أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الفساد اللّقيط!!

بقلم : خيري منصور
10-02-2016 12:53 AM
حين شاعت مقولة عن اسباب انهيار الاتحاد السوفييتي هي عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب تندّر احد الظرفاء العرب وقال ان وطننا العربي مؤمن ضد اي تفكيك او انهيار لأننا نضع الرجل المناسب في المكان الذي يليق به، وكان يقصد بكلمة المناسب المُصاهر او النسيب كما يقال في اللهجة الدارجة، وحين كشف المستور عن الفساد المزمن الذي تمأسس واستنقع بحيث اصبح من المتعذر وضع حد له كان للمصاهرة دور البطولة فيه، خصوصا في تونس، فأصهار الرئيس الذي اطلق جناحي طائرته وليس ساقيه للرّيح هم الذين تصدروا القائمة، لكنهم شأن امثالهم في كل زمان ومكان سرعان ما حاولوا الفرار ايضا تاركين ولي النعمة لمصيره في الفضاء حيث اعتذرت عدة عواصم بدءا من باريس عن هبوط طائرته واستقباله لاجئا .
وهناك حيلة لجأ اليها فئران السّفن في كل مكان، عندما اوشكت السفن على الغرق هي استخدام اقلامهم بدلا من المباضع لاجراء جراحة عجيبة تعزل الدورة الدموية عن القلب، وهذه الحيلة تلخصت في إدانة الفساد وهجائه كما لو انه ظاهرة مجهولة النسب، وعزل الفساد عن الفاسدين هو وصفة سياسية واعلامية نموذجية لمن يمسكون العصا من الوسط بحيث يضعون قدما في الماضي وقدما في المستقبل .
وبالمنهج ذاته تتم ادانة الخيانة بمختلف مستوياتها لكن بمعزل عن الخونة ويُدان الكذب بمعزل عن الكاذبين ويكون الكلام رقيقا ومُبللا بدموع التماسيح عندما يكون موضوعه الفقر بشكل مجرد وبمعزل عن الفقراء الذي يجري التنكيل بهم.
وهذه آفة قديمة وليست طارئة فمن يمجدون العروبة يزدرون العربي ومن يقدسون فلسطين يطاردون الفلسطيني كما لو انه جان فالجان بطل رواية البؤساء لفكتور هوجو والذي كان يحمل بطاقة يحرم من خلالها من اي عمل،
هكذا اذن، العربي المناسب بمعنى المُصاهر يوضع في المكان اللائق لهذا لن يكون مصيره كالاتحاد السوفييتي بل اسوأ بكثير، لأن روسيا بقيت روسيا وبدأ الدب يتململ وتعود اليه الحياة اما البعير فقد يُعلّق مذبوحا على عمود كهرباء ويباع بالاوقية وليس بالكيلو ... فالتقسيم سوف يشمل الكسور العشرية ايضا !!

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2016 12:03 AM

في الصميم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012