كل الاردن - عبد الله التميمي  - تشهد بعض مدارس وادي السير يوميا ارتدادت زلزالية من دون زلزال تؤدي الى تساقط اجزاء من الاسقف والجدران على رؤوس طلبتنا الذين لربما اعتادوا الامر ولكن الى متى ؟؟ سؤال طرحه طلاب واساتذة من مدرسة وادي السير الاساسية لنصله بدورنا لمدير تربية عمان الخامسة الذي للأسف لايجيب على اتصالاتنا ..... تاليا هذه التحقيق حول مدرسة وادي السير  :

أن من دواعي القدر أن يلتقط الطلاب أنفاسهم بعد سقوط أجزاء من الإضاءة الكهربائية علي رؤوسهم وشعورهم بأجواء زلزال عنيف يضرب مدرستهم بشكل يومي دون تحريك ساكن من طرف مدير تربية سابق وحالي ، والمشاهد لحجم هذا الضرر الكبير في المرافق الصحية والأبواب الصفية المتساقطة والأسلاك الكهربائية المتعرية تحت متناول الطلبة اليافعين ، لا يدع مجالا للشك بأن يعتقد أن هناك هزة أرضية ضربت هذا المكان من العالم

حيث تحوي هذه المدرسة على أكثر من 850 طالب وأربعين معلم وأدارى ، يستظلون جميعهم تحت شعار نحوا بيئة مدرسية غير آمنة لهذا الوسط التعليمي المنكوب البائس والذي تنخر فيه الأمية من الصف الرابع حتى الصف التاسع ، هل التربية عاجزة عن إصلاح هذا الضرر في البناء والطالب ؟

يا للحسرة على هذا القطاع الذي كان في يوما من الأيام يصدر الكفاءات العلمية المميزة لدول الجوار، كان علينا قبل الحديث عن الإصلاح السياسي أن نعمل على إصلاح الواقع التعليمي الذي يعتبر حجر الزاوية لبناء المجتمع السوي ، وخطوة ضرورية على طريق التقدم والرقي ، والذي به تصلح الأمة ولأن الاستثمار في التربية هو استثمار في المستقبل لأن

هذا الوضع يستدعي علاجا مستعجلا ولا يحتمل التأجيل لهذه المدرسة على وجه الخصوص ، فما يراه مدير المدرسة ضروري لإجراء صيانة ، قد لا يراه الكادر الإداري في التربية مستعجلا إلا بعد أن يمر بإجراءات يشوبها الخيانة والأمانة في صرف نفقات الصيانة ، فينتهي العام الدراسي دون إصلاح والسبب الرئيسي يعود إلى تقيد صلاحيات مدير المدرسة في عملية صرف النفقات وتحديد سقف مالي يقدر ب 75 دينار ، ومن يتعدى هذا الحد دون مخاطبة مدير التربية يعاقب لأن قيمة الصرف زادة عن المبلغ المذكور دون عمل عطاء ومناقصة وتشكيل لجنة والحصول على موافقات وتدقيق وكشف ، وفي الغالب يتم إهمال الطلب ليبقى الوضع على ما هو علية وهذا ما يحصل في كثير من المدارس الحكومية

أما الطرف الأخر، الشريك في إنجاح العملية التربوية ، المعلم الذي يقوم بإعطاء حصة دراسية في التربية الوطنية علي سبيل المثال في هذه الأجواء المدمرة للغرف الصفية ، ما حجم الرضا عند هذا المعلم ؟ لكي يقدم ويعطي بانتماء وأمانة بالشكل الصحيح ، وما هي ردة فعل الطالب لهذا العنف في البناء المدرسي؟ وما هي القناعة التي تتولد لدى الطرفين الشركاء في العملية التربوية ؟ في هذا الواقع المتعفن من المقاعد إلى المرافق ، وهل هذه الأجواء تعتبر سببا في نشوب الكوارث الطبيعية ؟ أم وقودا لتمرد مجتمعي لاحق لدى الطرفين ؟

هذه الأسئلة نضعها بين أيدي المسؤلين لحل ما يمكن حلة ..

النائب فواز النهار في اتصال هاتفي اجرته معه 'كل الاردن '  عبر عن مدى استيائه لما تشهده مدارس وادي السير واوضاعها المتردية وانه التقى وزير التربية واتفق على زيارة خلال الاسبوعيين القادميين لمدراس وادي السير للوقوف على حالها وانه سيستمر في متابعة شؤون هذه المدارس حتى تحل مشاكلها ومشاكل طلابنا الاعزاء .

ومن الجدير بالذكر  ان مدير التربية قد زار المدرسة منذ حوالي شهر وتطلع علي جميع المرافق -
-وقبل اسبوعقام الاستاذ عبد الله التميمي  بالذهاب الي المديرية وطلب مقابلة مدير التربية وشرح له الوضع ولكن قام بمقاطعته اثناء الحديث وطلب منه الخروج دون ان يسمح له بمتابعة طرح القضية   هذا بتاريخ 20/4
اليوم 26/4 استلم الاستاذ عبد الله التميمي  استجواب بهدف العقوبة لانه ذهب الي المديرية بتاريخ 20/4 لعرض المشكلة