أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


عُصابـُ(نا) الإلكتروني!

بقلم : د.محمد ابو رمان
27-11-2015 12:37 AM
من أطرف ما يمكن أن تشاهده هذه الأيام، تلك الحرب الطاحنة على مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية (طبعاً، هناك حرب موازية في الإعلام الفضائي العربي شبيهة)؛ بين أنصار تركيا من جهة، وأنصار النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين من جهة أخرى.
الاختلاف في وجهات النظر أمر مشروع ومنطقي. لكن ما يتجاوز حدود المنطق أنّك تجد حالة من الانقسام والاستقطاب والتجاذب، ثم الشتائم بأبشع أنواعها على هذه المواقع، وحالة من التوتر الغريبة جداً، وكأنّ طرفا أردنيا هو من أسقط الطائرة الروسية، والطرف الآخر هو الذي فقد الطيّار!
بصراحة، ثمّة ضرورة لـ'تفكيك' هذه الحالة العصابية الإلكترونية وفهمها من قبل متخصصين في علم النفس والاجتماع، لمعرفة أسبابها؛ وفيما إذا كانت أمراً طبيعياً أم غير منطقي ولا عقلاني، لما ينتج عنها من خصومات ومشاحنات وإفراط في الإساءة والتصنيف واستخدام العبارات القاسية.
ما يدفع إلى الاستغراب من مختلف الأطراف، يتمثّل في أنّنا نشخصن ونقزّم ما يحدث من تطورات سياسية في المنطقة، ونمحو من النقاش الحقيقة الساطعة البدهية، والتي تتمثل في أنّ الأطراف كافة؛ تركيا، وإيران، وروسيا، والغرب... جميعهم يبحث عن مصالحه الوطنية في سورية، ويتعامل مع ميزان القوى الموجود، ويضع أقدامه على الأرض، بينما نحن العرب، المغرمين ببشار وأعدائه، نقف على رؤوسنا ونرفع أقدامنا في السماء، أي نفكّر بصورة مقلوبة تماماً!
العرب، جميعاً، هم الغائب الرئيس عن مقاعد الطاولة، بل هم على الطاولة نفسها، أي الكعكة. فالمتحمسون للروس والإيرانيين ينسون أنّهم، في النهاية، يريدون النفوذ الواسع في سورية. ومن يقفون في الخندق الآخر يتجاهلون أنّ المعارضة السورية مجزأة ممزقة، لا تقدم بديلاً، وأنّ 'داعش' هو بديل أسوأ من الأسد، وأنّ هناك أقليات وعلويين وحتى طبقة من السنة يخشون من مستقبل أسوأ في حال سقط النظام الحالي بالكلية.
أعجبني تعليق للإعلامية الصديقة السورية ديمة ونوس (ابنة الأديب الراحل سعدالله ونوس)، تتحدث فيه عن شاب سوري يعمل كهربائيا في لبنان، موالٍ للنظام، قال إن حياتهم قبل 'الأزمة' أو 'المؤامرة' كانت بخير. سألته ديمة عن وضع أهله هناك، قال إنهم يعيشون تحت سلطة 'داعش'، وإن 'داعش' ليس بالسوء الذي يروّجون له في الإعلام! وقال أيضا إنهم لا يذبحون إلا من يخطئ، وإن أهله في الأساس يعيشون حياة تشبه ما تريده 'داعش'! ثم سألني: هل تخافين من 'داعش'؟ لا داعي للخوف. ثم تتساءل ديمة: هل صدفة أن يكون الشاب البالغ من العمر 27 عاماً مواليا لنظام الاسد ولـ'داعش' معاً؟!
في محاولة فهم النقاش الجاري محلياً، ثمّة أسئلة مهمة، لاسيما: هل حالة التشنّج في متابعة ما يحدث في المنطقة، والاصطفاف الحادّ، ناجمان عن تغليب العواطف والمشاعر على العقل والمنطق؛ فبدلاً من الحوار بهدوء وعقلانية، ورؤية زوايا الصورة الكاملة، يغلّب الجميع مشاعرهم وعواطفهم؟ وهل هما مؤشر إلى حجم الأحادية أو طغيان الروح الفاشية على أفكارنا، إلى درجة أنّنا، ونحن خارج نطاق المعركة العسكرية والسياسية، ومجرد مشاهدين ومتابعين لها، لا نستطيع تقبل أي رأي آخر، وسرعان ما تغلي النار في بطوننا لأي تعليق مخالف؟!
الوجه الآخر لهذه الأسئلة، والمتعلّق بالناشطين السياسيين الأردنيين، من مختلف الاتجاهات الأيديولوجية والسياسية، هو إذا كنا وصلنا إلى هذه المرحلة من الإقصاء وتشويه الآخر واتهامه في قضية خارجية، فكيف سيكون الأمر لو كنّا نحن وسط تلك الأزمة، ماذا سنفعل ببعضنا؟! هل هذه الثقافة العصابية يمكن أن تنسجم مع دعوى الأطراف المختلفة الإيمان بالديمقراطية؟!

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-11-2015 05:19 AM

It is too late to ask these questions. How else we ended up with ISIS anyway. I don't blame the 27 years old Syrian who is okay with both the Assad Regime and ISIS. In fact, the two are two faces of the same coin much like the regimes in the Arab world and their so-called opposition. That Syrian doesn't know what living free is like, so the regime and ISIS are similar and he can live with both, because he doesn't know any better. Even those who are supposedly fighting for freedom are not free

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012