أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


ليلى تلحق جدّتها..

بقلم : احمد حسن الزعبي
04-05-2016 12:55 AM
منذ الطفولة كانوا يروون لنا القصص والحكايات التي تنتهي بانتصار الخير على الشر وكنّا نبتسم على النهاية السعيدة وننام ، وعندما كبرنا عرفنا الحقيقة و»انفقسنا»وعرفنا أن هذه النهايات غير موجودة سوى في القصص الملونة والمجلات المصقولة، فلم نعد نقوى على الابتسام او النوم..
لو أنهم لم يزرعوا فينا قناعة انتصار الخير وحتمية علّوه وسحقه لقوى الشرّ، لو تركوا لنا الباب موارباً قليلاً ...لما أُصبنا بكل هذه الأمراض المزمنة و«حرقة الدم» والقتال والإحباط وفقدان الأمل المصاحب لآلام المقاومة والمعارضة..
في قصة ليلى والذئب مثلاً ، أكلنا أكبر مقلب في حياتنا ، ففي الوقت الذي تتسارع فيها الأحداث ؛ بعد أن يبتلع الذئب الجدّة ،ويرتدي ثيابها وسروالها وينام على سريرها يحاول أن يستدرج الصغيرة ليبتلعها أيضاَ...وبين «هضم العجوز» و الاستعداد «للتحلّي على الطفلة».. تبدأ الأسئلة الساذجة من «ليلى الهبلة» لماذا أسنانك «حادّة» يا جدتي ؟ ولماذا أظافرك «طويلة»؟ لماذا صوتك مبحوح؟ الخ ..ولك في حدا ما بيعرف «سحنة» جدته يا ملعونة الحرسي؟.. المهم في هذه الأثناء وقبل الانقضاض على ليلى..حضر «الوالد» بسلامته إلى الكوخ في الوقت المناسب ، قتل الذئب اللعين وسطح بطنه ليخرج «الحجّة» كاملة مكمّلة من أحشاء الذئب ومسبحتها بيدها، فتفرح ليلى بعودة جدتها سالمة غانمة ، بعد أن أنقذها أبوها البطل من الموت المحقق..بسذاجة زائدة كنّا نفرح لوجود أب قوي وصنديد ويأتي في الوقت المناسب ليخلّص «ليلى» البريئة والجدة الحكيمة من أسنان الذئب الجشع ويقضي عليه إلى غير رجعة...
بعد أن كبرنا ومع «دعك» الأيام ،اكتشفنا غير ذلك، فالقصة لم تنته كما أخبرنا بها الآباء وتلفزيونات الأبيض والأسود ...فبعد أن «زرط» الذئب الجدة عاد وأكل ليلى ، ثم أكل «الوالد» على نفس واحد ، وباع «الكوخ» وأراضي أبي ليلى ، وتزوّج ام ليلى وعاش «مترفاً»..وما زال ينجب حتى اللحظة ذئاباً بشرية..
ثمة رواية أخرى،لكن سندها ضعيف تقول: أن الذئب كان على اتفاق مسبق مع الوالد..ليقتسموا ورثة الجدّة ويبيعوا كوخها و»يتبزبزوا» فيها لآخر العمر...
هذا والله اعلم...
ما يهمنا من القصة...أن جدّة ليلي «أكلت» ..
وما يهمنّا أكثر..أن ليلى «لحقت»جدّتها.

(الراي )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-05-2016 01:49 AM

تشبيه بليغ ومثل معبر عن حالنا.
شكرا للكاتب المبدع احمد الزعبي على استحضار اصدق واكذب قصة في مخيلتنا مع البشرى ان ليلى لسا ما لحقت جدتها لان الجدة ببطن الذيب الهامل ومش قادر يهضمها ومصيره يرحعها دم.

2) تعليق بواسطة :
04-05-2016 01:56 AM

من المقالب ايضا ان الريف هواؤه نقي و الفلاح يزرع ارضه ويربح الربح الوفير و الراعي يرعى اغنامه في الاراضي الخضراء الواسعة بلا حسيب ة لا رقيب بل ويعزف بمزماره فرحا ,,, تبين لاحقا بان ابن المدينة صاحبة الهواء الملوث اقوى بنية و اكثر فهما و تاجر الخضار بالمدينة يسرق ربح الفلاح المسكين عالبارد المستريح و ان الراعي موكل هوا و مفيش ارض خضرا ببلاش,,, و لما تسافر بالطيارة و تشوف العالم من الطائرة ثم ترى بلادي تعرف جيدا بانها خضرا يا بلادي خضرا . ترى مخيما اسمنتيا كبيرا ليتبين لك انها مدينة الزرقاء ..

3) تعليق بواسطة :
04-05-2016 09:36 AM

ضاع الكوخ والغابة واكلت الجدة والام وليلى وابو ليلى وجيران ليلى ولسه بطن الذئب بيوسع اكثر واكثر

4) تعليق بواسطة :
04-05-2016 11:22 AM

الى تعليق3 المشكلة انه بعد ذلك لم يعد الذئب قادرا على التوقف عن الاكل نهائيا لانه اصبح لا يعرف معنى الشبع

5) تعليق بواسطة :
04-05-2016 04:38 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012