كثيراً ما يجد نجوم الفن أنفسهم في مأزق بسبب موقف سياسي أو رأي حر .. و هو ما حدث مؤخراً مع النجم الكبير عبد العزيز مخيون في واقعة قد تحدث في أي بيت أو لأي زوج ، و لكن للمواقف السياسية لمخيون و انضمامه إلى حركة ' كفاية ' حولت بعض الأقلام الجريمة إلى فضيحة !!

أيضاً النجم عادل إمام و لرأي حر أعلنه بعدم رضائه عن ظاهرة ' التظاهر ' و تأييده للرئيس حسني مبارك في ولاية جديدة قوبل بهجوم حاد من أصحاب الرأي المخالف لدرجة نزع لقب الزعامة و الوطنية عنه و تلك المواقف سببت أوجاعاً عديدة على مر الزمان فللأسف الشديد ما زلنا لم نتعلم الديموقراطية الحقيقة و أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فنحن لا نجيد التحاور سواء للآراء المؤيدة للنظام أو المعارضة .. فالطرفان يختلفان في كل شيء و لا يتفقان سوى في مبدأ يا معي يا ضدي و هو مبدأ يذكرنا بالرئيس الأمريكي جورج بوش بعد أحداث 11سبتمبر !!

لعنة .. ناجي العلي
النجم نور الشريف ذاق من نفس الكأس و معه المخرج الراحل الذي لم تنجب السينما المصرية حتى الآن بديلاً له عاطف الطيب عندما قبل تمثيل فيلم ' ناجي العلي ' الرسام الفلسطيني حيث شن عليه البعض حملة ساخنة لموقف العلي من مصر .. لدرجة أن إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى تكاتفت جميع إصداراتها على نور الشريف و قاطعات أخباره بل أخبار زوجته الفنانة بوسي .

رغدة .. و أطفال العراق
أيضاً يدخل القائمة يوسف شاهين و رغدة و محمد صبحي بمواقف متشابهة لزيارتهم إلى العراق و مساندة الأطفال هناك ، مما أوجد موقفاً متشدداً من بعض الدول العربية خاصة الخليجيين مما أثر عليها فنياً لقوة السوق الخليجي و أدى ذلك لإحجام العديد من المنتجين عن التعامل معها و لكن ذلك لم يحجم من موقفها السياسي المتواصل الذي بدأ بمؤازرة أطفال العراق و حضور محاكمة المتهمين الليبيين في واقعة لوكيربي ، أيضاً لم يتأثر يوسف شاهين لاعتماده الأساسي على السوق الأوروبي ، أما صبحي فقد شوه البعض موقفه باتهامه بالحصول على وعود من الرئيس العراقي صدام حسين لاستكمال بناء مدينة سنبل .

قابيل .. و كامب ديفيد
محمود قابيل أحد نجوم الرومانسية و الضابط السابق في القوات المسلحة و الذي حضر حرب 1973 اضطر لفترة طويلة لمقاطعة السينما و الفن و السفر إلى نيويورك و الاتجاه للأعمال الحرة لموقفه السياسي بتأييد كامب ديفيد فقاطعه العرب بمنع أعماله و ذلك ما واجهه الموسيقار الراحل عمر خورشيد بمنع أعماله لتأييد كامب ديفيد .

بسبب الكاتب الكبير محمود السعدني و خلافه مع الرئيس السادات تأثر المشوار الفني لشقيقه صلاح السعدني و الذي بدأ في ذات الوقت بداية نجومية عادل إمام و سعيد صالح و لكن لخلاف السعدني الكبير مع السلطة انعكس على المجتمع الفني و ابتعد المخرجون عن ترشيح الموهوب صلاح و الذي لم يبزغ نجمه مرة أخرى سوى في ليالي الحلمية .

مشكلات النادي الدولي
أيضاً في عصر الرئيس السادات و بسبب دعابة بين سمير صبري و فيفي عبده توقف البرنامج الناجح النادي الدولي و اختفى الاثنان لفترة طويلة .. ففي أثناء الحوار سأل سمير صبري الراقصة فيفي عبده عن موطنها الأصلي فقالت بأسلوبها المعتاد ميت أبو الكوم و بدلاً من أن يصمت سمير علق ضاحكاً يعني بلد الريس !! و ينقلب ماسبيرو في اليوم التالي و يصدر قرار فوري بإيقاف البرنامج و سمير صبري و لم تبرز نجومية فيفي عبده سوى بعد رحيل السادات !

كوكب الشرق .. و الثورة
السيدة أم كلثوم كوكب الشرق عانت في عصري الثورة و السادات من المواقف السياسية ففي بداية عهد الثورة فوجئت بقرار من رئيس الإذاعة بمنع إذاعة أغانيها بحجة غنائها للملك فاروق حتى علم عبد الناصر و وبخ رئيس الإذاعة و اعتذر لكوكب الشرق أما السادات فقد حجم كوكب الشرق لتنافسها في الأعمال الخيرية مع السيدة جيهان السادات بخلاف عدم تفهمها لأسلوب التعامل مع السادات الذي عرفته منذ سنوات و الرئيس السادات بمجرد أن قابلته قالت ضاحكة أهلاً يا أبو الأنوار مما أغضب جيهان !!

القذافي .. و وردة الجزائرية
أيضاً لفترة طويلة تم تحطيم المطربة وردة الجزائرية بسبب غنائها للرئيس الليبي معمر القذافي في وقت كان الموقف متوتراً للغاية بين القذافي و السادات ، و على الرغم من استئذان القيادة السياسية لسفر وردة إلا أنها فوجئت عقب العودة بمنع إذاعة أغانيها حيث قامت إحدى المطربات المتنافسات بإرسال شريط الحفل للرئيس السادات و به أغنية خاصة للقذافي لتضطر للرحيل إلى فرنسا لمدة عام ، حتى تدخلت السيدة نهلة القدسي زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب و طلبت من وردة العودة بعد أن أقنعت السيدة جيهان السادات بموقف وردة ، و بالفعل عادت لتغني في الاحتفالات الخاصة بتجديد رئاسة الرئيس السادات .

أيضاً اختفى الفنان القديم عبد الغني قمر لفترة طويلة لخلافه مع النظام و قيامه بتقليد الرئيس السادات في شرائط كاسيت أذيعت بليبيا .

كاريوكا .. تدخل السجن
الراقصة تحية كاريوكا دخلت السجن في بداية الثورة لزواجها من أحد رجال الحرس الحديدي للملك فاروق الذي كان يمهد لمؤامرة لقلب نظام الحكم ثم تبين براءتها و بعدها التام عن المؤامرة .. و أصبحت بعد ذلك صديقة للثورة و دعامة أساسية في رحلات جمع التبرعات .

هرباً .. من المخابرات
أيضاً اختفى العديد من كبار النجوم أو هربوا إلى بيروت خوفاً من بطش رجل المخابرات القوي صلاح نصر مثل فاتن حمامة التي عادت إلى مصر بناء على اتصال من الرئيس عبد الناصر ومريم فخر الدين حتى أصبحت بيروت منبع الفن.

الغيرة .. منعت ميادة
أما المطربة السورية ميادة الحناوي و الفنانة اللبنانية نبيلة كرم فقد كان هناك عائق آخر لترحيلهما من مصر و منع دخولهما الأولى بسبب الغيرة الشديدة من جانب زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب و التي جعلتها تلجأ إلى وزير الداخلية نبيل إسماعيل و الذي استجاب لها و تم منع دخول ميادة و وضعها على القوائم ، أما نبيلة كرم لمحاولة وزير داخلية أسبق إبعادها عن نجله و الذي اشتهر بالمغامرات العاطفية و وقع في حبها .
أما المطرب السوري مجد القاسم فتم ترحيله من مصر بسبب الخلاف مع شقيقه فيصل القاسم المذيع بقناة الجزيرة .. و لم يعد مجد سوى بعد نشر رسالة استعطاف في بريد الأهرام و مؤازرة الصحافة له .