أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الحرب البرّية

بقلم : جميل النمري
08-02-2016 01:12 AM
لم أجد خبر شبكة 'سي. إن. إن' الأميركية عن التحضيرات لحرب برّية ضد تنظيم 'داعش'، مقنعا. هذا قبل النفي الأردني الذي قال إن القوات الأردنية الموجودة في السعودية هي لتدريبات روتينية معتادة بالتعاون مع السعودية، ولا صلة لها بالمشروع الذي تحدثت عنه الشبكة. والخبر يتحدث عن إعداد قوات لحرب بريّة ضدّ 'داعش' قوامها 150 ألف عسكري، تشارك فيها عدّة بلدان عربية وإسلامية، والمشاركة الرئيسة من السعودية حيث تجري التدريبات. وسوف تكون السعودية متفرغة لنقل ثقلها إلى الجبهة السورية مع اقتراب الحسم في اليمن، والدخول المتوقع إلى صنعاء قريبا.
قد يكون هذا أحد السيناريوهات التي يتم تداولها نظريا. لكن من المشكوك فيه، إلى حد كبير، أن يكون قد تمّ اعتماده والشروع في تطبيقه. فقرار بهذا الحجم وعلى هذا المستوى من التحول الاستراتيجي، ليس معقولا أن يكون قد تم حسمه من دون أن يتسرب شيء حوله خلال مرحلة إنضاج القرار داخل الدول الرئيسة المعنية، والمفاوضات والنقاشات بين الأطراف المعنية، وأخذ موافقة العدد الوافر من الدول التي يجب أن ترسل قواتها، وكل ذلك من دون أن يثير لغطا في الأوساط المعنية داخل الدول وبينها.
التدخل البري على نطاق واسع داخل سورية ما يزال من المحظورات، ولا أحد يرغب في تبنيه. وقد تكون السعودية الأكثر رغبة فيه لو استعدت الأطراف الأخرى، وخصوصا الولايات المتحدة التي ما تزال عقيدتها العسكرية في زمن أوباما تعارض التورط العسكري البري.
لعل التطورات على الأرض تزكي تحولا محتملا باتجاه التدخل البري في سورية. فالتدخل الروسي الثقيل يؤتي ثماره، وقوات النظام تتقدم. وهذا التحول في الموازين جعل النظام يتشدد في 'جنيف3' ويتطلع باستخفاف إلى المعارضة المحبطة والمفاوضات التي لما تبدأ. ولا يبدو أن في الأفق أي فرصة للحلّ السياسي. وخيار النظام في الواقع هو الحسم العسكري الذي قد يقود إلى القضاء على المعارضة باستثناء 'داعش' الذي يحتفظ بمناطق شرق سورية. أي إن النتيجة الخيرة هي بقاء عدوي التحالف، وهم قد يقبلان توفير قدراتهما والتعايش لمرحلة من الزمن في صيغة تقسيم عملي للبلاد بين الطرفين.
القصف الجوي وحده لن يمنع هذه النتيجة التي يخرج بها التحالف، وفي مقدمته الرياض وواشنطن، صفر اليدين، مما يزكي التحول في التفكير لاستثمار فرصة مشروعية الحرب على 'داعش' لإدخال قوات بريّة تقضي بالفعل على التنظيم المتطرف، وتفرض الطرف البديل في مواجهة النظام وحلفائه، وتعيد التوازن بين النظام والمعارضة.
رغم أن التطورات تزكي نظريا التحول إلى التدخل البري، إلا أن دون ذلك مصاعب وعقبات هائلة نشك أنه قد تم تجاوزها، على رأسها الموقف داخل الولايات المتحدة نفسها، وداخل كل دولة من الدول المفترض مشاركتها، والخطة الميدانية غير الواقعية التي تفترض نقل 150 ألف عسكري إلى تركيا للدخول من هناك. مع العلم أن التدخل التركي سيكون مرفوضا بشدّة من عدة أطراف، في مقدمتهم الطرف الكردي. وتركيا ذات مطامح إقليمية خطيرة، لا ينظر عربيا وسورياً إلى تدخلها بأي درجة من الاطمئنان.
وقد يكون الخيار التركي بسبب رفض الأردن والعراق التدخل من أراضيهما. لكن الأقرب للواقع أن الأمر لم يبحث جدّيا من أي طرف حتى الآن.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-02-2016 09:21 AM

احلموا وابنوا قصوراً في الهواء --- يا جميل يا اخو المرحوم مشيل - أشرت الى ذلك بتحليلي الجديدي السبوعي - فعد الى الفريق اول غوغل وضع عنوان تحليلي التالي واقرا لعل الله يجعل لنا من امرنا رشدا:

الأم أي سكس والموساد والسي أي ايه واستراتيجيات صراع العتبات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012