أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن والصين-مفارقة!

بقلم : د. فهد الفانك
09-10-2015 12:06 AM
سـؤال قديم: لماذا يتقدم العالم ونتخلف نحن ؟ وهو سؤال كبير لم يجرؤ كثيرون على الإجابة عنه ، ولذا سيظل مطروحاً على من يريد أن يفكر ويحلل ويتحلى بالجرأة الكافية ويواجهنا بالحقائق المرة.
سؤال جديد: لماذا ينمو الاقتصاد الصيني بمعدلات عالية حتى في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية ، وبالرغم من اعتماده الكبير على التصدير إلى أسواق العالم التي كانت تعاني من الكساد ، في حين يتراجع نمونا إلى مستويات متدنية مع أن صادراتنا تقل عن نصف مستورداتنا ، ونعتذر بالظروف الصعبة.
يقول الصينيون: نحن ننتج والعالم يشتري ، ونقول نحن: العالم ينتج ونحن نشتري. لا عجب إذن إذا حققت الصين فائضاً هائلاً في ميزانها التجاري ، وحقق الأردن عجزاً كبيراً في ميزانه التجاري.
الشعب الصيني لا يستهلك سوى 35% من الناتج المحلي الإجمالي ، مع أن مستوى معيشته ما زال أقل من مستوى معيشة الفرد الأردني ، والشعب الأردني يستهلك أكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي ، ويموّل الفرق من حوالات المغتربين والمنح الخارجية.
الصين تقدم ظاهرة متطرفة في مجال خفض الاستهلاك وتشجيع الصادرات والادخارات والاستثمارات وتراكم الاحتياطات ، والأردن يقدم ظاهرة متطرفة في تضخم الاستهلاك وضعف الادخارات وبطء الاستثمارات وتراكم الديون.
الأردن يشكو من مديونية ثقيلة تشكل خدماتها عبئاً على اقتصاده ، والصين تشكو من دائنية كثيفة وتحتار في كيفية استثمارها بالدولار أو بأي عملة أخرى ، ولن نستغرب إذا لجأت إلى شراء وتكديس الذهب.
في المجال الاقتصادي أيضاً اطلبوا العلم ولو في الصين ، فهي النجم الصاعد على المسرح الدولي ، وفي طريقها لأن تتجاوز أميركا وتصبح القوة العظمى الأولى في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، وكما كان القرن العشرون قرناً أميركياً ، فإن القرن الحادي والعشرين ربما يكون قرناً صينياً.
قبل عقدين من الزمان توصلت أميركا إلى أن التحدي الحقيقي لانفرادها كقوة عظمى يأتي من الصين ، وتم ترشيحها لتكون العدو الجديد بعد سقوط الشيوعية والاتحاد السوفييتي ، ولكن منظمات الإرهاب الدولية أسدت إلى الصين أكبر خدمة ، وحولت أنظار الباحثين عن عدو ، من الصين إلى الإرهاب الدولي.
(الراي )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012