أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الاستقلال.. الدولة الراسخة

بقلم : عصام قضماني
25-05-2016 12:46 AM
عيد الاستقلال هذه المرة مختلف، فهو يترافق مع مئوية الثورة العربية الكبرى لكنه أيضا يحكي قصة إستقرار ورسوخ فريد من نوعه.
صمد الأردن، نعم صمد وزادته الصعوبات قوة وثباتا، أنظر حولك أيها الأردني لترى أنك في دولة تكاد تكون الوحيدة كيانا وبناء وإستقرارا، هذه ليست فقط نعمة بل هي نتاج لجهود وذكاء وحسن إدارة وتفوق وإستباق للمخاطر وتحوط وما شئت من الأوصاف وكل ذلك لم يكن عبثا ولم يأت عبثا أو هو صنيعة الصدفة.
في رصيد الدولة اليوم 70 عاما من الإستقرار لكن على السؤال الذي يطرح كلما بلغ عنق الزجاجة « كيف نجونا» أن يتبدل بأخر أكثر عمقا، « كيف تحولت المخاطر الى فرص»؟
في ظل إختلاط المفاهيم وضياع الهويات الجامعة وتحول الإختلاف الى إقتتال تتعاظم أهمية مبادئ الثورة العربية الكبرى في صياغة الروح القومية العربية بقالب جديد، ليس لإعادة اللحمة العربية في مواجهة إختلاط الأفكار والمفاهيم والمخاطر بل لمواجهة التطرف والإثنيات والمذهبية والطائفية، هذه هي الصورة التي يقدمها الأردن اليوم للعالم العربي.
المبادئ التي يعيد الأردن طرحها كلما دخلت أمتنا نفقا جديدا من الظلام، وفي هذه المرحلة بالذات، يزداد الظمأ الى العروبة ومبادئ العدالة والحريات والحقوق والوحدة، وهي التي أصبحت أو كادت أثرا بعد عين.
سرعان ما تحول ربيع العرب الى خريف دموي والمنطقة بأسرها علقت في خط النار وهو الأكثر قسوة في تاريخها حيث تبدلت المفاهيم وضربت الثقة في عصبها الرئيس.
شعوب كثيرة في المنطقة لا تجد ترف الوقت للحديث عن الاقتصاد ولا عن الخطط والبرامج المستقبلية فبالنسبة لها فقد علقت في حاضر لا ضوء فيه يتيح النظر الى الغد، بينما يمنحنا الاستقرار والأمن هذا النوع من الترف، هذا هو الاستثناء الذي لا يقدر بثروة.
تحديات المملكة اقتصادية، بينما تحديات دول الجوار والمنطقة برمتها أمنية سياسية، نحن ننصرف لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وسوانا ينصرف لتحقيق وحدة الوطن والأرض والإنسان الممزق.
نحن ننصرف الى إستكمال الاصلاحات التي تفضي الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني وتعزيز مبادئ الحرية الاقتصادية وحرية الاستثمار والعمل والابداع والابتكار وتكافؤ الفرص في مناخ تسود فيه روح العدالة والمساواة، بتجاوز العراقيل والمعيقات، والأخذ بأسباب العمل والانتاج بدلا من الأخذ بأسباب التراجع والتأجيل وسوانا ينصرف الى بسط الأمن الذي غاب وجمع الإنسان الذي مزقته الحروب وسرقت أحلامه آلة الحرب وفرقته النزاعات لاجئا هنا أو طريدا هناك.
في الأردن يجد الناس متسعا آمنا من الأمكنة والأزمنة ليحتفلوا بإستقلال بلادهم ويطوفون بالأعلام الشوارع والميادين، في بلاد مزقتها الحروب والقلاقل ليس ثمة ميدان ولا حتى ساعة لالتقاط الأنفاس.

(الراي )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012