أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


طموح وتحدي

بقلم : سيف القضاة
17-10-2015 12:37 PM
قصه تحدي لسيده الأردنية تكاد توأد لاستنزافها مواردها المالية وعدم وجود من يتبناها من الإعلام وغير الإعلام وعدم قيام الشركات الكبرى في الجنوب والممثلة في شركه البوتاس العربية وشركه مناجم الفوسفات بواجبها المجتمعي اتجاه هذه السيدة المكافحة.
هي مثل التحدي والصمود وقمة النجاح.. فقوانين التربية والتعليم لا تسمح لمن تخطى عمره ألاثني عشر عاما دخول المدرسة.. والقبول في الصف الأول.. فظروفها التي تتمثل في اضطرار أهلها للسكن في بيت من الشعر بعيدا عن مقومات المدنية وخدماتها... حالت دون دخولها المدرسة في الصف الأول وكانت دمعتها لا تفارق عيناها عندما كانت تشاهد الفتيات يذهبن إلى مدارسهن وهي تراقبهن في كل صباح وعند العودة بعد انتهاء الدوام فكانت تبكي وتتوسل لوالدها في كل يوم ان يجد لها سبيلا إلى أن سمحت لها مديره المدرسة ان تجلس مستمعه في الصف وما أن لبثت إن جلست مستمعه حتى كثرت عليها الاعتراضات مما اطر مديره المدرسة بطلب منها بعدم المجيء,فما كان لها سوى أن تلتحق في مراكز تعليم الكبار(محو ألاميه) كانت تلك الطفلة تذهب لتلقي التعليم في مراكز الاميه مع من هن في عمر اكبر شقيقاتها لا بل في عمر والدتها وأحينا في عمر الجدة أنهت عامها الأول في محو الاميه وأنهت به الصفين الأول والثاني و ستمرت وفي العام الثاني أنهت الصف الثالث والرابع وكانت كل يوم تبكي لوالدها وتلح عليه أنها تريد أن تكمل تعليمها وتدخل المدرسة حتى أصبح التعلم بنسبه لها الحلم والهاجس وكانت تبكي وتخاف أن لا يتحقق حلمها,إلى أن هب والدها رحمه الله بعد عدم مقدرته على احتمال دموع طفلته وتوجه إلى عمان وقابل وزير التربية والتعليم أن ذاك وحصل من الوزير على الموافقة على إدخالها المدرسة بعد أن تتقدم لامتحان تقيمي تقدمت للامتحان ودخلت المدرسة إلى الصف الخامس مباشره. وهنا كانت كانت الفرحه المغلف بالمعانا حيت كان من معها بالصف قد تلقين تأسيسهن بالغه العربية والرياضيات وجداول الضرب من الصف الأول إلى الخامس على عكسها هي التي أمضتهن في محو الاميه,وكان قد بدائن التأسيس في اللغة الانجليزية بينما هي لازالت تحتاج إلى التأسيس في اللغة العربية والرياضيات وجداول الضرب ولاكنها لم تستسلم جدت وجتهدت إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية و اجتازتها بنجاح كبرت الطفلة وكبر حلمها و التحقت في الجامعة لتلقي تعليمها الجامعي أنهت مرحله البكالوريوس في الاداره العامة من جامعة مؤتة بنجاح فلم يتوقف حلمها إلى هذا الحد والتحقت بعد تخرجها لتعمل مدرسه على الإضافي في إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم في غضون ذالك تقدمت للالتحاق في برنامج الماجستير في الاداره العامة لمتابعه تحقيق حلمها وهدفها فبعد أن مارست مهنه التعليم كبرت وكبر حلمها وطموحها بان تصبح أستاذه جامعيه لتتقدم نحو حلمها الكبير بعزم وثبات وتنهي شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا وبتكريم من الجامعة بوضع اسمها على لوحه الشرف في الجامعة بعد أن تم منحها درع من الجامعة لكونها طالبه مجتهده . فلم يتوقف حلمها عند هذا الحد بل تقدمت في حلمها إلى ان سجلت في برنامج الدكتوراه في علم الجريمة لكونه لا يوجد دكتوراه داخل الوطن في الاداره العامة و اجتازت فصلين كاملين في الدكتوراه وفي عام 2013 أعلنت إحدى الجامعات عن حاجتها ابتعاث عدد من الطلبة لإكمال الدكتوراه لحسابها وما كان منها إلا أن تقدمت بطلب بناء على الإعلان وكانت هي الوحيدة المطابقة للشروط وبقيت تكافح لتحقيق حلمها إلى أن تم ترشيحها للبعثة بعد جهد وعناء في الربع الأول لعام 2015 بعد عناء سنتين وهي الوحيدة المطابقة للشروط وفور تسلمها قرار الترشيح كانت المفاجئة بان الابتعاث لا يغطي قيمه دراسة اللغة لطالب حيث أن التعليمات تستوجب على الطالب أن يجتاز امتحان اللغة الانجليزية بنفسه دون أن تتحمل الجامعة أيه تكاليف علما ان جميع المساقات اثناء دراستها بالجامعة كان بالغة العربيه
اي فعلت الجامعه مثلما فعلو قوم موسى عندما قالو له(فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) ولازالت هذه الطفلة التي كبرت وكبر حلمها معها تناضل في سبيل اجتياز هذا الامتحان الذي أرهقها على الصعيدين المادي والمعنوي حيث يجب أن تجتاز الامتحان بصفه خبير للغة فكيف تأتي الخبرة لشخص لم يتلقى أدنا تأسيس للغة الانجليزية منذ أن كان طفلا يجلس في مراكز محو الاميه في اضل ان الكثير ممن كان تعليمهم ايسر منها وضروفهم افضل لم يجتازوه ولاكنها لم تيئس ولازالت تكافح وتناضل من اجل تحقيق حلمها بان تجتازه و تصبح أستاذه جامعيه نعم قمة النجاح رغم انعدام الدعم. وفقكي الله لتحقيق حلمك والمضي قدما في مساعيكي الخيرة نحو النجاح في العلم والتعلم فأنتي مثال للصبر ولمكافحه والعطاء. نجاح لا يضاهيه نجاح رغم قسوة الظروف وقله الموارد وانعدام الفرص.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012