أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


بانتظار الوليمة

بقلم : د عودة ابو درويش
10-10-2015 01:14 PM
وقف الصبي الصغير حاملا بيده الوعاء الذي رجته امّه أن يذهب به الى مكان الوليمة الكبيرة التي سيقوم بها الشيخ لتكريم الضيف الكبير , ذو الهمة العالية والعمل الدؤوب في خدمة بلده واهله , الذي يزور بلدتهم لأول مرّة للالتقاء بالناس المتشوّقين الى سماع حديثة, في القاعة الكبيرة , لأنه صاحب الخبرة الطويلة , والرأي السديد , والتجربة المديدة , وله الحضور المميّز في المحافل على مستوى الوطن والعالم , هو وحده من سيكون قادرا على حلّ المشكلات العالقة في مدينتهم , وهو وحده الذي لا يصعب عليه شيء ,و القادر على اسعادهم.
اقترب الصبي الصغير من الخيمة الكبيرة التي نصبها الشيخ ليستقبل فيها الضيف الكبير , وفجأة أحسّ بدوار من الضربة الموجعة التي وجهها الى صدغه أحد الذين يقومون على خدمة الخيمة والضيوف , والذي نهر فيه أن ابتعد من هنا والاّ , وأنتفض الجسم الصغير مهرولا , ومبتعدا عن هذا الرجل الذي لا توجد بقلبه رحمه , ولعن الساعة التي أخرجهم فيها المدير مبكّرين من المدرسة , لان معلّمين قد غابا عن الحصّتين الاخيريتين , ولولا ذلك لكانت أمّه ستطلب من أخته الصغرى الذهاب الى مكان الوليمة , وربمّا لن يضربوها , واتكأ على جدار بعيد , يرقب القادمين الى الخيمة من أهل البلدة مبتسمين مهللين .
وفي القاعة الكبيرة , حيث جلس المستمعين الى الضيف الكبير , الذي كان قد بدأ حديثه بمدحهم وذكر صفاتهم , ومكانتهم ومكانة بلدتهم في نفسه , وأنه ما اتى اليهم قاطعا المسافات الطويلة , تاركا أعماله الكثيرة , الاّ لأنه يحبهم , ويرجو لهم ولبلدتهم الخير , والحياة الكريمة , وبشّرهم بالمشاريع التي سوف تقوم فيها , وأنّ ,الجميع , نعم الجميع , سيجدون عملا لائقا برواتب عالية , في استثمارات كبيرة سيقوم بها أجانب يرغبون في انشاء مشاريعهم في بلدتهم ,وأنّ الازدهار سيكون عنوان الحياة القادمة لهم ولأبنائهم من بعدهم , وضجّت القاعة بالتصفيق العاصف والمستمر .
لم يستطع الصبي مغالبة النعاس الذي أصابه , فجلس على حجر , وأرخى رأسه على الجدار , وغفى , ورأى نفسه وأخوته الصغار متحلّقين على وجبة شهيّة , لم تكن أمّه تستطيع أن تعدّها لهم لولا الوليمة الكبيرة , ووصل الضيف الكبير الى الخيمة الكبيرة سعيدا , وهو يعدّ نفسه لالتهام وليمة كبرى هنا ووليمة أكبر في المشاريع القادمة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012