عطوفة الرئيس , قدمت اليك عددا من طلبات الاسترحام بشأن طالبين في الجامعة , تعثرت بهم الدنيا , ولم يجدوا رسوم الفصل الحالي , وهم خريجون , فتم رفض الطلبات جميعها .

عطوفة الرئيس : هل الجامعة متوقفة على هذين الطالبين ؟ هل ميزانية الجامعة متوقفة على هذين الطالبين ؟

عطوفة الرئيس : هذين الطالبين على مدى أربع سنوات لم يقصروا في دفع أي رسم من رسوم الجامعة , وهذا الفصل تعثرت بهم الدنيا , وسدت أمامهم كل فرجة للفرح مع اقرانهم بالتخريج ,

هذين الطالبين  يحلمون في اللحظة التي سيتخرجون بها , وإذ بك يا عطوفة الرئيس تسلبهم هذا الحلم , ليس لشيء إلا لأنهم قصروا في دفع رسم فصل واحد من مجموع اربعه سنوات دراسية .

يوم غد امتحانهم النهائي , وهم محرومون بسبب الرسوم , فهل هذا هو العدل ؟


عطوفة الرئيس : لم نطلب الاعفاء من الرسوم , ولم نطلب تخفيض الرسوم , بل كل طلبنا هو تأجيل الرسوم لحين ميسرة , وعرضنا عليك كل الكفالات التي ترتأونها , ولكن بدون فائدة .

عطوفة الرئيس : هل نجد عندك القلب الدافيء الذي عهدناه عند أبي عرابي ؟ هل نجد عندك عطف الأب الشفوق على مستقبل أولاده ؟ نعم عطوفة الرئيس هؤلاء أبنائك , شئت أم أبيت , هم ابناؤك في جامعتك .


فأرينا رحمة أهل الأرض حتى ترى رحمة أهل السماء