اعتصم نحو مئتي طبيب من اطباء وزراة الصحة امام مبنى رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء مطالبين باقرار النظام الخاص بهم واستكمال اجراءاته التشريعية. ورفع المعتصمون يافطات كتب عليها عبارات مطلبية واخرى اعتبارية كتب عليها 'الانسانية عنواننا، وهمنا مرضانا، ونضالنا لكرامتنا، فيما رددوا هتافات تطالب الحكومة بسرعة انجاز النظام.

وقال نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان مطلب الاطباء بالنظام الخاص لا رجعة عنه، خصوصا وان الحكومة تعهدت بتاريخ 14 اذار الماضي بتنفيذ مسودة النظام الذي وقع مع النقابة واستكمال اجراءاته التشريعية ليبدأ العمل به اعتبارا من مطلع تموز هذا العام. واكد العرموطي ان هذا النظام يهدف الى تحسين مستوى الخدمات في وزارة الصحة بالدرجة الاولى، ويسهم بزيادة عدد الاطباء العاملين في الوزارة، موضحا ان البدء بتطبيق النظام ستنعكس اثاره على تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين. وقال العرموطي ان الاطباء ليسو هواة اضرابات لكنهم يريدون ايصال صوتهم للحكومة، مطالبينها بتأكيد موقفها بتنفيذ الاتفاق الموقع معها من اجل رصد المخصصات اللازمة لتطبيق النظام وبدء العمل به في الوقت المتفق عليه بين الوزارة والنقابة.

وقال الدكتور يوسف عساف اخصائي الامراض الباطنية في مستشفى البشير اننا لا نسير ضمن مسار مخالف للتيار وانما نطالب بحقوق مضى عليها زمن، مؤكدا ان مطالبهم بمساواتهم مع اقرانهم في القطاعات الاخرى هو حق لا ينكره احد.

واضاف ان النظام الجديد سيسهم حال تطبيقه بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للطبيب، لافتا الى الهوة الشاسعة بين ما يلاقيه الطبيب من تعب الدراسة ومعاناة التخصص، وبين ما تعكسه مخرجات الوظيفة في تلبية طموح الطبيب. من جهة اخرى أكدت النقابة في بيان صحفي اليوم التزام منتسبيها العاملين في وزارة الصحة، بقرار النقابة وان نسبتة الالتزام تجاوزت نسبة 90 بالمئة في جميع المناطق.

ودعت النقابة لاجتماع موسع يعقد مساء غد يضم وزراء صحة سابقين بالاضافة لنقاباء الاطباء السابقين، وأعضاء مجلس النواب من منتسبي نقابة الاطباء للتباحث في موضوع الاضراب ووضع الحاضرين في صورة ما يحدث. وحول الشكاوى من عدم تلقي المواطنين العلاج أشار العرموطي الى أنه يقوم بجولات يومية للمستشفيات الحكومية من أجل الاطمئنان على التعامل مع المواطنين بمهنية والتأكد من اتباع اجراءات التوقف التي لا تشمل حالات الطوارئ والعناية الحثيثة والولادة.

(بترا)