أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


هل تغامر السعودية؟

بقلم : فهد الخيطان
07-02-2016 01:20 AM
لم تكن تصريحات المستشار العسكري في وزارة الدفاع السعودية قبل أيام عن استعداد بلاده لإرسال قوات برية لمحاربة 'داعش' في سورية، كلاما في الهواء. فقد نقلت محطة 'سي إن إن' العربية أمس عن مصادر سعودية قولها إن الاستعدادات تجري لإرسال نحو 150 ألف جندي معظمهم سعوديون إلى سورية عبر تركيا لخوض مواجهة برية مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي. وحسب نفس المصادر ستشارك قوات من دول عربية وإسلامية في تلك المواجهة.
روسيا كانت اتهمت تركيا بالتحضير لتدخل بري في سورية، ولم تشر لدور سعودي. واشنطن وعلى لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما رحبت بالمقترح السعودي. قادة حلف الناتو وعدوا بدراسة المشروع السعودي في اجتماع الحلف المقبل. إيران شككت بشجاعة السعودية، ووصفت الخطوة في حال حدوثها بالانتحار.
بعد تدخلها العسكري الواسع والمفاجئ في اليمن، لم يعد المراقبون يستبعدون اتخاذ السعودية نفس المنحى في سورية.
لكن الوضع في سورية مختلف تماما عن اليمن، والتدخل العسكري وحتى وإن كان مبرره محاربة 'داعش' في سورية، فهو يعني أيضا مواجهة مفتوحة مع إيران وروسيا والجيش السوري، وحزب الله.
بمعنى آخر الانتقال من مرحلة الحرب بالوكالة مع إيران إلى الحرب المباشرة. وفي ضوء التسريبات عن حجم وعديد القوات المرشحة للمشاركة في العملية، يبدو جليا أن الهدف من التدخل يتعدى القضاء على'داعش'، وصولا إلى فرض توازن جديد لميزان القوى ميدانيا لصالح قوات المعارضة المحسوبة على الرياض.
هل تسمح روسيا التي نجحت قواتها بعد جهد كبير في تسجيل تقدم غير مشهود للنظام من قبل على الجبهات الرئيسية، بتدخل عسكري سعودي بهذا الحجم، يقوض خططها الاستراتيجية في سورية؟
هل تغامر السعودية بمواجهة عسكرية مع دولة عظمى بوزن روسيا، وصدام مباشر مع حلفاء إيران، بل إيران نفسها في ميدان سوري يعج بالمليشيات والجماعات المتناحرة؟
بعد فشل جولة المباحثات الأولى في جنيف بين وفدي المعارضة السورية والنظام، مالت كل الأطراف إلى التصعيد العسكري. المقاتلات الروسية شنت أعنف هجوم في حلب، وفرضت بقصفها المكثف واقعا ميدانيا جديدا في الشمال، تواكب مع دعم جوي لقوات النظام في ريف درعا أسفر عن استعادة بلدات استراتيجية في الجنوب.
تركيا تبدو مشلولة تماما في الشمال، وعاجزة عن إسعاف القوى الحليفة لها، ناهيك عن انشغالها بالتحدي الكردي؛ داخليا وخارجيا.
أما الولايات المتحدة، فيبدو من تصريحات الرئيس أوباما المرحبة بالتدخل السعودي عدم نيتها المجازفة عسكريا في سورية، والاكتفاء بالضربات الجوية لشل قدرات 'داعش'، تاركة المسرح للروس لفرض وقائع جديدة ربما تساهم آجلا أم عاجلا في دفع الجميع إلى طاولة المفاوضات كخيار لابديل منه.
المقاربة هذه برمتها لم تكن تعجب السعودية، وتأكد لقيادتها بعد جولة جنيف الفاشلة عدم جدواها. ومثلما فعلت كل الأطراف لتبرير تدخلها العسكري في سورية، تنوي السعودية تبني حجة مكافحة الإرهاب عنوانا لخططها المقبلة في سورية.
رغم المعلومات المتواترة عن التوجه السعودي الجديد، إلا ان السؤال الكبير يظل مطروحا: هل تقدم السعودية حقا على هكذا مغامرة؟

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2016 06:05 AM

فيا امة الاسلام والعرب افيقي ولا ترتجي من يد الجبار مرحمة ضعي على هامة جبارة قدمابوركت ياسعودية الخير والعز والشمم يامن وقفتم بباس وشجاعة وتضحيات كبيرة وكل من وقف لجانبكم يدافع ويذود عن حمى العرب ودين الاسلام وسنة النبي العربي السمحة الغراء فلا تعيروا اي انتباه او وزن او قيمه لكل مرجف افاك مثبط للعزائم. ادركتم لكل ذي عقل وبصيره ان الكلام والحلول السياسيه ماهي الا هراء وقبض للريح ولن تجدي نفعا لو استمرت مئات السنين ومثلما قهر الشعب الافغاني روسيا ومرغ انفها بالتراب فنحن قادرون عليهم وعلى حزب الش

2) تعليق بواسطة :
07-02-2016 08:10 AM

يجب على الجميع دعم ااسعودية الوقوف في وجه الاطماع الايرانية ، وايران لاتخفي اطماعها وانها تسعى لاعادة مجد الامبراطورية الفارسية

3) تعليق بواسطة :
07-02-2016 10:07 AM

الان جاء دور السعودية والكويت ودزل الخليج للتصدي للاطماع الايرانية وعليهم اكمال معركة قادسية صدام ، وغير هيك ايران جاهزة للانقضاض وابتلاع هذه الدول ،، وامريكا الان مع ايران مع تلشيعة الذين استقبلوها في العراق ورحبوا بها وافتى السيستاني بتحريم مقاومة الاميركان

4) تعليق بواسطة :
07-02-2016 09:31 PM

السعودية
لم تستقبل سوريا للاجئا ولا ارتيريا ولا بسنيا ولا عراقيا ولا فلسطينا الا بضمانة جوازه الا ردني
دولة هشة وفاشلة بسبب عائلة لن تتنازل عن مكتسباتها
الف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012