أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


3000 سوداني في المملكة يطالبون بحقوقهم كلاجئين

28-11-2015 11:57 PM
كل الاردن -
يجهل غالبية الأردنيين، لأسباب غير معروفة، أن بلادهم تضم أكثر من 3000 لاجئ سوداني، فيما يدركون تماما أن الأردن يضم لاجئين سوريين وعراقيين، هاربين من أتون الحروب والنزاعات في بلادهم.
وهذا التناقض بين الجهل بملف اللجوء السوداني والدراية بملف اللاجئين الآخرين، يعزوه لاجئون سودانيون إلى أمر بسيط جدا هو 'سوء الحظ'.
فسوء الطالع أو سوء الحظ و'قلة الحيلة' أيضا، بحسب حديث مجموعة من اللاجئين السودانيين لـ'الغد'، هي ما كسرت شوكتهم وأضعفت حجتهم للصراخ بصوت عال، بأن لهم حقوقا تشابه حقوق كافة اللاجئين الآخرين.
هناك أكثر من 3000 لاجئ سوداني يعيشون في الأردن، أغلبهم في عمان، ويحملون صفة اللجوء، رصدت 'الغد' أوضاعهم، من خلال مجموعة من المقابلات، ليتبين أنهم يحملون وثائق لاجئين مختومة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ولكن بالرغم من أنهم يحملون هذه الصفة، منذ لجوئهم قبل ثلاثة أعوام، فإنهم في المقابل لا يحصلون على حقوق اللاجئين، فيما تؤكد 'المفوضية' أنها تسعى دائما إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى حاجاتهم.
وتنص وثيقة الاعتراف باللاجئين السودانيين على: 'يشهد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة بأن الشخص المذكور أعلاه قد تم الاعتراف به كلاجئ من قبل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بناء على المعلومات المتوفرة لدى المكتب، وبصفته لاجئا فإنه يعتبر من الأشخاص المشمولين برعاية مكتب المفوضية، ويتوجب بشكل خاص حمايته من العودة القسرية إلى بلده حيث يواجه تهديدا لحياته أو حريته'.
ولجأ ذلك العدد الكبير من السودانيين للأردن، هربا من النزاعات والحروب في دارفور غربي السودان، التي بدأت من العام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية، الأمر الذي هدد حياة المواطنين السودانيين هناك، بحسب ما يقولون لـ'الغد'، خصوصا وأن منازلهم أحرقت وشردوا وتم تهديد حياتهم بالخطر، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى الأردن بحثا عن 'الأمان'.
غير أن توصيف الشعور بـ'الأمان' لا يعني أن يعيش اليوم أكثر من 150 لاجئا سودانيا داخل خيم مهترئة، أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين في عمان، منذ أكثر من 14 يوما، من أجل لفت الأنظار إليهم، وتحقيق مطالبهم بالحصول على حقوق اللاجئين، المحرومين منها منذ لجوئهم الى الأردن.
وخلال هذين الأسبوعين، تعرض هؤلاء اللاجئون إلى أسوأ ظروف الحياة، من برد وأمطار، أغرقت خيمهم التي تضيق بهم، وأمراض اجتاحت عظام الأطفال الضعيفة، كل ذلك يحدث أمام مبنى مرسوم على جدار بوابته الرئيسية صورة لطفل تحمل عبارة 'الوقوف مع اللاجئين'.
آدم حسن، لاجئ سوداني، كان حلقة الوصل بين صحيفة 'الغد' واللاجئين الآخرين، لجأ الى الأردن العام 2013 هربا من الحرب في دارفور، إذ كان يبحث عن 'حياة طيبة' كما يقول، لكنه حتى اللحظة لم يحصل على حقوقه كلاجئ في الأردن، و'دبّر حاله' من خلال أهل الخير في الأردن.
واصطحب آدم فريق يومية 'الغد' الى مجموعة من اللاجئين السودانيين، يصل عددهم الى أكثر من 150 لاجئا من كبار السن وعائلات مع أطفالهم، ومجموعات من الشباب يعتصمون أمام مبنى مفوضية اللاجئين منذ أكثر من 14 يوما داخل الخيم للمطالبة بحقوقهم.
إحدى اللاجئات وتدعى ابتهال (24 عاما) والموجودة مع عائلتها المكونة من 4 أفراد، لجأوا إلى الأردن منذ ثلاثة أعوام، تقول لـ'الغد': 'عانينا كثيرا وما زلنا نعاني منذ لجوئنا إلى الأردن، حتى زوجي ونظرا لأنه لا يستطيع الحصول على تصريح عمل، فكلما يحصل على عمل ليؤمن لنا لقمة العيش، يتم سجنه'.
وتنص وثيقة الاعتراف بصفة اللجوء على: 'يعرب مكتب المفوضية للأمم المتحدة عن فائق تقديره لأي مساعدة تقدم إلى الشخص المذكور أعلاه، وهذه الوثيقة لا تخول حاملها تصريح عمل أو إقامة في الأردن، إن إصدار هذه الوثائق المتعلقة بتصاريح العمل أو الإقامة تقع حصريا ضمن سلطة الحكومة الأردنية'.
لكن الواقع المؤلم، الذي يعيشه اللاجئون السودانيون، كما تضيف ابتهال، ليس مسؤولية الحكومة الأردنية، بل المفوضية التي لا تقبل حتى اليوم منحهم حقوقهم، كما تقول.
وتضيف ابتهال: 'كون اللاجئ السوداني غير قادر على الحصول على حقوقه، فإن أطفاله بالتالي محرومون من التعليم، ومن الرعاية الصحية أيضا، بالرغم من سوء التغذية الذي سبب لهم المرض بالأنيميا (فقر الدم)، كما أن سوء الحال والحيلة أيضا يمنعنا من إخضاعهم للعلاج'.
وردا على سؤال حول ما يتناولونه من طعام، أجابت ابتهال بخجل: 'نلم الخبز النظيف من الحاويات القريبة من مكان اعتصامنا، وأحيانا نحصل على مساعدات من أهل الخير'، مستبعدة فكرة عودتها هي وعائلتها إلى السودان، لما يشكله ذلك من خطر على حياتهم.
وخلال التجوال بين الخيم المتلاصقة والمتراصة، رصدت 'الغد' عدة مشاهدات هناك، مثل مشهد لمجموعة من الأطفال وهم يمارسون حقهم المشروع في التعبير عن براءتهم باللعب بالفلين المتبقي في الصناديق الكرتونية في حاويات القمامة، إضافة الى مشهد مجموعة شباب يحملون لافتات مكتوب عليها 'أين الحماية والأمن والخدمات الاجتماعية؟'، و'نحن مجهولون من قبل المفوضية'، إضافة إلى مشهد 'مطبخ المعتصمين'، وهو عبارة عن خيمة مهترئة تكسوها الأطعمة التالفة والخبز اليابس، فضلا عن مشهد مكان قضاء الحاجة، وهو الخلاء.
هدى، لاجئة سودانية متزوجة وموجودة مع عائلتها المكونة من 5 أشخاص، من غير الحاصلين على مسكن وتعليم وخدمات صحية، أجابت ردا على سؤال حول 'كيف يطيقون العيش في ظل هذه الظروف الصعبة'، بقولها: 'خليها على الله'.
وعن أسلوب التعامل معهم، تقول: 'نحن غير مرتاحين، نتعرض لإساءات وتجريح، خصوصا الأطفال الذين يعانون من اضطهاد، إذ يتم شتمهم في الشارع، والسخرية من لون بشرتهم'، وتطالب بأن يتم تحريك ملفات اللاجئين السودانيين في المحافل الدولية.
'بردانين كتير'، تقول هدى ، وهي تبكي جراء الظروف الصعبة التي مرت وما تزال تمر عليهم خلال اعتصامهم، خصوصا خلال أيام البرد والمطر، وصعوبة الحصول على غذاء، حيث يكتفي المعتصمون بما يزودهم به أحيانا عابرو الطريق، الأمر الذي يؤثر على إرضاعها لطفلها ذي الشهرين، وتضيف: 'حليبي ضعيف كتير، لأنني جوعانة'.
بدوره، يستنكر اللاجئ مبارك إبراز بعض وسائل الإعلام لقضيتهم واعتصامهم بقولها إنه 'اعتصام ينفذه سودانيون للمطالبة بالحصول على لجوء في الأردن'، مؤكدا أنهم حاصلون على اعتراف بهم كلاجئين، وهو ما رصدته 'الغد' في وثائق الاعتراف.
ويقول مبارك: 'ليس لدينا مشكلة مع الأردنيين، ما شفنا منهم غير كل خير، حتى الشرطة تقاسمنا أكلها ومياهها، مشكلتنا مع المفوضية، نريد مأوى وعملا نستطيع أن نطعم منه أطفالنا'.
ويشعر مبارك باستحالة العودة إلى السودان، لأن حياتهم ستكون في 'خطر' هناك، كما يقول.
أما اللاجئ الشاب حاج فيقول: 'نحن هنا كلاجئين لم نستطع الاندماج مع الأردنيين، ولم نستطع الحصول على مطالبنا، ونواجه صعوبات كبيرة في العيش، طوال فترة وجودنا نطالب بالحصول على حقوقنا، لم نحصل على رد حتى الآن، نعاني من البرد القارس، نعيش واقعا مؤلما، ننتظر ضوءا أخضر كي نعيش حياة كريمة، من الصعب أن نعود للسودان، لأننا سنقتل أو نسجن، بيوتنا أحرقت'، مناشدا المنظمات الإنسانية الدولية للتدخل فورا لإنصافهم.
من جانبه، يؤكد الناطق الإعلامي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين محمد الحواري لـ'الغد' أن 'عدد طالبي اللجوء من السودانيين داخل الأردن يزيد على الألفين'، مضيفا: 'تحرص المفوضية على المساواة والعدل بين جميع الجاليات المطالبة باللجوء، لا توجد أي تفرقة، ويحصل السودانيون على مساعدة نقدية تشمل 37 ٪‏ من إجمالي عددهم'.
ووفق الحواري فإن 'هذه النسبة تفوق نظيرتها التي تعطى للجاليات الأخرى كالعراقية والسورية'، مضيفا: 'نحاول دائما إبراز ما يحتاجه اللاجئون هنا في الأردن للمجتمع الدولي حتى نتمكن من تلبية جميع احتياجاتهم'.
وأشار الى أن طالبي اللجوء 'ليس من حقهم التوطين في بلد آخر، نحن نحاول أن نقدم الحل الأمثل، وهو يشمل كل ما يمكن حفظ كرامة الإنسان، والمساعدات النقدية ليست مستحقات إنما محاولة منا لتوفير ما نستطيع لهم، كما نحث دائما المجتمع الدولي على الالتفات لهؤلاء المستضعفين'.
وردا على حصول 'الغد' على وثائق تثبت أن هناك سودانيين حملة وثائق اعتراف بصفة اللجوء، أجاب الحواري: 'نحن وفرنا لهم الحماية والأمان في الأردن، والأردن مشكورة على ذلك بتحملها أعباء صعبة في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة'. وأضاف: 'من ضمن الحلول لقضية اللاجئين السودانيين العودة الطوعية إلى بلدهم، أو التوطين في بلد آخر، وهذه حلول ليست حقوقا'.

(الغد )
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2015 01:21 AM

ادعو لتجنيس اللاجيين السودانيين والسوريين والعراقيين والفيتناميين..اسوة باللاجيين الفبسطينيين

2) تعليق بواسطة :
29-11-2015 08:21 AM

وغدا محاصصه وبعد غد يطالبون بوضائف الفقراء والمزروعين في الارض قبل تأسيس الاماره ومقصدهم الجيش والان يطالب بعض المهزومين والمطرودين من ارضهم من قبل ابطال السكاكين يطالبون بمحاصصه وهي التي رفضها وصفي التل وكان ضد اي فلسطيني يخرج من الرضه حتى للعمل في الخليج يجب ترتيب الامور في البيت الاردني والاولويه للامن والمواطن الذي ارهق وتعب من حمل القوميه والعروبه التي نخرت عظمنا وجعلتنا نشحد الملح وكاننا فقط نحن عرب

3) تعليق بواسطة :
29-11-2015 09:36 AM

اعطوهم بطاقات تعريف ولا هم ناقصين يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
29-11-2015 09:36 AM

اللاجيين السودانيين..لهم حقوقهم
واللاجيين الفلسطينيين..صارو اهل البلد واهذو البلد كلها مقاوله مع الحكومه الهامله
واللاجيين السوريين..والعراقييين
ولم يبقى بلا حقوق ءالا الاقليه الاردنيه..اهل البلد

5) تعليق بواسطة :
29-11-2015 09:39 AM

السوداني..رافض العوده للسودان
والفلسطيني..رافض العوده لفلسطين
والسوري..رافض العوده لسوريا
والعراقي..رافض العوده للعراق
والاردني..رافضهم كلهم
والحكومه رافضه الاردني ..وتوطن كل الباقي

6) تعليق بواسطة :
29-11-2015 10:15 AM

أؤيد مطالبة الطهراوي بتجنيسهم اسوة باللاجئبن الفلسطينيين ونظرا لفلتان العقال ومنح الجنسيه لكل من هب ودب .

7) تعليق بواسطة :
29-11-2015 11:21 AM

أي السوداني المحترم شكلك غلطت بالعنوان.
ولكم بعرضكم يا حكومة نبوس كلاااسينكم.

8) تعليق بواسطة :
29-11-2015 12:13 PM

السودان مساحتها واسعه وبها الكثير من الثروات لماذا لا يعودون لوطنهم افضل من الللجوء

9) تعليق بواسطة :
29-11-2015 12:26 PM

الاخ الطهراوي :
مواطني الدول العربيه يلجأوون - يجنّسون - ثم يحاصصون .
سيدي لا تغلّب حالك .. الامر سيستمر لأنه :
#الغريب للغريب _ نســـيب

الاردن لديه فائض من المياه والوظائف ، ولا يعاني من ازدحام مستشفياته وشوارعه ومدارسه ، فاهلا بكل الاخوه العرب في بلد الهاشميين الامجاد الذين حرروا البلاد والعباد .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012