أقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حفلاً بمناسبة عيد الفصح المجيد في مادبا شارك فيه حوالي مائة من الشباب المسيحي والمسلم وقادة من المجتمع المحلي.  وألقت ليزلي ماكين مندوبة الوكالة الأمريكية كلمة تحدثت فيها عن علاقة الشراكة المتينة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والتي تمتد لحوالي ستين سنة، من خلال ما تقدمه الوكالة الأمريكية الدعم والمساعدات إلى الشعب الأردني.

وقالت: إن أكثر من 70% من الشعب الأردني هم دون سن الثلاثين من العمر،مما يستدعي وجود حوالي 112 ألف فرصة عمل جديدة كل عام لاستيعاب الشباب الداخلين لسوق العمل.  وقالت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل جاهدة بالشراكة مع الحكومة الأردنية على دعم إيجاد فرص عمل جديدة ومنافسة في سوق العمل وحسب ما يتطلبه القرن الواحد والعشرين.  وتشمل هذه القطاعات السياحة، تكنولوجيا المعلومات والاتصال، التكنولوجيا الحيوية، الاستعانة بمصادر خارجية لدعم الأعمال التجارية والتدريب المهني.  وأضافت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تولي جلّ تركيزها على الاستثمار في قطاع الشباب تحقيقاً لرؤى جلالة الملك المعظم 'إن الشباب هم ركائز المستقبل وعماد التغيير'.

ثم تحدث بعد ذلك مطران اللاتين الأب نيقولا الداوود حيث ركز على الشراكة ما بين الولايات المتحدة والأردن والتي تمتد لنحو ستين سنة، وشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على المساعدات التي تقدمها للشعب الأردني وركز على العلاقات الطيبة والإيجابية التي تجمع المواطنين الأردنيين مسيحيين ومسلمين.

كما تحدث في الحفل عدد من الشخصيات المحلية من بينهم السيد وليد أبده / محافظ مادبا والسيد صالح الخواطرة / مدير منتدى الوسطية الإسلامي / فرع مادبا، مبينين العلاقات الطيبة الإيجابية التي تجمع المواطنين الأردنيين مسيحيين ومسلمين في الأردن.

وقد تنوع الحضور ما بين طلبة جامعات ومدارس ثانوية محلية ومعهد مادبا لفنون الفسيفساء الذين حضروا من أرجاء المحافظة ومدينة مادبا ، إضافة إلى أعضاء جمعية الشابات المسيحيات ومؤسسة الأميرة بسمة شركاء الوكالة الأمريكية في تنظيم هذا الحفل.

وبعد أن ألقى ممثل الشباب المحلي كلمة في الحفل، شارك الشباب بالمسابقات والألعاب التي تخللت الحفل والتي أشرف عليها أحمد دعموس مقدم برامج في محطة راديو البلد.  وجرى بعد ذلك توزيع الجوائز وهدايا العيد على الفائزين والتي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أنه يصادف هذا العام 2011 الذكرى الستين على بدء الشراكة الأمريكية الأردنية. ويعتبر برنامج المساعدات الأمريكية للأردن من ضمن البرامج الأضخم في العالم وقد تأسس على أساس الشراكة القوية التي تربط الشعبين الأمريكي والأردني والتزاماً من الحكومة الأمريكية بالسعي لتحسين ظروف معيشية المواطن الأردني عبر تحقيق الفرص الاقتصادية. وقد بلغت قيمة المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى الأردن منذ عام 1952 حوالي سبعة مليارات دولار.