أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


سوريا: رفع حالة الطوارئ لا يكفي لاحتواء الاحتجاجات

17-04-2011 06:00 PM
كل الاردن -

اصيب الاحد خمسة متظاهرين بجروح في السويداء (جنوباً) فيما شهدت مدينتا درعا (جنوباً) وبانياس (غرباً) مظاهرات شارك فيها الآلاف غداة اعلان الرئيس السوري بشار الاسد الغاء العمل بقانون الطوارئ المطبق في سوريا منذ نحو خمسين عاماً 'الاسبوع المقبل كحد اقصى' الامر الذي اثار ردود فعل متباينة.

 

وقال مدير المركز السوري للاعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق في اتصال هاتفي انه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص اطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سوريا.

 

واضاف انه على الاثر 'تدخل حوالي 50 شخصاً من الزعران والشبيحة (بلطجية) من السويداء، على مرأى من قوات الامن التي وقفت بالعشرات تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صوراً للرئيس'.

 

واوضح ان الهجوم اسفر عن اصابة شخصين بجروح متوسطة نقلا على اثرها الى المستشفى الوطني في السويداء.

 

واضاف انه 'بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد اقل من الاشخاص في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة ما اسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين بجروح نقلوا على اثرها الى مشفى صلخد'.

 

واوضح الناشط الحقوقي ان احد الجرحى الثلاثة هو 'هاني حسن الاطرش، حفيد سلطان باشا الاطرش والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح'.

 

وفي درعا، ذكر ناشط حقوقي 'ان مظاهرة شارك فيها 4 آلاف شخص بينهم ألف امراة انطلقت من امام جامع العمري عند الواحدة ظهراً الى ساحة السرايا في مركز مدينة درعا' مركز الاحتجاجات في سوريا.

 

واشار الناشط الى 'ان سقف المطالب ارتفع فلم تعد هناك مسائل مطلبية بل انطلقت هتافات مناهضة للنظام'.

 

وفي مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق)، قامت 'مظاهرة شارك فيها اكثر من 2500 شخص بينهم نساء' حسبما افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.

 

وهتف المشاركون بشعارات 'مناهضة للنظام داعين الى نبذ الطائفية' بحسب رئيس المرصد.

 

وتابع عبد الرحمن ان 'المشاركين طالبوا بمحاكمة من انتهك الاعراض والاجساد في بانياس رافعين لافتات كتب عليها 'انت في بانياس ولست في اسرائيل' و'الاعلام السوري من ضرائب المواطنين' و'لقد عدنا الى الحياة من جديد فاما النصر واما النصر''.

 

وفي سياق متصل، اثار اعلان الاسد عن خطوات اصلاحية اهمها الغاء العمل بقانون الطوارئ المطبق في سوريا منذ نحو خمسين عاماً 'الاسبوع المقبل كحد اقصى' ردود فعل متباينة.

 

واعلن الناشط الحقوقي والمعارض السوري هيثم المالح الأحد ان الاجراءات التي اعلن عنها الرئيس بشار الاسد السبت وخصوصاً تلك المتعلقة بالغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 'غير كافية ويجب ان ترافقها اصلاحات تشمل القضاء الفاسد'.

 

واعتقل المالح وهو من ابرز وجوه المجتمع المدني في تشرين الاول/اكتوبر 2009 وافرج عنه الشهر الماضي.

 

وتابع ان 'رفع حالة الطوارئ لا يحتاج الى قوانين'، مطالباً 'بالغاء المادة 8 من الدستور السوري واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير'.

 

وتنص المادة 8 على ان 'حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة اهداف الامة العربية'.

 

من جهته اعتبر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن 'ان رفع قانون الطوارئ من المفروض ان يتبع بجملة من القوانين التي تلغي العمل بالقوانين الاستثنائية كمحكمة امن الدولة ومحاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية والغاء العمل بالقانون الذي يحمي رجال الامن من المحاسبة'.

 

وطالب عبد الرحمن 'بألا يمر التعذيب الشديد غير المسبوق للمعتقلين الذي جرى خلال الايام الماضية بدون محاكمة' مشدداً على ضرورة 'ان تتم محاكمة المسؤولين بشكل علني امام الشعب السوري مهما كانت رتب ومناصب المسؤولين عنه'.

 

واعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الكلمة التي القاها الرئيس السوري خلال تراسه اول جلسة للحكومة الجديدة 'شكلت مقاربة شاملة ومكثفة لهواجس السوريين في بحثهم عن تحسين مستوى معيشتهم'.

 

واتهمت صحيفة الثورة الحكومية 'اللاهثين وراء ضرب الامن والاستقرار في سوريا' بانهم 'ليسوا الا طبولا جوفاء'.

 

وكتبت صحيفة تشرين الرسمية ان 'من يريد المساهمة في بناء سوريا أصبحت أمامه خريطة طريق واضحة المعالم، لا يتوه فيها حتى المبتدئ ومن يفعل غير ذلك فانه يسعى إلى التخريب أو لنقل تأخير البناء والتطور وواجبنا جميعا ان نحذره' وزادت 'ونحذره'.

 

وعلى الصعيد الدولي، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ باعلان الرئيس السوري بشار الاسد السبت بقرب موعد رفع قانون الطوارئ، معتبرا ان الاصلاحات في سوريا 'ضرورية وملحة'.

 

وكان منظمو 'الثورة السورية' دعوا الى التظاهر الاحد الموافق لذكرى عيد الجلاء في سوريا.

 

وذكر المنظمون في دعوتهم 'الشعب السوري حدد اهدافه كرامته وحريته، يوم الجلاء يوم الحرية في جميع انحاء سوريا'.

 

وذكر نص الدعوة 'في كل كنيسة ومسجد سنعلن جلاء الخوف والتردد عن صدورنا ونعلنها كما اعلناها دائماً ثورة سلمية وصولاً الى الحرية'.

 

وعلى الصعيد الميداني، ضبطت السلطات السورية الاحد 'كمية كبيرة من الاسلحة في سيارة براد شاحنة يقودها سائق عراقي الجنسية اثناء محاولة تهريبها من العراق الى سوريا عبر مركز التنف الحدودي' كما افادت وكالة الانباء الرسمية 'سانا'.

 

ونقلت الوكالة ان 'الاسلحة المضبوطة تضم رشاشات متطورة من انواع مختلفة وبنادق آلية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات'.

 

كما ذكرت الوكالة ان اعتصاماً جرى امام مكتب قناة الجزيرة الفضائية في دمشق لمطالبتها بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري عن 'الحقائق التي زيفتها ضد سوريا والفتنة التي حاولت اشاعتها بين السوريين'.

 

وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي تظاهرات احتجاجية تحولت الى مواجهات دامية احياناً اوقعت اكثر من مئتي قتيل حسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان.

(ميدل ايست)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012