أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


وثائق: العراق ضحية مؤامرة النفط

19-04-2011 10:00 PM
كل الاردن -

أظهرت وثائق حكومية بريطانية أن الوزراء بحثوا خطط استغلال احتياطيات النفط العراقية مع كبريات شركات النفط العالمية قبل عام واحد من مشاركة لندن في غزو بغداد.

 

وقالت صحيفة إندبندنت إن الوثائق التي نشرت لأول مرة أثارت علامات استفهام حول تورط بريطانيا في الحرب، والذي أدى إلى انقسام في حكومة توني بلير آنذاك.

 

ولم يتم تأييد قرار الحرب إلا بعد أن ادعى بلير أن لدى الرئيس السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن محاضر اللقاءات بين الوزراء وكبار مسؤولي شركات النفط تتناقض مع ما أعلنته شركات النفط والحكومات الغربية عن عدم وجود مصالح خاصة لها بالعراق في ذلك الوقت.

 

وقالت إندبندنت إنه لم يتم تقديم الوثائق كإثبات في التحقيق الجاري المعروف بتحقيق شاليكوت في تورط بريطانيا بحرب العراق.

 

وكانت شركة شل للنفط نفت في مارس/ آذار 2003 قبل دخول بريطانيا الحرب تقارير ذكرت أنها عقدت اجتماعات مع حكومة لندن حول نفط العراق. ووصفت التقارير بأنها 'غير دقيقة على الإطلاق'.

 

أما شركة بي بي البريطانية فقد نفت أن تكون لها أية مصالح إستراتيجية بالعراق، بينما وصف بلير 'نظرية مؤامرة النفط' بأنها 'غريبة جدا وغير معقولة'.

 

لكن الوثائق الصادرة عن الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني قبل الحرب تظهر صورة مختلفة تماما.

 

فقبل خمسة أشهر من مارس/ آذار 2003 الذي حدث فيه الغزو أبلغت وزيرة التجارة البارونة سيمونز 'بي بي' أن الحكومة تعتقد أن شركات الطاقة يجب أن تعطى حصة بالاحتياطيات الضخمة للنفط والغاز بالعراق مكافأة لبلير لالتزامه العسكري بخطة واشنطن بتغيير نظام العراق.

 

وتظهر الوثائق أن سيمونز وافقت على أن تفاوض الولايات المتحدة نيابة عن بي بي التي كانت تخشى أن تستبعد من الصفقات التي كانت واشنطن تقوم بعقدها مع شركات أميركية وفرنسية وروسية.

 

وقال محضر لاجتماع بين 'بي بي' و'شل' و'بي جي' أو 'برتش غاز' يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2002 'إن سيمونز تؤمن بأنه سيكون من الصعب تبرير خسارة العراق بالنسبة للشركات البريطانية في حال أظهرت حكومة بريطانيا تأييدا واضحا لحكومة واشنطن خلال الأزمة'.

 

ووعدت سيمونز بالرد على الشركات قبل عيد الميلاد لتشرح نتائج الحملة التي تقوم بها.

 

وكانت الخارجية البريطانية دعت 'بي بي' يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 إلى مباحثات حول الفرص بالعراق 'بعد تغيير النظام'.

 

ويقول محضر الاجتماع 'إن العراق يمثل المستقبل النفطي الكبير.. إن بي بي ترغب بقوة في الدخول إلى هناك وتشعر أن الصفقات السياسية يجب ألا تحرمها من تلك الفرصة'.

 

وبعد اجتماع آخر عقد هذه المرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 قال مدير قسم الشرق الأوسط بالخارجية إدوارد تاشبلين 'إن شل وبي بي لا تستطيعان الاستغناء عن حصة بالعراق من أجل مستقبلهما على المدى البعيد.. إننا مصرون على الحصول على حصة عادلة من العملية للشركات البريطانية في عراق ما بعد صدام'.

 

وبينما كانت بي بي تصر في العلن على أنه ليس لديها مصالح إستراتيجية بالعراق فإنها بصورة سرية أبلغت الخارجية أن العراق 'أهم شيء رأيناه منذ مدة طويلة'.

 

وكانت بي بي تخشى من أنه إذا سمحت واشنطن لمجموعة توتال فينا إلف الفرنسية بالاستمرار في اتصالاتها مع صدام حسين بعد الغزو فإن ذلك قد يجعل ن المجموعة أكبر شركة في العالم.

وأبلغت بي بي الحكومة أنها ترغب في تحمل 'مخاطر كبيرة' من أجل الحصول على حصة من احتياطيات العراق، ثاني أكبر احتياطيات بالعالم.

 

وقالت إندبندنت إنه تم الحصول على ألف وثيقة طبقا لقانون 'حرية المعلومات' بعد مرور أكثر من خمس سنوات بعد جهود أجراها غريغ موتيت الناشط والكاتب بشؤون النفط.

 

وأشارت إلى أن الوثائق أظهرت أنه قد تم عقد خمسة اجتماعات على الأقل بين موظفين ووزراء بالحكومة البريطانية وبين مسؤولين في شل و بي بي نهاية عام 2002.

 

وأضافت الصحيفة أن العقود النفطية التي تم توقيها بعد الغزو، وهي عقود طويلة الأجل، تعتبر الأكبر في تاريخ صناعة النفط.

 

وغطت هذه العقود ستين مليار برميل من الاحتياطيات أي ما يمثل نحو نصف احتياطيات العراق. وقد حصل كونسورتيوم تقوده بي بي وشركة النفط الوطنية الصينية وحده على عقود يستطيع من خلالها تحقيق ما لا يقل عن 403 ملايين إسترليني (658 مليون دولار) من الأرباح سنويا. والأسبوع الماضي زاد العراق إنتاجه إلى أعلى مستوى بعشر سنوات إلى 2.7 مليون برميل يوميا.

 

وينظر إلى الزيادة بأهمية بالغة بالنظر إلى الوضع المضطرب بالمنطقة وهبوط إنتاج ليبيا.

 

ويرى كثيرون من معارضي الحرب العراقية أن الهدف الرئيسي لواشنطن من غزو العراق كان ضمان مصدر رخيص من إمدادات النفط.

 

ويقول غريغ موتيت الذي سيصدر كتاب 'وقود يحترق' الأسبوع القادم، بجزء من المؤلف 'قبل الحرب أكدت الحكومة مرارا أنه لا مصلحة لها في نفط العراق. لكن هذه الوثائق تكذب تلك الادعاءات'.

 

ويضيف 'إننا نرى أن النفط كان في واقع الأمر واحدا من أهم الاعتبارات الإستراتيجية للحكومة، وقد تواطأت الحكومة مع شركات النفط من أجل السماح لها بالدخول إلى ذلك الكنز الضخم'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-04-2011 05:23 AM

وشو الجديد في الموضوع؟؟؟؟ إي مطلع على الأخبار كان يعرف أن الهدف المعلن لقوات التحالف هو "مسح" العراق القديم وإنشاء عراق جديد يشكل بحيث تسيطر عليه الشركات العالمية الكبرى بكافة قطاعاتها وليس البترول فقط. وللعلم هناك العديد من الكتب والأبحات المنشورة عالمياً (خاصة في أميركا) التي تسرد بالتفصيل كيف تسيطر الشركات الكبرى على سياسات دولها .... وكم من دولة تم تدميرها وإعادة تشكيلها لفائدة هذه الشركات التي سحقت شعوب هذه الدول تحت حجج واهية وأغلب الأاحيان ضاربة لدرجة الضد.

2) تعليق بواسطة :
20-04-2011 05:53 AM

في الوطنِ العربيِّ ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمُ أيضاً
مثلَ الأنهارِ تراهُ يسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمعُ
وأشياءٌ أخرى
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ

لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ

3) تعليق بواسطة :
20-04-2011 09:29 AM

يعني وين الجديد .. كل العالم بعرف انه العراق لم يكن لديه سلاح الدمار الشامل ولا اسلحه كيماويه وانما تم فبركتها من قبل الحكومه الامريكيه وبريطانيا بمساعدة البرادعي الذي يدعي بانه حريص على مصالح بلده وبلاد العرب ويدعي النزاهه ...

والكل يعلم بان امريكا والغرب ليس هدفه حماية العرب او تمكين الديمقراطيه في الدول العربيه ولن يكون هدفهم يوما مصلحة الشعوب العربيه وانما مصلحة امريكا والغرب واسرائيل فقط ....

لكن من يحاسب هذه البلاد وهذه الحكومات على جرائمها وعلى ديكتاتوريتها في التعامل مع الدول العربيه والاسلاميه ؟؟؟ من يستطيع ان يحاسبهم او يعاتبهم حتى ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
20-04-2011 10:44 AM

تتقدم زمرة الحاقدين تبتسم ... تهتف للعراق , للعرب , لفلسطين و تبتسم .
اهذه هي المرجلة .. تضحك في اباء و شمم ... تذكرت قتالك في بغداد ز. صديقي اللذي يهتف .. الاتستحون .. رئيسكم و ان "اختلفتم معه" يقاتل .. الا تخجلون.

قدمت الولد , ثم الولد , ثم الحفيد , الشقيق , ابن العم و الرفيق على مذبح الوطن .. ولحقتهم و ضحكتك مازالت في قلوبنا و في اعيننا صورتك يا نخلة العراق الاخيرة و في عين اعدائك منظر اقدامك اعلى من رقابهم.

تتمسك بالمباديء في زمن العهر .. زمن القواد اللذي يجعله المال شخصا مهم .. ابوعدي .. وصلت الرسالة .. وصلت الشهادة .. و صلت الابتسامة.

عزائك انك الرجل عند الرجال .. عزائك انك الرجل عند الرجال ..

5) تعليق بواسطة :
20-04-2011 11:35 AM

الحيط الواطي الكل بدوسه ولو كان العراق في منظومه عربيه صالحه ومتحده ونظام عربي رسمي ديمقراطي مخلص لوطنه ولامته ولو كان نظام صدام ديمقراطي غير قمعي ودكتاتوري وشعبه يلتف حوله لما سمح لهؤلاء المتخلفين اصحاب العمائم من سنة وشيعه الاستفراد بالعراق وتسليمه للغرب ولايران المجوسيه وما استطاع لا بلير ولا غيره الدخول للعراق ولكانوا مدوا يد الصداقه المبنيه على المصالح المشتركه بين الامم ولو كان لدى صدام الحكمه ونزع ثوب الدكتاتوريه والاقصاء لعمل حكومة وحده وطنيه ووضع دستور ديمقراطي وتداول السلطه واستقال سنة بعد انسحابه من الكويت واستقال واعترف بخطاه لجنب العراق كل الالام والاحتلال

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012