أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


طحنٌ نراه عند الأذى

بقلم : راتب عبابنه
06-02-2016 08:02 AM
إضافة جديدة على تقصير الحكومة وعدم اكتراثها بالمواطن الأردني سواء بالداخل أو بالخارج تضيفها لقائمة عدم الإكتراث الطويلة. ويتمثل التقصير من جانب الجهات المعنية – وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين – بتباطؤ هذه الجهات بالكشف عن حقيقة اعتقال الكاتب الصحفي تيسير النجار المعتقل في أبو ظبي.
لا يعقل ومع مرور مدة اعتقاله أن لا يتم توصل أي من الجهات لخبر شافٍ يريح أهله وذويه وزملائه ومحبيه والمهتمين. لم نسمع من وزارة الخارجية وهي الجهة المعنية مباشرة بشأن كهذا أي بيان يجلي الغموض. ولم نسمع أيضا من الجهات الإماراتية ما يكشف هذا الغموض.
إن صح مانشر حول تخابره مع دولة قطر، فلتعلمنا الجهات المعنية بماهية التخابر حتى تتضح القضية وحتى لا يبقى الرأي العام مشغولا بالبحث عن إجابات. وان كان تخابر السيد النجار مع دولة قطر، واذا صح، يضر بالمصلحة الإماراتية فمن حق الإمارات أن تطبق قوانينها بعدالة ووضوح بعيدا عن التكتم والغموض. وإن ثبت العكس، يجب أن يكون لحكومتنا موقف وقول يتناسب مع طبيعة ما يجري.
لسنا مع فكرة الفزعة بقدر ما نسعى لمعرفة الحقيقة من خلال اهتمام واضح يقع على كاهل وزير الخارجية في المقام الأول. ومثلما جهاتنا المعنية مطالبة بالمتابعة والخروج بالحقائق فإن الجهات الإماراتية المعنية مطالبة أيضا بالكشف عن حقيقة وظروف وأسباب الإعتقال احتراما للعلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين وارتقاءا لمستوى هذه العلاقات الأخوية المبنية على الإحترام والتفاهم والود.
عند الدول التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها تقوم الدنيا ولا تقعد عند حدوث ماهو أبسط بكثير من اعتقال مواطن. يستدعى السفير للتوضيح والشرح وربما يعاد النظر في العلاقات إذا تبين أن في الأمر إجحاف أو تجنٍ على المواطن. 'الإنسان أغلى ما نملك' قول نردده وصداه يدوي في دول أخرى.
وهنا لا ندعو لقطع العلاقات كما يمكن أن يفهم ظاهريا، بل كلنا حريصون على علاقاتنا الطيبة مع كافة الأشقاء طالما هم يبدون نفس الحرص. ندعو لتحرك جاد وصادق واهتمام بمواطن أردني ظروف اعتقاله غامضة ولا تتوفر أي معلومات من خلالها يمكن أن يطمئن أهله ومحبوه.
كما يعلم الجميع، وزير الخارجية ليس تخصيص خمسة دقائق لمكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي يستوضح بها عن أسباب اعتقال مواطن أردني مغترب وهو من صلب اختصاصه، إذ الجزء الأكبر من وقته ينقضي في الطيران ولا نعلم إلا القليل جدا عن أسباب سفراته وبماذا يخدم الاردن. رابطة الكتاب ونقابة الصحفيين تحركتا على استحياء ودون جدوى، حتى ما تناقلته الصحافة عن سبب ألإعتقال لم يتم تأكيده أو نفيه من الجهتين الأردنية أو الأماراتية.
اصبحنا وكاننا نشاهد فلم ترقب وتشويق ينطوي على لقطات رعب لا نعلم كيف سينتهي وكيف تتكشف حبكاته وعقده.
نود ان نخلص للتساؤل المتكرر على لسان المواطنين الأردنيين والقائل: متى سيولى المواطن الأردني الإهتمام المطلوب من حكومة دائمة التشدق بحرصها عليه؟؟ إننا نسمع جعجعتة ولا نرى طحنا. لكننا نسمع الجعجعة ونرى الطحن بوضوح عالٍ ((HD عندما تتوفر أدوات الحاق الأذى بالمواطن. لكن عندما يحتاج هذا المواطن لتحصيل حق او لتنفيذ مطلب، فلا تجد حكومة تسمع أو ترى. عند قيام احدهم بإبداء رأيه بدولة ما، يحبس بحجة تعكير صفو العلاقات دون التفات لكرامته وحقوقه وانسانيته.
متى نغادر هذه الثقافة الحكومية التي فحواها الإستقواء على المواطن والتنمر عليه ومنعه من تفعيل ما ميزه الله به عن باقي مخلوقاته وإبداء الرأي بينما مسؤولونا بالوقت نفسه يتغنون بكون الأردن دولة ديمقراطية ودولة مؤسسات.
قال جلالة الملك يوما أن 'كرامة المواطن من كرامتي'. هل حكومتنا تعتبر ذلك شعارا للإستهلاك أمام المواطنين ومفرغا من محتواه؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012