أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


نريد ان نتحرر من هذا الوباء..!

بقلم : حسين الرواشدة
09-10-2015 12:03 AM
لا ادري من اين وكيف دخلت الكراهية الى مجتمعنا؟ ادرك تماما ان لدي ولدى كل قارىء عزيز -عشرات الاسباب التي يمكن ان تدرج في اطار “الاختلاف” حول مواضيع او ملفات او احوال معينة نعاني منها جميعا وادرك -ايضا - ان لدينا مشكلات وقد يكون بيننا اشكاليات وشعور ما بالظلم والتقصير وسوء التعامل.. وهذا ما ينطبق تماما على اي شعب يعيش في اية بقعة من العالم ، وفي اية دولة يتفاوت الناس فيها بما يحظون به من خدمات لكن ما لا افهمه هو كيف سقط بعضنا في امتحان “التوافق والانسجام” لكي لا اقول في امتحان الجوامع والمشتركات التي يفترض ان تقوم على ارضية المحبة والوئام؟ وكيف سمح بعضنا لنفسه ان يتحرر من كل البواعث الدينية والوطنية والانسانية والاخلاقية التي يفترض ان تصهرنا في بوتقة واحدة وتجعلنا ابعد ما نكون عن “وهم” الصراعات والانشطارات ومنطق الفرز اللعين.
اتساءل بمرارة: لماذا غابت ثقافة التسامح بيننا مع اننا اكثر تسامحا مع غيرنا؟ لماذا تفجرت براكين “الانتقام” بيننا مع ان “وردنا” الدائم الذي نكرره عشرات المرات في كل يوم ينتهي “بالرحمن الرحيم”؟ لماذا عجز “تديننا” عن قلع جذور التعصب من تربتنا وفشلت ثقافتنا في ازاحة “قناع” الخصومة عن قلوبنا ووجوهنا؟ ولماذا استدعينا من تاريخنا “داحس والغبراء” ولم نستدع “حلف الفضول” ولا “الايام الحرام” التي كان اجدادنا في الجاهلية يتوقفون فيها عن القتال والصراع وممارسة اي فجور؟
هل الكراهية ثقافة ام مرض؟ نتيجة لما نعانيه من خوف وعجز ام وسيلة للتغطية عليهما؟ لعنة خرجت من “ملاعب” السياسة والرياضة والحرمان ام “فتنة” وابتلاء؟ هل المسؤول عنها “نحن” الذين لم نفهم بعد معنى الاخوة التي تتقدم على المواطنة ومعنى “المحبة” التي تجمع قلوبنا معا ومعنى “الائتلاف” الذي يصنعه الاختلاف ومعنى “الجيرة” والعيش المشترك والمحبة التي تجبّ الضغائن من الصدور ام ان المسؤول عنها “الآخرون” حيثما كانوا واينما وجدوا ومهما اختلفت “اجنداتهم” ومصالحهم؟ حقا: لا ادري ، ولكني -يشهد الله - اشعر بالمرارة من هذا الطوفان الذي يحاصرنا واخشى من تردد هذه الذبذبات المخجلة التي تستقبلها لواقطنا واتصور ان بمقدورنا ان نتحرك وان نفعل شيئا ، فيلس من المعقول ان ندعو لنشر ثقافة التسامح مع غيرنا وان نبشّر بثقافة “الجيران” والحوار والانفتاح مع الآخر ثم نلتزم “الصمت” والكسل تجاه ما تحتاجه مجتمعاتنا من هذه القيم التي اصبحت -للاسف - نادرة وعزيزة.
هل نحتاج في زمن الخوف والعنف والكراهية لمن يذكرنا بالامن والسلام والحب ، ولمن يعيد الاعتبار لقيم ديننا الحنيف التي تحض على السماحة والتفاهم والتعايش؟
قبل اكثر من ثلاثين عاما ، وصف المرحوم سعد جمعة مجتمعاتنا العربية بانها مجتمعات كراهية ، ولم يكن احد يتوقع آنذاك ان هذه “الدمغة” المقيته ستتحول الى ماركة عالمية مسجلة ، وان يجري تصديرها الى عالمنا العربي بمثل هذه البشاعة ، تارة على شكل حروب وانقسامات ، وتارة اخرى على شكل صراعات وانهيارات ، لكننا - للاسف - وصلنا الى هذه النتيجة (هل تفاجأنا بها؟) واصبحت صناعة الكراهية - للاسف مرة اخرى - منتجا وقيمة تتبادلهما البشرية ويتحكمان في علاقاتها على هذه الارض.
كان يمكن - بالطبع - ان يستبدل سؤال: لماذا يكرهوننا الذي طرح - وما يزال - على صعيد علاقة المسلمين بالاخر بسؤال آخر: لماذا نكره بعضنا او نكره انفسنا ، ولماذا لا تصبح المحبة اساسا لعلاقتنا مع بعضنا ، ومع غيرنا من البشر ، كل البشر ، وهل بوسع هذا العالم الذي وصل الى اعلى مستوى من النضج الحضاري ان يخرج من قمقم هذه الكراهية التي تعمقت داخله الى عالم “الحب” والتعايش والسماحة ، وهو عالم رحب ، يمكن للانسانية ان تجد فيه ما يحقق سعادتها ، وان تستثمر نعمة الحياة بكل ما فيها من خير ورفاه.. لكن كيف؟؟ هذا الذي ما يزال معلقا بلا اجابة.
لا يوجد احق من المسلمين بطرح مشروع “المحبة” - من مهاد انساني وحضاري وديني - الى البشرية في هذا العصر ، ولا يوجد اهم من تعميم قيم الاسلام ودعوته الاخلاقية في عالم اوشك ان يستقيل من الفضيلة والخير ، فواجب العقلاء من اصحاب الحق ان يرفعوا اصواتهم وسط ضجيج “الكراهية”وحروبها ليبشروا بالمحبة والامن والسلام ، وهذه بالطبع فريضة دينية واخلاقية ، ودعوة نبيلة سبق لبلدنا ان انتدب نفسه لها .

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-10-2015 10:51 AM

ليس لدينا كراهية كما يدعي هذا الصياد.
لقد تم تمزيق الناس واغتصاب ثقافتهم وتهميش دينهم وتشكيكهم
بتاريخهم وقدوتهم ورموزهم التاريخيه ثم تضليلهم وتخويفهم ودق
اسافين اجتماعيه فلسطيني اردني شمالي جنوبي مدني فلاح بدوي
فقير غني ....ثم خلطوا كل هذا بثقافه ماديه استهلاكيه شرسه
ثم جففوا منابع الدين ثم خلقوا التنافس الدنيوي في المظاهر
وأسباب الرفاهيه...
ثم الضغوطات الساسيه اجتمعت على الناس وكل هذا تم عبر
برنامج شيطاني منظم مدعوم على مستويات عليا خارجيه وداخلية
ورغم هذا الخير في الناس .

2) تعليق بواسطة :
09-10-2015 03:29 PM

كان الناس بوقت قليل يقتدون بغيرهم من العقلاء والمتسامحين يقول لي شخص بجانبي حاليا كنت اقتدي بالاخوان المسلمين في الخمسينات والستينات واطبق ما يتحدثوا به ولما رأيت ان بعض رموزهم في الصف الاول والثاني تركوا الحركه بعد ان جمعوا ثروات تجاريه واراضي وعقارات والان انسحبوا من الحركه حفاظا على اموالهم الخياليه واصبحوا يقذفون هذا ويخدثوا شرخا بين الناس فاصابني ما تحدث به الاخ حسين وما دام قدوتك همه مصلحته وعقاراته وتجاراته فقط كيف لك ان ااومن بكل هذا وما ينطبق على هاؤلاء الناس ينطبق على بقية الاحزاب وغير

3) تعليق بواسطة :
09-10-2015 07:00 PM

بفضل بركات سياسات التحول الاجتماعي والاقتصادي التي البستنا ثياب ليس لنا وفرقتنا وزرعت ثقافة المال والمفاخرة بالسيارات والقصور والاموال والطبقية التي فرضت فرضاً وأذلت من كان عزيز واعزت من كان وضيع ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012