زراعة جرش : حرائق متعمدة تأتي على الاف الأشجار ..واعتداءات على الطوافين

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

زراعة جرش : حرائق متعمدة تأتي على الاف الأشجار ..واعتداءات على الطوافين

29-11-2015 12:13 AM
كل الاردن -
اكد مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير «انه لن يكون هناك أي تهاون في اتخاذ الاجراءات الرادعة للحد من الاعتداءات على اراضي الدولة والتي سيتم إزالة جميع اشكالها ومعاقبة من أقدم عليها وذلك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة.
واضاف الفواعير» اننا ندخل الان في مرحلة جديدة عنوانها القانون الجديد للزراعة رقم 13 لعام 2015 والتكامل والتعاون من خلال التناغم والتنسيق بين كافة الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة الداخلية والزراعة في تطبيق القانون والاستمرار في الحملة ضد كافة اشكال التعديات على الثروة الحرجية، معربا عن امله ان تكون النتائج جيدة ومرضية في مواجهة كل المعتدين والخارجين عن القانون الذين يحاولون حرماننا من نعمة الحراج والاشجار التي تمثل خصوصية في محافظة جرش والشمال «.

وعزا الفواعير « أسباب ظاهرة الاعتداءات على أراضي الدولة الحرجية وعدم ردعها بصورة مناسبة، الى «الأحكام القضائية المخففة بحق المخالفين والمعتدين، اضافة الى تطبيق قانون العقوبات، في الوقت الذي كان يجب تطبيق قانون الزراعة النافذ»، مشيرا الى «مخاطبة المديرية للسلطة القضائية بهذا الخصوص، لافتا الى «ان القضاء يحكم على من يعتدي على قطعة ارض مؤلفة من عدة دونمات حرجية، بمخالفة مقدارها 60 دينارا، كعقوبة مخففة، وفق قانون العقوبات النافذ ، ما ادى الى تمادي المعتدين في تجاوزاتهم .
واشار الى ان كافة الاراضي اصبحت ضمن حدود البلديات ومن شأن أي بلدية ان تقوم بمنع أي حالة بناء بطريقة غير مرخصة واحالته الى الحاكم الاداري الامر الذي يسهم وبشكل فاعل في الحد من اعمال الانشاءات على اراضي الدولة بطريقة باطلة .
ونوه « الى اهمية زراعة الزيتون لاهالي المحافظة باعتبار ان قطاع الزيتون من اهم القطاعات الزراعية في المحافظة، مشيرا الى أن 120 ألف دونم تزرع بحوالي مليون شجرة زيتون في مناطق المحافظة، اضافة الى ان جرش تحتضن حوالي 15 معصرة زيت وتشكل مادة الزيتون 95 % من مجموع الاشجار المثمرة في جرش من إجمالي مساحة المحافظة البالغ (413) الف دونم . واكد الفواعير» ان هناك بعض الغابات الحرجية المغطاة بأشجار الزيتون البري وتستعمل نسبه كبيرة من إنتاجها لاستخراج مادة الزيت والباقي لأغراض الرصيع والتخليل ويبلغ إنتاج الدونم الواحد حوالي (400) كيلو غرام في الأراضي المروية ونحو (300) كغم في الأراضي البعلية .
وللحد من الاعتداءات على الغابات اكد ان المديرية تقوم بالتسهيل على المواطنين وبيعهم طن الاحطاب اليابسة والتالفة باسعار رمزية وإن سعر طن الحطب الواحد 50 دينارا مساعدة للمواطنين خاصة في محافظة جرش التي يعتمد سكانها بشكل كبير على الحطب كوقود للمدافئ.
واضاف» ان المديرية قامت بتعبئة خزان مياه دبين بـ 400 متر مكعب مياه وهذا يساند أجهزة الدفاع المدني ومعدات مديرية زراعة محافظة جرش من اطفائيات وصهاريج في نقل مياه لأعمال التزويد ، بالاضافة الى انشاء خمسة خزانات مياه بسعة 100 متر مكعب لكل منها ، سيتم تنفيذها في المحطات الحرجية في بليلا وأم قنطرة وعصفور، والعمل مستمر على انشاء خزانات في المصطبة وجبل اللطرون وبرما من اجل سرعة السيطرة على الحرائق
، واضاف ،» أن المديرية أنشأت خطوط نار في الغابات وكثفت برامج الرقابة على الغابات على مدار الساعة بتسيير دورية متحركة بين الغابات، اضافة لتجهيز إطفائية خاصة بالمديرية.
كما دعا المتنزهين في الغابات المنتشرة على عشرات الالاف من الدونمات، إلى تجنب إيقاد نار الشواء في المواقع المليئة بالأعشاب تجنبا للحرائق، وأهاب بالمتنزهين إطفاء مواقد الشواء قبل مغادرة اماكنهم.
وقال الفواعير» إنّ مديرية الزراعة تقوم بإغلاق الطرق الفرعية للحد من الاعتداء على الغابات الحرجية من قبل المواطنين واستخدامها في التدفئة شتاء، كأحد الإجراءات التي تحد من الاعتداء بشكل كبير، لعدم توفر طرق فرعية توصلهم إلى الأحياء السكنية، مشيرا إلى أنّ تلك الطرق خطوط نار يتم استخدامها في حالة اشتعال الحرائق في فصل الصيف لتسهيل وصول فرق الدفاع المدني وصهاريج الإطفاء إلى قمم الجبال العالية ومنع انتشار النيران .مشيرا» الى ان فصل الصيف يشهد سنويا العديد من الحرائق الغابية التي تأتي على الرقعة الخضراء والتي تتركز في مناطق دبين وغابات الشهيد وصفي التل وساكب وتاتي مع الاسف على الاف الاشجار الحرجية .
وطالب الفواعير بالتصدي لظاهرة الاعتداء على الطوافين أثناء عملهم الرسمي في مختلف الأوقات، وخاصة بعد منتصف الليل وفي ساعات الفجر الأولى، سيما وأن الطوافين تعرضوا لاعتداء بالضرب أو التهديد أو الشتم أثناء قيامهم بعملهم وتحرير المخالفات من المعتدين ومصادرة الكميات التي تم تقطيعها؛ ما اضطرهم الى تسجيل شكاوى رسمية بحق المعتدين عليهم.