس أو الهز السريع يدل على نفاد صبرك أو على أنك تريد من الطرف الآخر إنهاء حديثه لتتمكن من إضافة تعليقك عليه دون أن تبدو وكأنك تقاطعه.

· تجنب الحركات غير المهمة: تكرار تعديل أكمام قميصك، أو تحريك خاتمك، أو مسك هاتفك الجوال وتقليبه كلها حركات غير مهمة ولكنها تعطي الانطباع للطرف المقابل بأنك إما تعاني من القلق أو التوتر أو أنك تشعر بالملل ونفاد الصبر. كثرة تحريك اليدين يتسبب بتشتيت الطرف المقابل لذا حتى وإن كنت تتحدث أثناء ممارستك لنشاط معين يستوجب تحريك يديك، كتناول الطعام مثلا، حاول أن تكون حركتك معتدلة مع حفاظك على التركيز مع المتحدث حتى لا تشعره بأنك مللت حديثه.

· إبعاد اليدين عن الوجه: وطالما أنني أتحدث عن حركة اليدين فمن المناسب أن أذكر بضرورة الانتباه لهذا الأمر. فالبعض يكرر لمس وجهه بيديه دون أن يعلم بأن كل حركة تمنح الطرف الآخر انطباعا معينا، فعلى سبيل المثال قيام المرء بتغطية فمه تعني أنه يكذب، وفي حال أمسك بأذنه فهذا يعني أنه غير واثق من إجابته وفي حال حرك أصابعه على رقبته من الخلف فإن هذا دليل على شعوره بالملل.