أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الاحتلال يرفع درجة التأهّب العسكري ويواصل حصار المدن الفلسطينية

29-11-2015 01:05 AM
كل الاردن -
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، منذ مطلع الشهر الماضي، 104 شهداء فلسطينيين، منهم 22 طفلاً وست شهيدات، واعتقلت زهاء 2400 مواطن، نصفهم من الأطفال، وزهاء 500 معتقل إداري، بينما ما تزال تحتجز 37 جثمان شهيد، ضمن 'جريمة حرب شاملة ضدّ الشعب الفلسطيني'، وفق مسؤولين.
وواصلت قوات الاحتلال، أمس، جرائمها في الأراضي المحتلة، حيث رفعت درجة التأهّب والوجود العسكري المكثفّ، مشدّدة الحصار والإغلاق لكثير من المدن والقرى الفلسطينية، مما أسفر عن مواجهات عنيفة مع المواطنين، ووقوع إصابات واعتقالات بين صفوفهم، من بينهم فتاة فلسطينية بحجة محاولة تنفيذ عملية 'طعن' مفترضة. فيما أمعّن المستوطنون في عدوانهم، عبر طردّ المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم، في مدينة نابلس، والاعتداء ضدّ أحد مساجد الخليل، واقتحام المسجد الأقصى المبارك وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته، وكل ذلك يتم تحت حماية قوات الاحتلال ومساعدتها.
سياسياً؛ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن 'سلطات الاحتلال تستهدف، من وراء بحث سيناريوهات ما بعد إنهيار السلطة الفلسطينية، محاولة بثّ الذعر والخوف داخل صفوف الشعب الفلسطيني لوقف الانتفاضة وعدم الاستمرار فيها'.
وأضاف، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن 'حكومة الاحتلال تسعى إلى استباق الأمور حول إمكانية الحديث عن تخريب الوضع الراهن في الأراضي المحتلة بسبب الهبّة الجماهيرية العارمة، ما يدلل على حالة القلق والأرباك الكبيرين التي تعتري الكيان الإسرائيلي'.
وأكد بأن 'الشعب الفلسطيني سيستمر في التمسك بالانتفاضة من أجل تحقيق هدف التحرير والاستقلال وإنهاء الاحتلال، ولن ينتابه التخوف من انهيار السلطة، مثلما لن يهاب جرائم الاحتلال وعدوانه في الأراضي المحتلة'.
واعتبر أن 'حكومة الاحتلال تدرك جيداً أنها أجهضت أي إمكانية للحديث عن وصول الشعب الفلسطيني إلى حريته واستقلاله مع إغلاقها لأيّ أفق سياسي، مثلما أفشلت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والتي جاءت، في الأساس، ضمن سياق التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال، وأعطت ضوءا أخضر لاستمرار الاحتلال في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني'.
ولفت إلى أن 'الاحتلال يشنّ حرباً عدوانية شاملة ويمارس سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني'، مؤكداً بأنه 'لا خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى الاستمرار في المعركة الراهنة ضد الاحتلال من أجل تحقيق أهداف التحرير والاستقلال وتقرير المصير'.
وأوضح ضرورة 'احتضان الانتفاضة وتعزيز صمودها وثباتها في مواجهة عدوان الاحتلال، تزامناً مع مواصلة الجهود على صعيد المجتمع الدولي، والدعوة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني واستكمال الانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية ومحاسبة ومساءلة الاحتلال على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية'.
وبين 'المضي في جهود تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، واستكمال إجراءات عقد جلسة المجلس الوطني وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن التحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال'.
وكانت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية قد أفادت، عبر موقعها الإلكتروني أول من أمس، بأن سلطات الاحتلال بحثت مؤخراً خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية 'احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وكيفية التعامل مع هذا الوضع إذا ما تحقق وذلك بعد فشل زيارة كيري للمنطقة'.
المستوطنون يعيثون فساداً وعدواناً
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة عند حاجز عسكري في شرق مدينة نابلس المحتلة، أمس، مواطنة فلسطينية بحجة محاولتها قتل جنود إسرائيليين.
كما نصبّت حاجزاً عسكرياً في منطقة حلحول، قضاء مدينة الخليل، وأخضعت المواطنين الفلسطينيين للتفتيش والاحتجاز لساعات، والعبث بأمتعتهم وحاجياتهم، في أحسن الأحوال، ما لم يتم منعهم من حركة التنقل.
وواصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها، مع المستوطنين، ضدّ المقدسات الدينية، حيث اقتحمت مسجداً في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، واستجوبت أحد المصلين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمغلف بالمطاط صوب المواطنين ومنازلهم، حيث أصيب العشرات منهم بحالات اختناق.
بينما ما تزال تحاصر بلدة 'بيت أمر' عبر إغلاق مداخلها ومنع مواطنيها من مغادرة منازلهم وارتياد أماكن عملهم، في محاولة منها للتضييق على الشعب الفلسطيني، والذي سعى بدوره إلى كسر الحصار من خلال البحث عن طرق زراعية غير معبدة لسلوكها ومباشرة أعمالهم.
كما داهمت قوات الاحتلال عداً من منازل المواطنين في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، وقامت بالاعتداء عليهم وتخريب المحتويات، واعتقال بعضهم، وسط التهديد بهدم المنازل. وفي الوقت نفسه، وفرّت غطاء الحماية والمساندة للمستوطنين عند طردّهم مزارعين فلسطينيين يقطفون الزيتون من أراضيهم في بورين، جنوب مدينة نابلس المحتلة، ومحاولة الاعتداء عليهم، وسط تصدّيهم ومقاومتهم الشديدة لعدوانهم.
وكرّر المستوطنون نفس الجريمة لدى مهاجمة أطراف قرية مادما، جنوب نابلس، وتوّعد المواطنين بالحرق والتنكيل، في مصير مشابه لعائلة الدوابشة والطفل الشهيد محمد أبو خضير.
وفي قطاع غزة المحاصر؛ فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين والصيادين الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
ونقل 'المركز الفلسطيني للإعلام' عن شهود عيان قولهم إن 'قوات الاحتلال المتمركزة في مواقع 'ناح العوز' العسكرية، وكذلك في المركبات العسكرية شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه المزارعين ومنازل المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة الحدودية'.
كما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تبحر في عرض بحر شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات. تضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في السادس والعشرين من آب (أغسطس) 2014 برعاية مصرية.
من جرائم الاحتلال ضدّ الطفولة: 22 شهيداً و1200 معتقل.
وفي الأثناء، أوضح مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، في فلسطين المحتلة، أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع، منذ بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى '104 شهداء، منهم 22 طفلاً، بنسبة 21 %، وستة شهيدات بنسبة 8 %'.
وأفاد، في دراسة أصدرها أمس، بأن '31 شهيداً دون العشرين من العمر، بنسبة 32 % من الشهداء، قد ارتقوا'، لافتاً إلى أنه 'بالرغم من تسليم11 شهيداً كانت تحتجزهم سلطات الاحتلال، إلا أنه بقي 37 جثماناً لشهداء محتجزة حتى الآن'.
بينما قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين أنه خلال نفس الفترة 'وصلت حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين إلى 2400 حالة اعتقال، وما يقارب النصف من الأطفال القاصرين (1200) حالة اعتقال، دخلوا السجون لفترات مختلفة.'
وأضافت، في تقرير أصدرته أمس، إن 'وضعاً غير مسبوق منذ سنوات طويلة تقوم به حكومة الاحتلال ويتمثل بسياسة العقاب الجماعي الواسع، عبر حملة اعتقالات شاملة في كافة البلدات الفلسطينية ودون تمييز بين صغير وكبير ورجل وإمرأة'. واعتبرت أن 'الأخطر من ذلك يتمثل في اعتقال واسع للأطفال القاصرين (أقل من 18 عاماً) وتعريضهم لمعاملة لا إنسانية وأشكال وحشية من التنكيل والتعذيب والمحاكمات الجائرة'. ونوهت إلى 'تصاعدّ وتيرة الاعتقالات الإدارية إلى أكثر من 500 معتقل إداري، بمن فيهم من القدس المحتلة وقاصرين وأسرى من الأراضي المحتلة العام 1948'.
ولفتت إلى 'تنفيذ الاحتلال لسياسة تطهير عرقي في القدس المحتلة'، لافتة إلى أن 'حالات الاعتقال فيها وصلت إلى حوالي 800 حالة اعتقال، نصفهم من الأطفال القاصرين، في ظل فرض عقوبات إضافية على الأسرى الأطفال من إقامات منزلية وابعاد عن منطقة السكن ودفع غرامات مالية باهظة'.
وبذلك؛ يصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب الهيئة، إلى زهاء '7 آلاف أسير وأسيرة فلسطينية، من بينهم 430 طفلا قاصرا، و40 أسيرة فلسطينية'.
وأفادت بأن 'حملات الاعتقال، وبخاصة ضدّ الأطفال، جاءت بقرار سياسي رسمي من حكومة الاحتلال وبتحريض عنصري من قبل مسؤولين إسرائيليين ضدّ الشعب الفلسطيني وقيادته'.
وطالبت 'الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللأسرى والأسيرات المعتقلين داخل سجون الاحتلال'.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2015 06:19 AM

صدقوني لولا إنكم اولاد عم مديري الخليجي لزعلت منكم ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012