أكد الفنان خالد الصاوي أن الثورة المصرية لم تنته بعد ولا يجب أن تنتهي قبل أن يشعر المواطن المصري بتغييرات جذرية في حياته، وتساءل: ما معنى الثورة إذا بقيت العدالة الاجتماعية غائبة؟ ما معنى الثورة إذا لم نحقق التحرر الشامل والاستقلال الحقيقي والتقدم والتنمية الملموسة؟

وأضاف 'الثورة عملية اجتماعية وسياسية وثقافية متكاملة ولكنها ممتلئة بالفوضى وبالتناقضات، ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد أعوام من حدوثها'.

ورأى الصاوي في حوار له عبر موقع على الإنترنت شاركت فيه 'ميدل إيست أونلاين' أن الفن جزء لا يتجزأ من أي ثورة سواء كان مواليا لها أم معاديا، وأضاف 'أنا متفائل بجيل جديد من المبدعين الشباب، مصر ولادة وشعبنا مبدع وستكون هناك ثورة فنية مصاحبة للثورة الأم.. المهم أن تنتصر الثورة نفسها أولا وتسحق جميع أعدائها قبل أن يسحقوها ويسحقونا'.

ولم يهتم الصاوي بأمر إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتأثير ذلك على مكانتها السينمائية، بل رأى أن مصر قادرة على صنع مهرجانات أقيم بكثير من مهرجاناتها السينمائية والتلفزيونية والمسرحية المعروفة و'غالبيتها لا تتعدى في رأيي الاحتفاليات التي تفتقر للانضباط الفني والتنظيمي، وحينما تكرمني أية جهة فأنا عادة أرحب بالتكريم إلا لو كانت لدي أسباب قوية للرفض وهي لا تنطبق على مهرجان القاهرة رغم انتقاداتي له إلا لو سمح باستضافة إسرائيل أو قام بالترويج لسلطة قمعية أو أفكار عنصرية'.

وتعليقا على تصريح الإخوان بإنشاء شركة إنتاج سينمائي و نادي كرة قدم ؟ وهل لو عرض عليه نص وأعحبه من إنتاج الإخوان سيقبل التعاون معهم، قال ' الفن والأدب والإعلام والرياضة أنشطة من حق الناس جميعا، أما التعاون المشترك فيفترض قبول كل طرف بشروط الآخر، ولكني لا أتصور أنهم قادرون على تقديم فن أو أدب جيدين لأنهم أسرى لأفكار قديمة ونمطية تجعلهم يستجيبون للحافز الأيديولوجي أكثر من استجابتهم لدواعي الإبداع، عموما سنرى'.

تعرض الصاوي لبعض الانتقادات بسبب المشاهد الساخنة التي حملها برومو فيلمه الفاجومي، ورأى البعض أنه مبالغ فيه وغير متوقع لفيلم من فنان يحترم فنه وجمهوره كخالد الصاوي وأنه أحدث صدمة لجمهور الصاوي وأحمد فؤاد نجم على حد سواء، غير أنه أكد أن كل ما يحدث في الحياة يصلح لأن يكون مادة يتناولها الفن والأدب، المهم الهدف والطريقة.

(ميدل ايست)