أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مسيرات في عمان والمحافظات تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة 250 ألف دينار لتطوير الوسط التجاري في الرمثا والبويضة كتلة هوائية حارة تؤثر على المملكة الثلاثاء 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن يدعو إلى تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء التنزه سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


هل سنذهب الى حرب عالمية ثالثة..؟!

بقلم : حسين الرواشدة
08-02-2016 01:15 AM
هل تغيرت حقا قواعد “اللعبة” في منطقتنا ؟ يبدو ذلك، فقد اكتشف الجميع ان الحسم في سوريا هو عقدة المنشار لتسديد كل ما يلزم من فواتير ، وحل هذه العقدة لن يترك لطرف او معسكر واحد ، وبالتالي فان “المكاسرة” العسكرية بكل ما لدى كل طرف من امكانيات بدأت فعلا ، ليس من خلال الجو ودعم القوات والمنظمات التي تعمل في الميدان ، وانما من خلال الحشد “البرّي” والتماس المباشر والقتال وجها لوجه.
اذا صحت التنبؤات التي اثارتها تصريحات المسؤول السعودي فسنكون بانتظار حرب مكتملة ، تخوضها دول وجيوش ، وليس حربا بالوكالة كما كان في السابق، صحيح ان لدى ايران ولاحقا روسيا قوات نوعية تساعد النظام السوري في احراز بعض الانتصارات ، وصحيح ايضا ان التنظيمات المسلحة التي تواجه النظام حظيت بالدعم اللوجستي من قبل دول اقليمية وغربية، لكن الصحيح ان المعركة لم تحسم بعد ، كما ان البقاء طويلا في هذا المربع سيمكن النظام من فرض شروطة ، تماما كما عبّر عنها الجعفري والمعلّم بمنطق استعلائي ، ولهذا جاء الرد سريعا من السعودية ثم من تركيا بان موسم التدخل البري قد دخل ، وان السماح للنظام بان يخرج منتصرا خط احمر لا يمكن القبول به.
حين ندقق في سيناريو الحرب البرية المحتملة نجد ان الهدف المعلن منها هو مواجهة داعش ، لكن لا احد يستطيع ان يهضم مسألة المغامرة بالآف الجنود للقضاء على داعش فقط ، لان ذلك يعني ببساطة مساعدة النظام السوري وحلفاءه واعفاءهم من تحمل هذا العبء العسكري ، خاصة وان النظام بنى رواية حربه المقدسة على فرضية مواجهة الارهاب ، كما نجد ان هذا السيناريو جاء بعد فشل مؤتمر جنيف3 والانتصارات النسبية التي حققتها قوات النظام وخطاب “بداية النصر” الذي سمعناها من المسؤولين السوريين بعد ذلك، كما نجد ان المعسكر السعودي التركي ابرم اتفاقية للتعاون الاستراتيجي على مشتركات اهمها الاطاحة بنظام الاسد والحد من التمدد الايراني وافشال التدخل الروسي(للاتراك مصلحة في اجهاض حلم الاكراد بالانفصال واقامة دولة) ، ولهذا فان خيار الدعم عن بعد لبعض التنظيمات السورية المعارضة ، او الانتظار لحين تتعدل موازين القوى او الرهان على المفاوضات والحلول السياسية، كل ذلك لم يعد مجديا بالنسبة لهذا المحور ، الامر الذي يفرض خيارا اخيرا ( اضطرارا ان شئت) وهو الحرب البرية.
لا شك ان هذا السيناريو المحتمل سيطرح العديد من الاسئلة ، منها ما يتعلق بالدول التي ستشارك في هذه الحرب ، والمظلة التي ستتحرك في اطارها ، والشرعية التي ستسمح لها بالدخول الى الاراضي السورية ،ومن اين ستدخل ، ومنها ما يتعلق بالردود الروسية والايرانية ، والموقف الحقيقي لواشنطن ، والاهداف العسكرية التي ستدرج على قائمة اولوياتها ، وامكانية التنسيق مع النظام السوري و “القوات” الفاعلة داخل الاراضي السورية ( وهي شبكة تنظيمات معقدة جدا)، وفيما اذا كانت هذه القوات والتنظيمات ستعتبرها اهدافا لها ، وبالتالي فان المؤكد ان هذا السيناريو ان حصل سيفهم في سياق واحد وهو “المجازفة” لاعادة توازن القوى بين المعسكرين اللذين يتصارعان على سوريا تحديدا او على النفوذ في المنطقة بشكل عام ، ويعتمد منطق كل طرف على حجة واحدة وهي : “خيار شمشون” المتثل اخيرا في الحرب على الارض ، حيث ثبت بعد التدخل الروسي ان حسم المواجهة بات قريبا لمصلحة النظام وحلفائه ما لم يستخدم هو اخر اوراقه ويدخل بكل ما لديه من قوة لاعادة ميزان القوى الذي اختل بشكل واضح الى ما كان عليه قبل شهور ، وبغض النظر عن حسبة الارباح والخسائر ، فان ما يترتب على المتضررين من بقاء الاسد وتمدد ايران واستفراد روسيا بالمنطقة من خسائر يبدو اقل مما سترتب عليهم حال المغامرة بحرب برية، ما لم يتوفر لهم خيار ثالث ، وهولايبدو في متناول اليد.
اذا حدث ذلك، هل سنذهب الى حرب عالمية ثالثة ؟ لا استبعد ذلك، فكل المؤشرات تؤكد ان الصراع في هذه المنطقة وعليها لن يجد طريقه للحل قبل ان “تصفّي” الدول ، سواء على مستوى الاقليم او القوى المتحكمة بالعالم، حساباتها ، وهذا غير ممكن حاليا بالوسائل السياسية، تماما كما حدث في الحرب العالمية الثانية التي انهمكت الدول فيها ثم استنزفتها حتى وصلت بعد ذلك الى توافقات اعادت تفكيكها وتقسيمها ورسم خرائطها من جديد.
الان ، منطقتنا وصلت الى حافة النهاية، ولم يعد بمقدور اية قوة او دولة ان تتجنب الدخول في التصفية النهائية( حتى لو رغبت في ذلك) ، وبالتالي فان سيناريو الحرب البرية هو الطريق والخيار المرجح وليس المقترح فقط، ومع انه سيكون كارثيا بكافة المقاييس الا انه اصبح بمثابة “كأس السم” الذي لا بد ان يتجرعه الجميع للخروج من هذه الدوامة وفرض واقع جديد لا احد يعرف كيف ستكون ملامحه ، ولكنه لن يكون اسوأ بكثير مما نحن فيه.

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-02-2016 03:30 AM

وخسارة محور روسيا وايران العراق سوريا....لان الغرب سوف يدخل الحرب مع العرب وهي من علامات الساعة.
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة... وفي اجتماع الحكومة العالمية الماسونية في بودابست قال احد الاعضاء .... يتبع

2) تعليق بواسطة :
08-02-2016 03:32 AM

الماسونية اخر الزمن.
خطاب الحاخام عمانوئيل رابينوفتش بتاريخ 12 يناير 1952
في مجلس الحاخامين في بودابست :
" لقد دعيتم إلى هنا للبحث وإعادة النظر في الأهداف الأولى لمنهاجنا الجديد, وكما تعلمون كنا قدرنا أنه لا بد من مرور عشرين سنة لكي نهضم المنافع والأرباح التي جنيناها من الحرب العالمية الثانية . ونحن نسير اليوم على الخطة نفسها لنشير العداوة بين روسيا وأميركا ونجبر كافة الشعوب الصغيرة على الانضمام لأحد الطرفين". كتاب الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام.. منقول كتاب الفتن في التاريخ

3) تعليق بواسطة :
08-02-2016 08:10 AM

المراوغه واضحه في الكلام ! لما لا تعترف أن المقصود بهذا الحشد العسكري هي الدولة الاسلاميه ؟ وتحكيم شرع الله ؟!

4) تعليق بواسطة :
08-02-2016 03:19 PM

الدولة الاسلامية داعش بالفكر الامريكي اغتصبوا نساء العرب وحاربوا الجيش الحر والعشائر السنية واعطوا مبرر لايران بقتل وتهجير اهل السنة بالعراق وسوريا ويفجرون في البلاد السنية ....

5) تعليق بواسطة :
08-02-2016 03:27 PM

وصنيعة مخابراتية

6) تعليق بواسطة :
08-02-2016 10:11 PM

ستتخلى امريكا عن موقفها بعد ان يتورط العرب في حرب فرضت عليهم وعندها تكتمل الحلقه ويبدأ التقسيم وتشكيل المنطقه من جديد خدمة ﻻسرائيل فهل العرب جاهزون لخوض هذه المغامره في الوقت الحاضر؟ أخشى ان نساق الى حرب كما في عام 1967 بمغامرات اﻵخرين

7) تعليق بواسطة :
09-02-2016 12:06 AM

وهل ابادت وتهجير الملايين من العراقيين والسوريين لا ترقى لمستوى المغامرة , وهل تنتظرهم يدخلون على الدول العربية دولة دولة ونذبح كالنعاج كما يحصل بالعراق وسوريا...

8) تعليق بواسطة :
09-02-2016 12:57 AM

سلمت العراق واليمن لايران ومنعت تسليح الجيش الحر والكل يعلم ذلك ولكن هناك مصالح كبرى يساوم العرب بها الغرب . اقتصاد العالم بيد العرب لو تناذلوا الامريكان ولم يقفوا على الحياد ... لن تغامر امريكا بدمار العالم وانهيار اقتصاد العالم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012