أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


جديان بالرِّبق

بقلم : ضيف الله قبيلات
25-05-2016 04:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الصحوة الشعبية العربية الإسلامية التي فعلت فعلها وما زالت في كل أرجاء العالم يقود اليوم العهد الجديد المبارك في بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله ورعاها مع القيادتين الماجدتين في قطر وتركيا صحوة عربية رسمية بدأت تنفض غبار الإرهاب الصهيوني العالمي عن بلاد العرب والمسلمين.

ولقد رأينا كيف كانت جهود قطر وتركيا مع ثورة الشعوب العربية في ربيعها المتواصل والتي تدل على الفهم الصحيح للتحول والضعف الذي بدأ يطرأ على قدرة الإرهاب الصهيوني العالمي وملاحظة هذه القيادات الحكيمة لتراخي القبضة الصهيونية العالمية.

تقود السعودية هذا الركب الإسلامي المبارك رغم محاولة أمريكا معاقبة السعودية على هذا الفهم والتحول بإقرار قوانين تسمح بمقاضاة مسؤولين سعوديين واتهامهم بشكل او بآخر في حادثة 11 سبتمبر.

ومن العلامات الظاهرة الدالة على تراخي القبضة الصهيونية التي كانت تتحكم بالعالم
أولا: الإنهيار الإقتصادي الذي لحق بأمريكا واوروبا بسبب توسعهم في الحرب على الإسلام والمسلمين الأمر الذي دفعهم مؤخرا لطلب المساعدة من روسيا وإيران في إكمال مشوارهم الحربي على الإسلام والمسلمين.

ثانيا: التغيرات الجوهرية على قناعات الشعوب الاوروبية واللاتينية وفهمها لحقيقة الصهيونية وشرورها الأمر الذي أدى إلى تعاطفهم مع الفلسطينيين بالمظاهرات ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والمطالبة علنا بأحقية الشعب الفلسطيني في أرضه، ومن ذلك حديث النائبة البريطانية واقتراحها الشهير بنقل الصهاينة من فلسطين إلى أمريكا، ومن ذلك حديث المرشح الأمريكي الديموقراطي 'ساندورز' بتأييده للحق الفلسطيني علنا دون الخوف على حظوظه في هذه الإنتخابات، ومن ذلك أيضا الحركة الرمزية التي فعلها الزعيم الكوبي في كف يد الرئيس الأمريكي أوباما فجعلها تلوح مسترخية في الهواء، ومن رأى المشهد يدرك القصد العمد الواضح لهذه الحركة.

ثالثا: صمود أهل غزة الأسطوري في وجه ترسانة الأسلحة الصهيونية الإجرامية واحتجازهم لشاليط سابقا واحتجازهم لأكثر من أربعة جنود صهاينة حاليا وربما بعض الجثث لإرهابيين صهاينة آخرين.

رابعا: عجز العصابة الإرهابية الإسرائيلية وفشلها في منع انتفاضة الشعب الفلسطيني المستمرة والتي تسببت في رحيل البعض من الغزاة الصهاينة وقلق آخرين.

خامسا: فشل كل الجهود العسكرية والسياسية والإعلامية وفقدان أموال طائلة انفقتها الصهيونية العالمية وأعوانها في الغرب والشرق في محاولة لإخماد انفاس المسلمين لا بل أن انفاس المسلمين تزداد شهيقا وزفيراً وتتوسع إلى مناطق جديدة، قال تعالى :' فسينفقونها ثم تكون حسرة عليهم ثم يغلبون'.

سادسا: فشل الاعلام الصهيوني وكل أساليبه في تسويق 'الجديان' العميلة التابعة له في المنطقة إذ أن هؤلاء العملاء 'الجديان' مكشوفون بارتباطهم الصهيوني فقلّت هيبتهم وتبهدلت صورتهم عند المسلمين ومثال هذا الفشل في تسويق الجديان الصهيونية عند المسلمين ما يفعله الإعلام الصهيوني حاليا عبثاً من أجل تسويق 'دحلان والبهلوان' عند الشعبين الأردني والفلسطيني حيث يقود هذان 'الجديان' مؤآمرة جديدة بالتنسيق مع 'بايدن' نائب الرئيس الأمريكي ودولة خليجية لتمرير شكل سياسي يسمونه 'الكنفدرالية' يعتبر الفلسطينيين سكان فقط وضمهم للأردن أما أرض الضفة فتحكمها إسرائيل وهذه جريمة تختزل تضحيات الشعب الفلسطيني الجسام ليصبحوا في النهاية مجرد سكان يمكن ترحيلهم إلى الأردن في أي وقت بسبب حصولهم على الجنسية الأردنية في الكنفدرالية.

ما زالت هناك زعامات عربية وإسلامية لم تدرك بعد هذا التحول وهذا الضعف الذي أصاب القبضة الصهيونية الإرهابية وأدى إلى تراخيها وضعفها رغم محاولتها الشديدة لإخفاء هذه الحقيقة، ولا زالت هذه 'الجديان' واقفة بالربق الصهيوني مع أن خيوط هذا الربق قد اهترأت وتقطعت عرواته وأصبح بإمكان الجدي أن يفلت منها بسهولة ويخلص نفسه من هذا الذل والخزي والعذاب المهين الذي هو فيه.

وحال هؤلاء الزعماء والقيادات يشبه حال عدد من الجن كانوا يقومون بالأعمال الشاقة بأمر من نبي الله سليمان عليه السلام حيث مات سليمان ومضى على موته وقت وهم لابثون في الشقاء ظنا منهم أن سليمان الجالس على كرسيه ما زال حياً يراقبهم وأمره نافذٌ فيهم وما دلّهم على موته إلا دابّة الأرض تأكل مِنْسأته 'عصاه التي يتكئ عليها' فوقعت ووقع سليمان عليه السلام عن كرسيه، قال تعالى:' فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دابّة الأرض تأكل مِنسأته فلما خرّ تبينت الجنُ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-05-2016 10:54 PM

جزاك الله خير على هلمقال المحترم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012