أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 08 تموز/يوليو 2025
شريط الاخبار
المقاومة الفلسطينية تفكك أجهزة تجسس زرعها الاحتلال وعملاؤه بغزة مصرع 5 من جنود الاحتلال وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة للمقاومة بشمال غزة مصابان ومفقودان بقصف يمني لسفينة قرب الحديدة وغرق أخرى القبض على مروج كبير للمخدرات .. وإحباط تهريب 150 ألف حبة في معبر جابر موجات حرّ تجعل حزيران 2025 بين الأعلى حرارة في 30 عامًا الشرع يصل إلى الإمارات الديوان الملكي الهاشمي يستضيف ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي مدعي عام عمان يقرر تكفيل النائب الرياطي بعد توقيفه ويمنعه من السفر "الضمان": تخصيص 3903 رواتب تقاعد شيخوخة خلال النصف الأول انخفاض اسعار الذهب محليا 70 قرشا للغرام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة عن بعد طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية الإعلام السوري يثمن مساعدة الأردن في إخماد حرائق الساحل - صور فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا
بحث
الثلاثاء , 08 تموز/يوليو 2025


السنيد يكتب: من الذي اخل بمبدأ العدالة في التعيينات

بقلم : النائب علي السنيد
22-05-2016 03:00 PM

كتب النائب علي السنيد:

عبثا نحاول ان نقنع الناس ان ديوان الخدمة المدنية هو مرجعية التعيين في الاردن، وان الاردنيين سواء في حق الحصول على العمل ، وينتظمون على الدور للتعيين، وان صاحب الدور يأخذ حقه في نهاية المطاف ، وان هذا النهج في طريقه لان يترسخ في عمل الوزارات، وبحيث ننتهي من الصورة المشوهة لهذا الحق الدستوري الذي كانت تكتنفته عملية تدخل الواسطات المستمرة.

وهذا الواقع واجه للاسف عدم توفر مبدأ المؤسسية في عمل هذه الحكومة، والتي ابقت على كافة التشوهات والاستثناءات التي جاءت من حقبة الحكم السابقة ، وهي التي تشوه وجه العدالة في الاردن، ومبدأ الخلل في التعيينات ينطلق من عند المادة 60 في نظام ديوان الخدمة المدنية، والتي تتيح لرئيس الوزراء صلاحية الاستثناء في التعيين لنكتشف ان دولته قسم الدولة الاردنية الى دولتين، والمواطنيين الاردنيين الى فئتين فهنالك جزء من الدولة خاضع لديوان الخدمة المدنية ويتم التوظيف من خلاله، وعلى التساوي بين الاردنيين، ووزارات لا تخضع في تعييناتها - وفقا لاستثناء الرئيس- للديوان، ويتم التعيين فيها من خلال وزرائها، وبذلك اصبحنا امام مواطن ملتزم بالتعيين من خلال الدور على ديوان الخدمة المدنية، ومواطن يعين من خلال علاقة الواسطة بوزير الوازرة الحاصلة على استثناء التعيين، وهذا افقدنا صفة المؤسسية في التعيين وسيادة العدالة والانصاف في الدولة الاردنية، وعلى اثر ذلك اندفع صوت الاردنيين بالمطالبة بحق العمل، وهم ينتظرون بمئات الالاف على الدور في ديوان الخدمة المدنية.

واما الشركات المملوكة للحكومة والتي تدفع رواتبها من الموازنة العامة فهي ايضا غير مشمولة بديوان الخدمة المدنية في التعيين، وكذلك المؤسسات المستقلة والتي تصل موازناتها الى 2 مليار دينار سنويا مدرجة في الموازنة العامة فما يزال التعيين فيها ليس خاضعا لديوان الخدمة المدنية. واما باقي الوزارات التابعة لديوان الخدمة المدنية شكلاً فتستيطع هذه الوزارات ايضاً او المديريات التابعة لها التفلت من نظام ديوان الخدمة المدنية عن طريق اختراع مسميات مؤقتة للتعين، وبدون اعلان من مثل تعيين مهندسين بعقود، او التعيين على بند شراء خدمات، او التعيين على حساب المشاريع، او صندوق الزكاة، او على بند الاضافي ، ويتم بذلك تعيين طالبي العمل ممن يجدون دعما من اصحاب النفوذ والواسطات في الاردن، وباشكال غير مرئية ، وعن طريق الوزراء وبعيدا عن اسس وتعليمات ديوان الخدمة المدنية، وتظل هذه الحكومة تثرثر عن العدالة والمؤسسية في التعيين وهذا غير قائم عملياً.

وعلى ذلك اقول ان الدول التي استقرت في مؤسسيتها اصبحت لا تفرق بين مواطنييها ولا تحابي مواطنا على حساب مواطن اخر، وترسخ في وعيها العام ان الحقوق متساوية ومحمية بموجب الدساتير، والمؤسسات الحاكمية لا تتعامل بصفة فردية مع حقوق الناس، ولا يمكن تصور الاخلال بمبادئ المساواة والعدالة في اعمال حكوماتها ، ولا يستطيع احد ان يستخدم السلطة لحرمان مواطن من حقه، والصورة الاولية البسيطة المنطبعة عن تلك الدول انها دول قانونية ودستورية تترتب فيها الحقوق على المواطنة لا غير، ولذلك حققت تقدمها في حين اننا ما نزال ننازع المواطن الاردني على ابسط حقوقه الاولية للاسف، ونعبر عن بدائية في سلوكنا السياسي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2016 08:46 AM

ماذا يعمل المواطن اﻻردني الذي يعاني من غياب العداله اﻻجتماعيه والطبقيه في التعيينات .فالطبقه المتنفذه لم لم تقتصر على احتكار الوظائف الهامه وحسب بل لجأت لتلعب بوظائف طبقة عامة الشعب ولتعين المحسوبين عليها من عامة الشعب وعلى حساب اﻻخرين.اﻻمر الذي خلق حالة من التذمر الشعبي خاصة وان النواب الذين يفترض بهم الدفاع عن الشعب الذي انتخبهم كرسوا هذا التﻻعب بتعيين اقاربهم دون الرجوع لديوان الخدمه . فكانت ردة الفعل الشعبيه تتمثل بحاﻻت اﻻنتحار المتزايده يوميا .واستمرار المظاهرات المطالبه بالعمل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012