أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


لماذا منع نظام مبارك.. ناجي العلي؟

08-05-2011 02:00 PM
كل الاردن -

 

 
       

في الثاني والعشرين من شهر يوليو عام 1987 أطلقت رصاصة من شخص مجهول على رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي في لندن أدخلته في غيبوبة لمدة 37 يوما ليموت بعدها دون أن تُعرف هوية القاتل بشكل قاطع حتى اليوم.

 

عاش ناجي العلي حياته مناضلا من أجل قضية بلاده وسخر ريشته لفضح الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ووجه نقدا لاذعا للحكومات العربية التي كان يراها متخاذلة تجاه القضية الفلسطينية.

 

تأثر كثير من المثقفين والمفكرين العرب لموت ناجي العلي ورثاه الشعراء في قصائدهم باعتباره أحد رموز النضال الفلسطيني وواحد من أبرز الفنانين العرب ولثراء حياته القصيرة قام الفنان المصري نور الشريف بتناول حياته في فيلم يحمل اسمه أخرجه المبدع الراحل عاطف الطيب عام 1992.

 

أحدث الفيلم ضجة كبيرة وتعرض وصناعه لحملة شرسة من قبل الصحف المصرية القومية بحجة أنه يسيء إلى النظام المصري وطالب المحسوبون على الحكومة المصرية بمنع عرضه.

 

ضد كامب ديفيد

حقيقة الاعتراض لم تكن على الفيلم في حد ذاته بقدر ما كانت على الشخصية التي يتناولها وهي شخصية ناجي العلي الذي هاجم بشدة اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع إسرائيل وكان ناجي قد اتخذ موقفا عدائيا من السادات منذ البداية متهما إياه بأنه يمشي على عكس خطى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويمحو كل التاريخ المشرف والمشرق للعرب في حياته.

 

تصدى ناجي العلي بريشته لكل من حاول مدح الاتفاقية وحذر العرب من قبولها، وصورها على أنها عظمة من بقايا جيفة لن ينالوا أكثر منها، وفي إحدى لوحاته جسد القيادات العربية تحاول التقاط هذه العظمة من حفرة سحيقة في الأرض وقفت أمامها لوحة شاخصة تشير إلى طريق بيت لحم.

 

وفضح ناجي العلي اتفاقية كامب ديفيد أمام الشعوب العربية في رسوماته وأناب 'حنظله' -وهي الشخصية التي ابتدعها-  ليرجم الاتفاق الذي أخرجه على صورة كلب أسود كتب عليه كامب ديفيد ويقف فوق كومة من العظام تمثل ما يمكن أن تجلبه الاتفاقية للعرب.

 

ساند العلي بريشته المصريين الرافضين للاتفاقية، واتهم أجهزة الدولة المصرية الرسمية بممارسة التضليل على الشعب والجنود فرسم لوحة تبرز التضليل الممارس في مصر، ومحاولات النظام تسويق كامب ديفيد وإقناع الناس بها.

وفي لوحة أخرى رسم ناجي العلي الرئيس السادات يعانق جندياً إسرائيلياً بين آلاف الخوذ العسكرية لجنود مصريين، فيما حنظله يدير وجهه للناس ليرفع إحدى الخوذ فيجد رأساً لمقاتل مصري تحتها، وفي هذه اللوحة يلمح إلى أن دماء شهداء الجيش المصري ليست رخيصة إلى هذا الحد الذي يقوم فيه السادات بالتصالح مع قاتلهم.

 

وبعد مقتل الرئيس السادات وتولى محمد حسني مبارك سدة الرئاسة في مصر توقع البعض أن ينقلب الرئيس الجديد على إرث سلفه ويتنصل من كامب ديفيد، لكن ناجي العلي رأى أن كامب ديفيد ما هي إلا إرادة أمريكية ولن يستطيع مبارك الانقلاب عليها والإفلات منها.

 

وأكد ذلك في إحدى لوحاته فرسم جندي إسرائيلي يعلق على احتمالات انقلاب مبارك على اتفاقية كامب ديفيد ويقول: 'دا بُعده' وبالفعل صدقت توقعاته فحتى اليوم لازالت الاتفاقية تكبل مصر وزاد عليها مبارك تصدير الغاز لإسرائيل وهي الاتفاقية التي كانت من كبرى قضايا الفساد بعد ثورة 25 يناير.

 

غموض الاغتيال

ولد ناجي سليم حسين العلي عام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، وهاجر مع أهله بعد قيام الكيان الصهيوني عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة.

 

ظل مع أسرته في المخيم واعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها، وقام الجيش اللبناني أيضا باعتقاله أكثر من مرة.

 

في عام 1963 سافر ناجي العلي إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا وبدأ العمل في صحف الطليعة الكويتية، والسياسة الكويتية، والسفير اللبنانية، والقبس الكويتية، والقبس الدولية.

 

في 22 يوليو عام 1987 أطلق شاب مجهول النار عليه فأصابه أسفل عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987، ودفن في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن.

 

أجرت الشرطة البريطانية تحقيقاتها وتم القبض على بعض المشتبه بهم ولم تعرف الجهة التي كانت وراء الاغتيال على وجه التحديد واختلفت الآراء حول ضلوع إسرائيل أم منظمة التحرير الفلسطينية أو المخابرات العراقية أو أنظمة عربية أخرى ولن لم يتم العثور على معلومات أو أدلة ملموسة تؤكد تورط أي من هذه الجهات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2011 07:14 PM

شكرا لكل الاردن على تذكير القراء بالمقاوم ناجي العلي، فالكلمه الصادقة والكاريكاتير المقاوم، هما شكلان حضاريان مؤثران، من أشكال المقاومة الوطنية المدنية
ادامكم الله يا كل الاردن... لكل الاردن ولكل فلسطين ولكل العرب

2) تعليق بواسطة :
08-05-2011 07:26 PM

رحمه الله لو كان موجودا في هذه الايام ماذا كان سيرسم ؟؟ اعتقد انه ان سيتمنى لو انه توفينذ زمن.

3) تعليق بواسطة :
09-05-2011 03:15 PM

كان رحمه الله
صاحب نظره
مستقبليه
غريبه جدا
تستحق الدهشه!!!
وهاهي رسومته تنطبق على حال
امتنا العربية في الوقت الراهن
اعجبت بمقولة الشهيد ناجي
"أخا العرب"
لو بيقطعوا أصابع ايدي بدي ارسم باصابع رجلي
رحمك الله
يا
أخا العرب

4) تعليق بواسطة :
10-05-2011 11:29 AM

إصـعد؛ فــمـوطنـك السماء؛ وخلنا فــي الأرض إن الأرض لـلــجـبناء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012