أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الى معالي وزير التربية والتعليم ...

بقلم : أيمن الشبول
10-10-2015 01:05 PM

مع تقديرنا الكبير لجهود الوزارة الصادقة والهادفة للنهوض بالعملية التعليمية في الأردن ... فهناك ظواهر ملحة وتحتاج من كل الغيوريين المبادرة السريعة لوضع الحلول المناسبة لها ؛ فعدا عن تأثيرها السلبي على سير العملية التعليمية فهي تمس الأخلاق والقيم للمجتمع الأردني بلا إستثتاء ... فعندما يصل التهاوي الأخلاقي في بعض الفئات المريضة إلى حد الإعتداء المتكرر على المعلمين وإلى التحرش اليومي بطالباتنا دون أي حياء ، فهذا مؤشر خطير ويستلزم منا جميعا” التحرك الفوري لوقف كل هذه التجاوزات الخطيرة :
١ ) ظاهرة الإعتداءآت المتكررة على طالباتنا خلال الذهاب والعودة من المدرسة ، حيث وصلت الحد الذي تجرأ فيه الزعران والمنحرفين على الدخول إلى ساحات وإلى حمامات مدارس الإناث بقصد الاعتداء على الطالبات في داخل المدرسة !!!
٢) أما الظاهرة الثانية فهي تكرار الإعتداءآت على المعلمين وعلى مدراء المدارس الصادقين والجادين ، والسبب هو دائما” جدية هؤلاء في تطبيقهم لأسس النجاح ولأسس الرسوب والإكمال ، أو بسبب ترسيبهم لبعض الطلاب بسبب الغيابات المتكررة دون أعذار ، أو لتطبيقهم الجاد للقوانين التربوية الضابطة للعملية التربوية ... وتمثل مثل هذه الإعتداءآت المتكررة مؤشرا” خطيرا” لمستوى الانحدار الأخلاقي والذي وصلته فئات محسوبة على مجتمعنا الأردني الأصيل والطيب ...
لذلك فأملنا كبير بمعالى وزير التربية والتعليم للمبادرة الفورية والسريعة لدراسة هذه الظواهر الخطيرة والإنطلاق لوضع الحلول المناسبة لها ، لإنها ظواهر مقلقة ولاتقبل التسويف أو التإجيل ؛ فالإعتداء على المعلمين فيه مساس مباشر بهيبة وبنفسية وبراحة المعلم الأردني وسيقلل من عطاءه ومن إقباله وحبه لعمله ؛ كما أن الإعتداءآت على الطاليات تمثل مساسا” خطيرا” بأعراض الشعب الأردني بكامله ...
ولا نريد المبادرة لسلق الحلول السريعة بعد وقوع المصائب الكبيرة والمفاجئة لا قدر الله ؛ ولكن يجب علينا قطع الطريق على كل هذه الفئات المريضة والمنحرفة والمنفلته ، ويجب علينا الدراسة المتأنية والصادقة لهذه الظواهر ، قبل الخروج بحلول صائبة وحقيقية لها ، بعد أن أرقت المجتمع الأردني وأثرت سلبا” على العملية التعليمية وعلى سمعتها في هذا الوطن وفي خارج الوطن ... وأقترح عليكم هذه الحلول :
أولا” : بالنسبة للإعتداءات المتزايدة على طالباتنا ، فانني أقترح توفير حافلات كبيرة لتوصيل الطالبات وكذلك توصيل طلاب المرحلة الإبتدائية في مدارس الذكور على أقل تقدير ، وبشرط مساهمة الاهالي بأجور شهرية مقابل هذه الخدمة المهمة ... ولا أعتقد بأن أي„ من الأهالي سيعترض على دفع خمسة أو ستة دنانير في كل شهر ، مقابل الحفاظ على ابنته وعلى طفله الصغير من أذى المنحرفين ومن تجاوزات الذئاب البشرية المتكاثرة على الطرقات ، عدا عن وقاية الأبناء من الحر والبرد والمطر وتوفير الراحة التامة لهم ...
ولا يعقل لنا ترك مثل هذه المشاكل الخطيرة لرجال الشرطة أو للدرك لحلها ، ولكن علينا التكاتف معا” لوضع الحلول المناسبة لها ... مع الإستعانة برجال الأمن في حالة دخول الزعران إلى داخل المدرسة .
ثانيا : بالنسبة للإعتداءات على المعلمين وعلى المداراء فليس أمامنا إلا تغليظ العقوبات الشديدة على مثل هذه الفئات المنحرفة والفاقدة للحياء وللرجولة والأخلاق ...

لا جدال بإن التربية والتعليم هي الأساس لنهضة الشعوب ولرقي الأمم المتحضرة ؛ فإن صلح التعليم صلح كل شيء ، وإن هوى التعليم سيهوى من بعده كل شيء ... لذا فيجدر بنا جميعا” التركيز القوي على الجوانب التربوية والأخلاقية في مدارسنا ، ولاسيما في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل أسرية مزمنة ، قد تؤثر على سلوكياتهم وعلى سلوكياتهم زملاءهم الموجودين معهم في المدرسة ؛ ويمكن لنا التعاون مع شيوخ ومع وعاظ المساجد لتحقيق هذا الهدف التربوي الضروري والهام ؛ فكل المنحرفين والمتسكعين وكل الزعران والمعتدين على بناتنا وعلى معلمينا ، كانوا في يوم„ من الأيام على مقاعد التربية والتعليم ولكنهم لم يجدوا التهذيب ولا التربية المناسبة لهم ...
وبالنسبة للمدارس الخاصة فكلنا نؤيد رفع رواتب العاملين فيها ، ولكن هذا الرفع سيكون حتما” على حساب جيوب المواطنين ، والذين سيدفعون فرق الرواتب أقساطا” شهرية مضاعفة ، وهذا سيدفع بالكثير من المواطنين إلى العودة بأبناءهم إلى المدارس الحكومية ، وهذا سيولد الإكتظاظ كبير في الصفوف وسيضغط على نفقات وزارة التربية والتعليم بغية إنشاء مدارس جديدة ... لذلك فإنني أقترح بأن تساهم وارة التربية والتعليم في دفع جزء„ من رواتب المعلمين العاملين في المدارس الخاصة ؛ لكونها مساهمة وبشكل مباشر في رفع الأحمال وفي تخفيف الضغوط والنفقات عن الوزارة ، عدا عن مساهمة المدارس الخاصة في التخفيف من مشاكل البطالة في المملكة ...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012