أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


لماذا توقفت «زفة» المناكفات بين الإخوان..؟!

بقلم : حسين الرواشدة
06-10-2015 12:23 AM
منذ نحو شهرين، توقفت فجأة جمعية الاخوان المرخصة عن البث، زفة المناكفات والتهديدات توقفت ايضا، وحدها الشقة التي تمددت على احد جدرانها ماركة باسم الجمعية ظلت منتصبة في الشارع، وكأنها تذكرنا “بزوبعة “مرت من هنا ثم اختفت.

ما الذي حدث حتى آثر الاخوان “المرخصون” الانزواء بعيدا عن المشهد : هل ادركهم التعب ثم زهدوا في الجماعة وقرروا ان يتركوها لاصحابها، هل اقتنعوا بانهم يسيرون في الاتجاه الخطأ، هل عجزوا عن حشد المزيد من الاعضاء و”الشعب” لجمعيتهم كي تقف على قدميها، ام انهم يستعدون لاقامة حفل اشهار اسوة بما فعلته قبلهم زمزم، ولاجراء انتخابات تنتضم من خلالها الشرعية وتوزع المواقع حتى تكتمل الصورة ويصبح للمولود الجديد اسم وأب وجدّ..؟

كل هذه الاحتمالات واردة، كما ان احتمال وصول رسالة من جهة ما او نصيحة بضرورة “التهدئة” واخذ استراحة او اجازة وارد ايضا، لكن المهم هو ان الدولة ما زالت تمسك بخيوط “القصة” وتستطيع ان تحركها متى ارادت، فيما الجماعة الام تبحث عن ابواب او نوافذ(لافرق) للمرور نحو تفاهمات ما، او صفقات تعيد اليها اعتبارات فقدتها، او ثقة اكتشفت انها خسرتها، او شرعية انتزعت منها “رسميا “ على الاقل.

على ايقاع مشروع قانون الانتخاب الجديد تحرك الاخوان : الجماعة سارعت مبكرا الى الترحيب بفكرة الخروج من وطأة “الصوت الواحد” ثم تراجعت قليلا ووضعت عليه بعض التحفظات، لكنها ظلت تؤكد ان مشاركتها في العملية الانتخابية لم تحسم، وكأنها تنتظر موقفا اخر من الدولة يشجعها على الاقتحام، اما الجمعية فقد بادرت - كما هو متوقع - الى الاحتفاء بالمولود الجديد وطمأنت من يهمه الامر انها لن تتردد في خوض الانتخابات القادمة، وربما المشاركة في الحكومة ايضا..!

اللافت ان احد قيادات الجماعة “الام” كان حاضرا على طاولة اول حوار رسمي مغلق يجري حول قانون الانتخاب، فيما لا زالت المشاورات حول تحويل “زمزم” من مبادرة الى حزب سياسي تدور حول الكواليس؛ ما يعني ان مشاركة الاخوان في الانتخابات - ان حصلت - ستتم من خلال جبهة العمل الاسلامي الذي لا يزال هو الناطق السياسي المعترف به رسميا حتى الان.

رهان الانتخابات سيظل قائما بالنسبة للاخوان والدولة، لكنه لن يحسم وحده اشكالية العلاقة بين الطرفين، فثمة عوامل اخرى، داخلية وخارجية، تحكم اعادة ترسيم هذه العلاقة، وهذه العوامل لم تكتمل بعد، لكن اشاراتها توحي بان الدولة ما زالت متسكة بخيار “الابقاء “ على الجماعة، اما الى اي مدى وتحت اي شروط ..؟فهذا سيتوقف على سلوك الجماعة وقدرتها على الاندماج وفق مواصفات جديدة لا تزال مجهولة.

الجماعة الان تفكر في انتخاباتها القادمة بعد نحو ستة اشهر، احد رموزها ما زال في السجن وسيخرج مطلع العام القادم : فهل سيكون هو المراقب العام الجديد، ثم ماذا لو صبت الصناديق اوراقها في حساب تيار القيادات الراهنة، هل ستشهد الجماعة انسحابات وانشقاقات جديدة، والى كفة من ستميل “لجنة” الحكماء اذا ما خرجوا من “اللعبة” بلا مقاعد ولا اهداف، هل سيستقلون بحزب جديد ام انهم سيعتزلون الجماعة والجمعية معا..؟

حتى الان لم يسجل رسميا في الجمعية المرخصة سوى (50) عضوا ،او ربما اقل، معظم الذين يتعاطفون معها او يشاركون في اجتماعاتها ما زالوا مسجلين في دفاتر الجماعة، ومن المتوقع ان تجري هي الاخرى انتخابات مكاتبها في نهاية هذا العام ، لكن المؤكد انها انتخابات شكلية، وبالتلي لن تتغير الصورة، كما ان احدا لا يراهن على تغييرها اصلا، خاصة وان ثمة تسريبات تشير الى انكفاء جماعة زمزم على نفسها مع وجود انسحابات بين طبقة القيادة المؤقتة للجمعية.

اتصور ان اي “اخ” داخل الجماعة او انسحب منها او يفكر بالانشقاق عنها سيسأل نفسه سؤالا واحدا، وهو : ماذا فعلنا بانفسنا؟!!، البعض -بالطبع- سيكابر ويسأل: ماذا فعلوا بنا؟، لكن اي مراقب منصف وحريص على وحدة الجماعة وعلى سلامة مجتمعنا سيتمنى ان يطرح الاخوان السؤال الاول على طاولة حوار صريح، وان يجيبوا عنه بامانة، ليس فقط لارضاء ضمائرهم ، وانما ايضا من اجل الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه، فما حدث لهم - على كارثيته- هو فرصة للمراجعة والاعتبار، وامتحان عصيب لا يجوز ان يخرجوا منه “راسبين” الا اذا قرروا ان يشملهم قانون الاستبدال، هذا الذي لا ينحاز لاحد، حتى لو كان من الاتقياء الصالحين.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-10-2015 10:33 AM

اكتب شيء يفيد الامه م في هذه الظروف يارجل

بدل جق الحكي هذا .....

2) تعليق بواسطة :
06-10-2015 06:07 PM

في الحقيقةاستاذ حسين وكمراقب من بعيد خطر ببالي هكذا سؤال الا أن قرأت خبر حول صدور قرار محكمة البداية الرافض
بتسليم املاك الجمعية الام الى جمعية الشيخ -الذنيبات- ،وفي اعتقادي أن اسباب تفجر الازمة ليست سهلة للاسف الشديد،والمستهجن بأن تكون تلك الاسباب داخل جماعة اسلامية اخوية وهي بالتحديد أزمة هوية وصراع أولويات لم يتم حسمها وبالتالي حدث ما حدث وأعتقد بأن لجنة الحكماء يقع على عاتقها مسؤولية كبرى في الحفاظ على وحدة الجماعة، وهناك مهله ممنوحة للقيادة الحالية للقيام ببعض الخطوات الضرورية قبل الحكم!!

3) تعليق بواسطة :
06-10-2015 06:25 PM

واتخاذ قرار من قبلة لجنة الحكماء؟!
اما سؤال ماذا فعلوا بأنفسهم فله اسبابة التي لازالت موجودة ولو بداخل النفوس ؟! ولم يتم ترتيب الامور بعد ،والبعض ممن نقرا لهم بات يكتب عن الوطنية وحتى تكون لكل الامة يفترض ان تكون وطني والشئ الغريب ان تكتشف بان لاتفاهم بين الاخوة على أبسط الامور ؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012