أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الدين والفهم المقاصدي

بقلم : د. رحيّل غرايبة
02-12-2015 01:14 AM
مشكلة التطرف المؤرقة التي تزداد انتشاراً في بعض المجتمعات العربية تتغذى على الأفهام المغلوطة للدين وجوهره الحقيقي، وتتغذى على الغفلة الكبيرة والإهمال الشنيع لمقتضيات ضرورة الوقوف على مقاصد الدين، التي تجعل الإنسان على بصيرة فيما يفعل وفيما يقول وأين يقف، وهذا الجهل المزري يترسخ بجهود طرفين كبيرين متناقضين مجتمعاتنا؛ طرف ينتسب إلى الدين ويتغطى برداء شكلي مغرق في السطحية وضحالة الفهم المقاصدي، وطرف آخر معادٍ للدين ويرفض فكرة التدين ويتفرغ للمواجهة بمنهجية أصحاب الفهم القشوري نفسه، فكلاهما مخطىء في فهم الإسلام، وكلاهما يتعاونان على إذكاء بذرة التطرف، وتعظيم هذه الظاهرة وتنمية البيئة المناسبة لرعايتها، وكلاهما يستثمر في هذه المسألة على طريقته.
من المعلوم في الدين بالضرورة، وما هو محل للإجماع المطبق الذي لا خلاف فيه بين العقلاء، أن الدين جاء لتحقيق مصلحة العباد، وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة، في كل أحكامه وتشريعاته، وما هو محدد على شكل قواعد صارمة وواضحة: أن الأحكام الشرعية مغياة، أي لها غاية ومقصد، أو بتعبير آخر أن الأحكام الشرعية معللة، بمعنى أن لكل حكم عله، برتبط بها الحكم وجوداً وعدماً، ويجب على كل مكلف عاقل أن يعرف الغاية والمقصد، وأن يعمل على تحقيق هذه الغاية وهذا المقصد، وكل من يناقض مقصد الشارع فعمله باطل قطعاً.
تأتي المشكلة الأولى من أولئك الذين يقعون على النصوص صمّاً وعمياناً، ويتشبثون بظواهرها بطريقة جافة وجاهلة تخلو من الفهم المطلوب، وتخلو من عمق الفكرة ولا يتعرف على المقصد الذي أراده الله عز وجل من كل ما شرع، والسبب يعود لضحالة في الفقه، أو لممارسة التدين بطريقة التقليد الأعمى المتوحش، فتجعله يلهث خلف بعض المقولات المجتزأة لبعض العلماء من سياق الفكرة، وسياق المرحلة وسياق الظرف الزماني والمكاني، وسياق حجم العلم والمعرفة الذي كان سائداً في وقت من الأوقات.
وتأتي المشكلة الثانية من خلال الفهم المعوج لكثير من الذين تعلموا في دوائر الانفصام النكد الذي عاشته أوروبا والعالم الغربي على تراث القرون الوسطى التي شهدت الصراع المعروف بين الكنيسة وأرباب السياسة والحكم والعلم والمعرفة في تلك الحقبة من الزمن، وأورثت فهماُ خاصاً للدين والتدين، يُراد تعميمه على الشرق والعالم العربي والإسلامي، الذي شهد سياقاً مختلفاً في بناء العلاقة بين الإسلام والعلم والمعرفة، وبين الإسلام والحضارة، حيث تشكلت الأمة بتراثها وتاريخها وقيمها وعاداتها وأعرافها ومناهجها ونهوضها الحضاري الذاتي المتميز المختلف.
في خضم هذا الجدل، يتوجب على الجامعات وكليات الشريعة أن تطرح منهجية علمية في تدريس طلبتها تقوم على الفهم المقاصدي، حيث أن الغزالي كان أول من التفت إلى هذه المنهجية، ثم التقطها الشاطبي وبسط فيها الشرح بكتابه الشهير (الموافقات)، ثم تبعه ابن عاشور وعلال الفاسي من المغاربة في هذا السياق، وربما يكون «الريسوني» من المعاصرين الذين أولوا هذه المسألة اهتماماً جيداً يستحق التقدير، ولذلك يقترح أن يكون تدريس (مقاصد الشريعة) عبر متطلب جامعي يتبنى تسهيل هذا الطرح بأسلوب واضح ورشيق ومحبب، من أجل الإسهام في توحيد العقل العربي المسلم على منهجية تجمع ولا تفرق، وتوحد صفوف الأمة على القواعد والكليات ومنظومة القيم والمبادىء التي تسهم في تصحيح الفهم أولاً، وتسهم في توحيد صفوف الأمة على الجوامع والمشتركات وتشكل طريقاً علمياً لمواجهة الأفهام المتطرفة من مختلف الجهات.


(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2015 06:25 AM

هذا اسمه تشكيك الناس في دينهم تحت ذريعة الفهم الصحيح للدين ومكافحة التطرف . ومن الملاحظ أن المنافقين الضالين المضلين يستخدمون مصطلحات غريبه مخالفه التسميات الصحيحه مثل :
1 التطرف وهي كلمه مبهمه

2 أفهم مغلوطه للدين

3 التقليد الأعمى

4 النصوص الدينيه

5 عمق الفكره !!! وكان الإسلام فكره أو أفكار !!

6 المقارنه مع أوروبا والعصور الوسطى !! أين وجه المقارنه بين الإسلام بعلمه ونوره أوروبا وعصورها الجاهليه!!

هذه طرق ملتوية وأساليب خبيثه تطعن وتشكك في الإسلام بذريعة التطرف

2) تعليق بواسطة :
02-12-2015 03:14 PM

ماذا قال الله..وماذا قال رسول الله فقط لاغير ..اكره التفلسف وزيادة الكلام..نقتبس من الغرب كلمات .وشكليات..ونرددها دون وعي وتفكر ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012