أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


منطقة معان التنموية بين الحقيقة والوهم

15-04-2011 07:08 PM
كل الاردن -

بقلم: د. م. مراد الكلالدة/ إستشاري تخطيط وتصميم

 

مما لا شك فيه أن الحكومات الاردنية المتعاقبة منذ إستقلال المملكة في العام 1946 قد تنبهت إلى وجوب توزيع مكاسب التنمية على غالبية المناطق في الاردن، فقد تم خلق بؤر تنموية في الشمال والوسط والجنوب بهدف تنمية المجتمعات المحلية والتقليل من تمركز السكان في العاصمة عمّان. وقد اتبعت الحكومات النيوليبرالية في السنوات العشر الاخيرة نهجا مغايرا لما كان متبع منذ نشأة المملكة تمثل في إستحداث هيئات تنموية مستقلة منسلخة عن التنظيم الإداري المتبع في المملكة والمتمثل في المحافظات والبلديات التي تقدم فيها الوزارات الخدمة للمواطنين عن طريق المديريات مثل مديرية الصحة والاشغال وخلافها التي تعمل تحت مظلة المحافظة والبلديات المرتبطة بالمركز.

 

التنظيم الجديد المتمثل بالهيئات التنموية قد فك إرتباطها بالتنظيم الإداري المقيد بالقوانين والأنظمة النافذة مثل قانون تنظيم المدن والقرى والأبنية وأنظمة البناء في عمّان والبلديات بدعوى تحريرها من القيود البيروقراطية للإسراع في إحداث التنمية على أرض الواقع وهذا ما يستحق المناقشة بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إنطلاق هذه الهيئات وسنحصر النقاش بمنطقة معان التنموية بهدف تقييم التجربة إن كانت حقيقة أم وهم.

 

الانطلاقة الرسمية لمنطقة معان التنموية كانت برعاية ملكية في أيلول من العام 2007 عقبت سنوات من التحضير على مرحلتين، الأولى بتكليف شركة أمريكية متخصصة بالتخطيط الإستراتيجي تدعى بوز الن هاملتن Booz Allen Hamilton   لإجراء دراسة ما قبل الجدوى الإقتصادية حول النموذج الأفضل للنشاط الاقتصادي في منطقة معان وقد خلصت الدراسة إلى تصميم نموذج تنموي مكون من أربعة محاور هي الروضة الصناعية ومركز تدريب والمجتمع السكني وواحة الحجاج. وإستكمال لأعمال الدراسات التي صرف عليها الملايين كلفت الحكومة شركة هالكرو Halcrow    المتخصصة في التخطيط والتصميم والإدارة لمراجعة الدراسة السابقة وإعداد المخططات الشمولية الأولية للمحاور الأربعة وقد قدمت شركة هالكرو تقريرها النهائي في منتصف عام 2008 والمتضمن تقييم الموقع وإعتماد تقرير بوز الن هاملتن على الرغم من تباين وجهات النظر فيما بينهم حول الكثافة السكانية المتوقعة ومداها المنظور. وقد عقد إجتماع إعلامي حاشد في معان تم عرض المشروع الطموح أمام جلالة الملك بشكل إستعراضي وخيالي دون إفساح المجال للمختصين الأردنيين للحضور ولا حتى النقاش لمن حضر منهم، لأن الهدف كان الإبهار وقد خيل للمتتبع بأن هذه المنطقة ستتحول في غضون سنوات عدة إلى دبي. وما أن إنفض الجمع وازيلت شاشات العرض وعاد المدراء التنفيذيون ومدراء العلاقات العامة إلى عمّان، عادت السكينة إلى المنطقة في إنتظار التطبيق العملي على أرض الواقع.

 

وللإنصاف فقد باشرت شركة تطوير معان الحكومية ،والتي عينت كمطور بعد إحجام القطاع الخاص عن الإطلاع بهذا الدور، بتكليف أحد المكاتب الهندسية الاستشارية المحلية للإعداد التصاميم التفصيلية والتي أنجزت المهمة بإقتدار وبدأت الشركة بتنفيذ سكن الطلاب ضمن المنطقة السكنية المقابلة لبوابة جامعة الحسين إبن طلال. الا أن العقبة كانت وما زالت في تفعيل المنطقة الصناعية التي من المفترض أن تكون المحرك الاقتصادي للمنطقة جمعاء والتي ستركز على الصناعات الثقيلة معتمدة على الموارد الطبيعية المتوفرة في المنطقة بما في ذلك البازلت والكاولين والسيليكا. كما أن هذه المنطقة تقع ضمن منطقة الحزام الشمسي التي تجعل من الإستثمار في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية امرا مجديا وقد تم قطع شوط في هذا المجال بالتعاون مع شركة شمس معان والتي تحاول التغلب على مشاكل الجدوى الاقتصادية للمشروع والإتفاق مع الدولة على سعر بيع الكيلووات للطاقة المنتجة من هذا المشروع.

 

وعلى الرغم من النجاحات المتواضعة في منطقة معان التنموية حتى تاريخه إلا أن الادارات المتعاقبة بقيت بعيده عن المعانية انفسهم وتم إهمال التركيبة الإجتماعية البدوية في مجملها والتي تفتقر إلى التدريب المهني الذي سيرفد الصناعة بالعمالة المطلوبة لتتحول المنطقة إلى منطقة تنموية جاذبة للسكان. فالمطلوب هو المزيد من التركيز على مركز التدريب المزمع إنشائة وإشراك الشباب والفتيات به وتوجيه الدراسة في جامعة الحسين بإتجاه علوم الطاقة الشمسية والميكاترونكس. هذا ولا ننسى وجود مناجم شركة الفوسفات في تلك المنطقة ووجود حوض الديسي المائي الضخم وشبكة الطرق الممتازة وارضية مناسبة لإعادة تأهيل سكة الحديد والقرب من ميناء العقبة والبتراء ووادي رم، هذا كله يجعل منطقة معان التنموية الأكثر ملائمة للإستثمار بها من قبل الدولة والقطاع الخاص، فهل سنفيق من الوهم ونتجه نحو الحقيقة التي لا مناص منها وهي أن لدينا شيء حقيقي يمكن البناء عليه ونحتاج إلى مزيد من العمل المخلص وبمشاركة حقيقية لبلدية معان والمجتمع المحلي في العملية التنموية وفقا لمبدأ اللامركزية المنشود.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-04-2011 09:10 PM

تم الترويج للمنطقه التنمويه في مدينه معان مما جعل الانظار تتجه الى هذه المدينه المحرومه اصلا من مقومات التنميه وتأمل الجميع خير وان هناك اراده حقيقيه لتوزيع عادل للمشاريع التنمويه , ولكن للاسف لم نرى واعتقد انه لن نرى بتاتا اي تنفيذ لا على المدى القصير او المدى البعيد . وذلك لسبب بسيط وهو اننا في الاردن لا نعرف حجمنا المالي الحقيقي ونتحدث عن النيه لاقامة المشاريع الكبرى وكأننا دوله نفطيه . وننسى المثل الشعبي القائل

2) تعليق بواسطة :
15-04-2011 09:11 PM

(على قد لحافك مد اجريك ) فلو كان هناك خطه تنمويه قابله للتنفيذ ضمن موارد الدوله وسارت على مراحل لكان افضل بكثير من الاعلان عن مشاريع تتطلب المليارات ونحن لا نملكها . علينا ان نتعلم من الماضي وعلينا احترام مشاعر الناس وعقولهم لاننا اوصلناهم للاحباط الفعلي من مشاهداتهم ومقارنتهم بين الخطط والواقع . معان بحاجه الى مشاريع تعتمد على موقعها وتعتمد على توفر الخامات فيها وتحتاج الى ان يشارك اهلها متخذ القرار قبل اصدره بصيغه نهائيه (نظريا) نأمل ان نرى مشاريع حقيقيه في القريب العاجل وكل الشكر لقائد البلاد رعاه الله على توجيهه الحكومه لبناء مستشفى عسكري وتوجيهه لايلاء معان رعايه خاصه

3) تعليق بواسطة :
15-04-2011 09:15 PM

وهم يا محمد عبده !

4) تعليق بواسطة :
15-04-2011 09:54 PM

امين عمان السابق عمر المعاني بين في تقرير الذمه الماليه انه يملك ٥٤ مليون دينار، فلماذا لا يستثمر في مدينته، لماذا لا يستثمر القطاع الخاص في معان.

5) تعليق بواسطة :
15-04-2011 10:59 PM

Sir,""Omar Khair Al-Deen Al-Ma3ani"" is -" Arnau6i"- from Albania-East Europ and has nothing to do with Maan

6) تعليق بواسطة :
16-04-2011 05:41 AM

الى الاخ حجازي، معك كل الحق فيما كتبت فيجب ان يكون اهل معان هم الأصل في المشروع وان لا تهبط عليهم ادارات بالبرشوت ومكاتبها في عمان وبدون اشراكهم في الموضوع. فلو اعطيت المبالغ المصروفة للبلدية واعطيت البلدية الصلاحيات الممنوحة لشركة تطوير معان فسيكون العائد افضل بكثير فاهل مكة ادرى بشعابها.

7) تعليق بواسطة :
16-04-2011 05:46 AM

الكثيرون يقولون ان التنمية الاقتصادية لا تنجح في محافظة معان الاردنية بسبب طبيعة اهلها ولكن هذة الاسباب مرفوضة مع علمي انهم يردون التركيز على عمان للاسباب سياسية غامضة جدا . تنمية المجتمعات البدوية / الفلاحية بسيط جدا وهو التركيز على التعليم الابتدائي والاعدادي والتانوي من خلال مدارس حديثة ومعلمين اكفاء يوفر لهم كل متطلبات الحياة من مسكن بجانب المدارس ووسائل نقل وعلاج وحوافز مالية ووظائفية لا التركيز على مدرستي .......... وجمع التبرعات من خارج المملكة وترك المحافظات بلا اهتمام ورعاية ومتابعة . الاخوة في مدنية معان يريدون افعالا ولا وعود تسجل في دفاتر الوعود ولا تنفذ تحت حجة الامكانيات لا تتوفر .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012