أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


شبكات أمنية!

بقلم : ماهر ابو طير
01-12-2015 02:32 AM
كل التنديد بالتطبيع مع اسرائيل، لم يمنع شركات متخصصة في الاردن، من التورط في ترتيبات لارسال عمال اردنيين للعمل في اسرائيل، مقابل الف دولار شهريا، خصوصا، في ايلات حيث يعمل مئات العمال، ويعودون يوميا الى الاردن.
مئات العمال يغادرون يوميا، والتخطيط الاسرائيلي يتحدث عن استقطاب لما يزيد عن عشرة الاف عامل قريبا، يعملون في المهن السياحية والبناء.
اختراق مؤلم جدا، وكأن الفقر الذي يعصف بهؤلاء بات سببا لصيدهم من جانب اسرائيل للعمل لديها، وهذا تطبيع لن يتوقف برغم كل التهليل الذي نسمعه ضد اسرائيل في بلادنا، لان هناك ضعاف النفوس، وهناك الفقراء، وهناك ايضا من ينجذبون بطبعهم الى المحتل الاقوى ويريدون الارتباط به بشكل أو آخر.
هي ذات الكارثة التي نراها في فلسطين المحتلة حين يعمل الفلسطينيون -ايضا- لدى الاحتلال، في بناء المستوطنات وغير ذلك، سواء من اهل الضفة الغربية او القدس او غزة، او بقية المناطق، فالاحتلال يريد تحويل شعوب المنطقة الى شغيلة وعملاء وعبيد لديه، وهو بذلك ينزع العداوة جراء الحاجة الاقتصادية، ويترك علامة فارقة على وجه اهل المنطقة، باعتبارهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر.
جهود مقاومة التطبيع في الاردن جيدة، لكنها تشتعل تارة، وتنطفئ تارة اخرى، ونحن نقول هنا، ان ملف عمالة اسرائيل يجب ان يفتح بشكل واضح؛ لان النية تتجه لتشغيل الاف العمال الاضافيين خلال الفترة المقبلة.
ثم اين الموانع الدينية والاجتماعية والعائلية التي لم تقف في وجه هؤلاء حين تلقوا عروض العمل، اذ ان المفترض هنا ان تكون هناك ضمائر حية تقول لهؤلاء ان عملهم مع الاحتلال محرم دينيا، ومرفوض اجتماعيا، هذا فوق ان مالهم هنا الذي يدخلوه على بيوتهم واطفالهم مال آثم بكل ماتعنيه الكلمة.
يبقى التحذير من امر مهم، يتعلق بما قد تفعله اسرائيل مع هؤلاء عبر تجنيد بعضهم امنيا، وهم امر ممكن، لان اسرائيل لن تطمئن لهم، دون ان يكون بينهم من يعمل لصالحها عينا على بقية العمال من جهة، وفي مهمات في الاردن من جهة أخرى، وهكذا يكون خطر العمال على الاردن، اكثر من خطرهم الامني على اسرائيل، في سياق بناء شبكات امنية لاسرائيل في كل جوار فلسطين المحتلة.

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-12-2015 08:09 AM

اتعبهم ذل البحث عن وظيفة في وطنهم فلجأوا الى إسرائيل لو وجدوا عملا في وطنهم فهل سيذهبوا الى إسرائيل ؟؟؟
البطالة عندنا قتلت معنويات الشباب وزعزعت روح الانتماء والولاء في نفوسهم
وللأسف الحكومة اهملت هؤلاء الشباب وقدمت شبوبيتهم الى إسرائيل لتستفيد منهم واذا بفي الوضع على ما هو سيزداد عدد الشباب الراغبين بالعمل في إسرائيل

2) تعليق بواسطة :
01-12-2015 09:43 AM

ما تقوله ليس غافلا عن مجتمع مخابراتنا، ولكنه خطير وخطير وخطير خاصة أنّ لهم سند في مؤسسات الدولة من البرامكه الجدد - الليبراليين الجدد هم ذات البرامكه ولكن بربطات عنق وبروج على الجيم ويأخذون صديقاتهم، وطب واذا بهم يقودون المسيره وينظّرون علينا هههههههههههههه هزلت

3) تعليق بواسطة :
01-12-2015 11:03 AM

للاسف الشديد ان مثل هذه المقالة تشكل تحريضا صريخا ضد الأمن الوطني الأردني ، ودعوة معلنة للأصوليين لإستهدافة واستهداف العقبة والمعبر الجنوبي . عتبي على موقع كل الاردن إذ يدرج مثل هذه المقالات في مقالاته المختارة،والدولةالأردنية وقعت إتفاقية مع إسرائيل بعد توقيع مصر وبعدها م. ت.ف لإتفاقية أوسلو فهم أصحاب الشأن فيما يتعلق بقضية شعبهم بناء على طلبهم المؤيد فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، ومع ذلك يستمر التحريض ضد الاردن وأمنه .والدولةلاتفرض تطبيعا على أحد،لكنه حقددفين،وجهدلإضعاف الاردن ودعوة للتعرض لأمنه

4) تعليق بواسطة :
01-12-2015 11:23 AM

اليهود ليسوا بحاجة لانشاء مثل هذه الشبكات بسبب التطبيع القائم وبابشع صوره مع مختلف مؤسسات الدولة الاردنية والوفود الزائرة على مدار الساعة اضف الى ذلك اكرامنا للضيف الذي يتمثل في هذه الحالة بعدم التحفظ في الحديث امام هؤلاء الصهاينة مهما كان الموضوع بل ويتم احيانا تصحيح بعض المعلومات المشوهة لديهم..... كل ذلك من باب الكياسة وحسن الضيافة......حماك الله يا وطني من حماقة وسطحية وضحالة بعض الرسميين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012