أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


عتاب الأقصى

بقلم : سالم الفلاحات
05-10-2015 12:00 AM
رأيت كما رأى غيري وفود الحجاج إلى بيت الله الحرام، وتابعتُ تنافس الجمعيات الخيرية على جمع الأضاحي وتوزيعها ولا تضحية، والترغيب بذبح الأضاحي، وقلّما وجدت مضحياً.
وأعلم بعض السبل المشبوهة التي يؤدي بعضهم الحج من خلالها حتى لو كانت ممنوعة وغير شرعية، وهو يظن أنه يعبد الله، ورأيت الناس كيف يحرصون عقب الصلوات على التكبير وربما لم نكبر الله.
ورأيتُ الناس في تدافع يرجمون الجمرات، ويموت بأيديهم من يموت، لكنهم لا يرجمون العجز في أنفسهم والظلم حولهم.
بينما جموع الصهاينة تدنس المسجد الأقصى وتقيم فيه هذه الحفلات الماجنة وتعده للهدم أو المصادرة، والتقسيم بعد أن ابتلعت فلسطين وما حولها سمعت يقول الأقصى يعاتبنا، ترجمتها وأخجل منها مَبْنى ومعنىً عسى أن لا يقرأها شاعر:-
أيـا من تقصدون البيت حجّا أمـــــــــــــــا حج النَّبي إليَّ قَبْلاً
وأَمَّ الأنْبَياء بها ونـــــــــادى إلى مســــراي شدوا الرحل شداً
أحجا والغزاة عَثَو بأرضــي ومِحْـــــــــــرابي بِنار الظلم أُجَّا
وقد وعد الإله فلا تخـــــــافوا سيأتي الفاتحـــــــــــون إليَّ عَدّا
وشدوا رحلكم نحوي سِراعا فهل حَـــــجَّ (صلاحٌ) كيف حجّاً ؟
أقام الدهر حولي كي يرانـي فلمــــــــــــــــا جاء وعدُ الله حجّاً
وكبَّر فَوْق منبره ونـــــــادى أيا ربي فبلغني المحجَّـــــــــــــا
سألتك يا إلــــــه الكون غَوثا أغيـــــــرك يستغاث وهل يُرَجّى
وما شكـــــواي ممن دنسّوني وقد رضعوا الفَســـــــاد أباً وجداً
ولـــــــكنَّ الذي أدمى فؤادي سكوتُكُم وقد أصبَحْـــــــــتُ فَرداً
وإن كان عاتبني الشاعر محمد مهدي الجواهري في سبعينيات القرن الماضي قبل أنْ أنفث هذه الكلمات قائلاً:
أكلما عصفت بالشعب عاصفةٌ هوجاءُ نستصرخ القرطاس والقلما
هل أنقذ الشام كتَّاب بما كتبـوا أو شاعر صان بغداداً بما نظمــــا ؟
وقال مستشرفاً المستقبل ومحذراً:
سيلحقون فلسطيناً بأندلس ويعطفون عليها البيت والحرما
ويسلبونك بغداداً وجلقــة ويتركونك لا لحما ولا وضــماً

لكنَّ لكل ليل فجر . . ومع كل عسر يسر . . وبعد كل احتلال فتح . .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-10-2015 09:50 AM

.. يوسف بن ايوب بن شاذي "صلاح الدين الايوبي التكريتي " محرر القدس من الصليبين
اسم خالد عاش 57 عاما فقط وعند سماع اسمة
تتوقع بانه عاش 100 عاما وربما اكثر ولا زال شارع صلاح الدين في القدس باسمة ،وعلى ذكر الحج فكل عام يحج عن صلاح الدين أهل الايمان ويقدمون الاضاحي باسمة
رحم الله صلاح الدين رحمة واسعة .
فلسطين أرض المحشر والمنشر وستبقى حرارة ارضها لاهبةللاعداء مادام فتيان فلسطين مرابطون في بيت المقدس يذودون عنه بدمهم الغض-ولينصرن الله من ينصرة .

2) تعليق بواسطة :
05-10-2015 01:40 PM

لا مقارنه ابدا بين شعاءر الحج وسنة الاضحيه وشعار الإسلام عموما وبين أمراض الامه وحالات الخيانه والعجز عند البعض وليس الكل حتى لو وردت هذه المقارنة على سبيل التوجع(العلماني).
لهذه الامه رجالها وفرسانها في كل زمان وهي أمه مرحومه حيه لا تموت.

هذه كتابات علمانيه استعراضيه بكاءيه تنم عن عجز وفشل والوصول إلى طريق مسدود بصاحبها لا خير فيها .وتأتي من باب التسليه إيضا وإضاعة الوقت . وإن كان الكاتب يظن أن في المقال مغزى
الإسلام آبلج ظاهر واضح لا يحتاج إلى هذه المواربات والتوريات

3) تعليق بواسطة :
05-10-2015 01:54 PM

ان كان محمد (صلى الله عليه وسلم ) قد مات فإن الله حي لا يموت وان كان صلاح الدين مات فإن الامه بها آلاف صلاح الدين هذه أمه حيه ولاده انظر حولك ترى .

البعض يقول لو أن عمر حيا لو أن صلاح الدين موجود أو البطل الفلاني بيننا ومش عارف شو ....

هذا فشل وعجز وتواكل وضعف إيمان .

هناك من هو افضل من هؤلاء جميعا حي لا يموت لا تدركه سنة ولا نوم سبحانه وجل شأنه.

4) تعليق بواسطة :
05-10-2015 03:55 PM

سبحان الحي الذي لايموت والانس والجن يموتون.
القدس يحررهاالمؤمنون .

5) تعليق بواسطة :
05-10-2015 04:54 PM

صدقت وأحسنت .

6) تعليق بواسطة :
06-10-2015 11:44 AM

الكاتب ألمح الى ان امة الاسلام والعروبة ستلد أمثال عمر وصلاح الدين ، وذلك في الفقرة الاخيرة من مقاله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012