تحية للكاتب الاستاذ المجالي .. مقال مهم يسلط الضوء على حيثية مهمة مفادها ان المواطن يتروى قليلا في مطالبه و حراكه على الرغم من رداءة الحال تحسبا لما يحصل في الاقليم و السيناريوهات المستقبلية في المقابل الحكومة على الرغم من احتمال المواطن لادائها مرغما لا تحسب حسابا لما يحصل في الاقليم و لا صبر المواطنين بل و تمعن في الكثير من الاحيان في استقزاز المواطن ... الله المستعان!
مساءالخيرلك حالدبيك وللقراءالكرام: هو لوعي الوطني الشعبي الأردني الذي يوحه بوصلةالضمير بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية،هوذاك الذي تتحدث عنه حروف مقالك المنير،ذلك أن الحس الشعبي الجماهيري الصادق ما يجعل شعبناالنبيل يعض على جرح الصبررغم كل تغول ونطاول سلطوي يمس بغالبية الشرائح الإجتماعيةجوعاوفقراوبطالة وانعداماواضحاللعدالة،لكن هذا الشعب النبيل يحتمل كل ذلك إكرامالعين الوطن،وحده الوطن،في هذا الظرف العصيب بالفتن وحرائق المؤامرات الإقليميةوالدوليةلكن الخطورةتكمن في فهم بعض المعنيين الخاطئ لصمتناوصبرنا
الاستاذ الفاضل خالد ..مقالاتك دائمآ تضرب في صميم ألقلب حيث تخرج من صميم المجتمع الاردني ...
وبالنتيجة نأكل بصل وخبز ولا نضيع حبة تراب اردنيه شرقيه ارتوت بدماء أصحابها منذ مملكة مؤاب مرورآ بابي عبيده وجعفر ووصفي التل ... عاشت الاردن اردنيه هاشمية ليوم الدين
ان مُنهل الإصلاح المنشود عبر الربيع العربي او الربيع الوجداني والذاتي الذي يثار إعلاميا من الغرب وبضغوطات منه الاقتصادية والاجتماعية والدينية تود فقط ان تتقبل المنطقة العدو كفرد من الاسرة مقابل إطلاق عنان مساعي الاصلاحات الإقتصادية والتعاون المشترك
وذلك بدلالة ان العدو ذاته يغرق بالفساد حتى اخمصه ولكنه دولة وظيفية غربية فنجد ان الابواق الغربية لن تتوقف مدح ( ديموقرطية إسرائيل ) حتى صدّق نفسه وفي نفس الوقت لقد تربى شعب الخليج منذ ولادته على تقبّل وجود ( ابناء العم ) فهم غير مطالبين بالاصلاحات
كما تكرمت فشعبنا يكاد يكون من أكثر الشعوب إهتماماً بالأحداث وإشباعها بالتحليل والتمحيص بإسلوب جدي لا لبس فيه ، الا أنه في الاونة الاخيره أصبح أميل الى ,, السخريه ,, في إسلوب تناوله للقضايا ، خاصة الداخلية منها ، وهذا الاسلوب أي ,المسخره, يقود الى اللامبالاه ، أو كله محصل بعضه ، وهناك كثير من العبارات الفجه التي تخرج عن العرف والمألوف ، وهي متبادله بين المواطن والمسؤول ، وهي بالضروره تقود الى حاله قد نسميها ,, بالتمسحه ,, وللأسف قد تكون هي الحاله المطلوبه أكرمكم الله .
كفرضيه
لنعتبر الحكومه كشركه تجاريه مساهمه عامه
وتحيطها هذه الظروف الإقليميه والعالميه من حروب الرده العربيه على الكينونه العربيه
والأدوات إسلاميه سياسيه تجاريه مرتبطه في سادة الإحتلال والإستعمار
بلا شك هذه الحكومه الشركه تلقائيا ستقلص مجمل مشاريعها السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه حتى تتضح الرؤيا في الإقليم وعالميا
فكما يقال أوجد لأخيك عذرا
هنا علينا أن نعطي النسور عذرا
وعندما تستقر الأمور ولا يعد لدى الحكومه مخاوف من المجهول لا شك سيعود المواطن يطبل للحكومه وينشر غسيلها وحسبها ونسبها سيُغربل
الخطر الاكبر على الاردن من الداخل لان الحكومات اهملت المواطن ولا تقدم له شيئا بالمقابل تنهبه وتنهشه بشكل وحشي بالاسعار والضرائب وتردي الخدمه فمن كان يعيش بقوت يومه لم يعد يجده واصحاب القرار مش مصدقين
انتشار الجريمه وحالات الانتحار دليل فاضح على الاهتمام بالقشور واهمال الداخل والخدمه المقدمه للمواطن
فلا ماء ولا خدمه طبيه وتلاشي الرواتب وضرائب ونهب وسلب للمواطن والنتيجه لا شيء
مديونيه بازدياد وبطاله ومشاريع كاذبه لم تعد بنفع الا للدعايه المصوره
حد الرواتب الادنى يجب ان لا يقل عن700 دينار
تحية طيبة للأخ العزيز خالد المجالي.
كما تفضلت أخي أبو أحمد معظم الأردنيين بكافة أطيافهم هم أكثر شعب مسيس قياسا بالشعوب الأخرى ،وغالبا ما يكون موضوع الحديث في مجالسهم هو إقتصاديا عن الغلاء والبطالة ومنافسة الوافد في سوق العمل ليتحول سياسيا عن الحكومات وفسادها والدين العام ومسبباته وتفاقمه ومضاعفاته الخطرة مستقبلا على الهوية الأردنية كسيف يسلط على رقاب الناس للقبول بما يملى عليهم من حلول كشرط للخروج من أزمة بلدهم الإقتصادية إلى بر الأمان.
ربما بحكم موقع الأردن وجواره للعدو الصهيوني وما نتج عن
جوده من حروب وهجرات وتغيير في الديموغرافيا وسفك لدماء الشهداء من الأردنيين إذ لايكاد يخلو فخذ من عشيرة إلا وكان له شرف تقديم العديد من أبنائه كشهيد في فلسطين أو على ثرى الأردن أثناء مقارعة الصهاينة..وهكذا تشكلت ثقافة المجتمع الأردني ، وتحضرني حكاية مبهجة لأحد الأقارب رحمه الله وكان رجلا طاعنا في السن أمي راعي غنم ثقافته على قده يستسقيها من المجالس وكان محور الحديث في أحدها وفي عزاء شهيد عن حرب 67 وخسارة باقي فلسطين وعلى رأسها القدس وكان رأي
قريبنا يرحمه الله كمشارك في الحديث قوله
( والله لو عشاير الكرك اتحدوا ومعاهم الحويطات وبني صخر والبلقاوية وكيف لو صفوا معاهم فلاحين الشمال كان ماظل يهودي بفلسطين).
نعم السياسة هي زاد يومي للمواطن الأردني
وخصوصا هذه الأيام ومحيطنا يشتعل ولظى اللهيب المستعر يكاد يلفح وجوهنا والخشية من وصوله للوطن هم نتقاسمه نبثه هذرا في مجالسنا ويكاد يكون هو العنوان الرئيس الذي نتداوله بعد الهول الذي نشاهده يوميا على شاشات الفضائيات هذا عدا عن مايعانيه المواطن من شظف العيش بفعل الغلاء والبطالة وصعوبات الحياة.
أما عن الوضع الداخلي فلقد استغلت الحكومة ببراعة نتائج وانعكاسات ماحدث ولازال في الخارج وضربت بالمطالب الإصلاحية التي كان ينشدها المواطن في حراكه أثناء الربيع العربي عرض الحائط بل يكاد يشعر أن وضعه المعيشي يتفاقم ويزداد صعوبة فالغلاء في أوجه والبطالة تفتك بالشباب العاطل مما زاد من منسوب الجريمة وعلى رأسها تفشي المخدرات التي تنتج مجرمين يرتكبون ما لايخطر على عقل بشر في سبيل الحصول عليها أو ترويجها أو حتى أثناء ومابعد تعاطيها.
الوضع الداخلي لايقل خطورة عن الخارجي وربنا يستر من الأيام القادمة.
مهما كان الشعب واعي ومدرك لكل ما يحيط به على حكومةالنسور ان لا تدفعة الى الجدار وكثر الضغط يولد الانفجار
المعروف ان الطبقه الكادحه الشريحه الغالبه هي الحطب عند الأزمات وهي التي يؤمل منها انقاذ الوطن اما الاقلية الفاسده وعداها القليل وفاقدي الانتماء فهي جاهزه للرحيل منهم من رحل مسبقا الى حيث مكتسباتهم وبيئتهم التي اكتسبوها من ظهر الغالبيه الكادحه لذا اقتضى التنويه بعدم التعميم ولذلك يجب علينا السكوت والصبر مادامت الصدور تتسع وننتظر حكم الله عندها لاملجأ ولامفر
الوضع في جوارنا الملتهب هو المسكتنا اخي ابو احمد عن هذة الحكومة لانها تجاوزت كل الخطوط ولك الله يا اردن .