أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


معارك بديلة، وأشياء أخرى!

بقلم : حلمي الاسمر
04-05-2016 12:56 AM
-1-
الذين يفشلون أو لا يقوون على خوض المعارك الحقيقية، يخترعون معارك بديلة، لخوضها بشراسة، باعتبارها معارك حقيقية، تستحق أن يستعرضوا «بطولاتهم» فيها، وهم ابعد ما يكونوا عن أي بطولة!
يعني مثلا، الذين بكوا بحرقة على تعطيل صلاة الجمعة في حلب منذ الفتح قبل أربعة عشر قرنا، أكثر من عدد الضحايا الذين سقطوا من كل الأطراف المتقاتلة، ولا أساوي قطعا بين القاتل والمقتول، ولكن ثمة من حمل السلاح وهو يعيش حالة ملتبسة، فظن أنه «يجاهد» عدوه، وهو في الحقيقة يقتل أخاه، أو حتى يقتل نفسه!
ومن أمثلة الحروب الدونكيشوتية التي يخوضها أصحاب المعارك البديلة، حينما يشعلون حربا بين طرفين، في وطن واحد، وهم يستقوون بطرف ظالم لكليهما، أو أن يمعنوا في قتال طرف ما، قليل الخطر، ويتركون المجرم الأكبر في منأى، بل يداهنونه، ويتزلفون له، وربما يمتدحونه، لأنهم عاجزون عن مواجهته!
-2-
يصحو البسطاء والفقراء وهم يفكرون في كسب رزقهم، ويصحو الشعراء والكتاب والعشاق، وهم منشغلون في البحث عما يضيء عتم الطريق، ويصحو اللصوص والخفافيش والجواسيس والخونة، وهم يفكرون في كيفية مصادرة الأرزاق والأحلام والنفخ على أي شمعة أضيئت في غفلة من عيونهم!
-3-
نحن، كلنا، في رحلة دائمة، للهروب، إلى ملاذ مُشتَهى، وثمة منا، من يهرب من ملاذه!
طوبى لمن لاذَ بمن/ أو ما يُحب، ولا يَدري حينَ يُرَبّتُ على كَتْفٍ ما، أهُو كَتْفه أو كَتْف الحَبيب!
حينما تجد ملاذك المُشتَهى، إخلع نعليك، أدخله على رؤوس أصابعك، متوضئا بالرحيق، وقبل الأرض بين يديه!
-4-
خذوا كل الكرة الأرضية، والمجرات، وزهر اللوز، وربيع آذار، ودفاتر الطفولة، وأسفاري، وما بقي من تبغ في دمي، ولكن دعوا لي مكانا بحجم وردة، لأقيم عليه صلاتي الأخيرة!
-5-
هل تعرفون شعور عامل محطة الوقود الذي يحمل في جيبه آلاف الدنانير، ولا يملك منها غير ما يسد رمقه؟ كثيرون منا يملكون أسبابا كثيرة للسعادة، لكنهم يتعاملون معها كأنها ليست في حوزتهم، وليست لهم حتى!
-6-
خارج النص
ثمة شخص ما موجود دائما، يأبى أن يكون كالآخرين، يقرأ، يعلق ويكتب، لكنه يضحك معك، ويحزن، هو حاضر أبدا، وربما كل أو جل الحديث له، لكنه لا يظهر إلا في .. فضائك فقط!

(الدستور )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012