أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الاستقلال محطة للمراجعة وتجديد العزم

بقلم : د. رحيّل غرايبة
26-05-2016 01:07 AM
يحتفل الأردنيون بعيد استقلالهم بهذا اليوم الأغر في تاريخ الأردن الحديث، حيث يتوجون جهودهم المتوالية والمستمرة؛ بإيجاد دولة آمنة مستقرة في منطقة ملتهبة وإقليم يحترق ودول تنهار، ويحمدون الله على نعمائه بتجنيب بلدهم الفوضى العارمة، ونجاتهم من الفتنة التي تأكل الأخضر واليابس، وهم يحتضنون الأشقاء العرب الهاربين من جحيم الاقتتال الداخلي الدموي الرهيب.
في عيد الاستقلال محطة سنوية مهمة يقف الأردنيون عندها وقفة مراجعة وتقويم، يقدرون من خلالها إنجازات أجيال الرواد من الشعب الأردني على جميع الأصعدة وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية والتعليمية والعسكرية الكبيرة والواضحة، التي تستحق التثمين والتقدير بكل علمية وموضوعية وتجرد، بعيداً عن كل أساليب التبخيس والتهوين، وفي الوقت نفسه نحن بحاجة أن نرصد بكل جرأة نقاط الضعف ومواطن القصور في كل المجالات وعلى كل صعيد، وهذا لا يقلل من حجم التقدير للجهود السابقة المبذولة من كل الأطراف وجميع مكونات الدولة بلا استثناء؛ قيادة وشعباً ومؤسسات.
في عمليات المراجعة والتقويم يجب أن نمزج بين مسار تعزيز الثقة وإشاعة الأمل من خلال تعظيم الإنجازات وتقديرها ورؤيتها بحجمها الحقيقي من جهة، وبين مسار البحث عن الخلل بعلمية وتجرد من جهة أخرى، ولكن بمنهج النقد البناء، ونفسية قوية متعالية عن لغة الإحباط والتأييس، وبعيداً عن السوداوية القاتمة التي تهدم ولا تبني، وتؤدي إلى التراجع إلى الخلف وليس الدفع نحو الأمام.
الأردنيون قادرون على بذل المزيد من الجهد في تطوير بلدهم وتحسين ظروفهم، وقادرون على تجاوز ما يعترضهم من عقبات ومشاكل، وقادرون على صقل مهاراتهم وتطوير ملكاتهم من أجل امتلاك القدرة على الاستثمار فيما وهبهم الله من مقدرات كبيرة وعديدة.
في عيد الاستقلال السبعين، نحتفل بالتعاهد على حماية وطننا وصيانة مقدرات شعبنا، والمحافظة على هذا الاستقرار النسبي الملحوظ، وأن نتعاهد جميعاً على حفظ هذا البلد من الانزلاق نحو مربع الفوضى والفتنة، وهذا يحتاج إلى جهود متميزة في تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين النسيج المجتمعي بالقول والفعل من كل الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية، مهما كانت درجة الاختلاف الفكري والسياسي، من أجل تحقيق دور سياسي أردني ريادي في الإسهام في إعادة الاستقرار للمحيط العربي، والحفاظ على وحدة الأقطار العربية ومساعدة شعوبها في تجاوز المحنة التي تمر بها.
على الصعيد الاقتصادي يجب أن نسير نحو بناء الاقتصاد الإنتاجي الحقيقي، والتخلص من عبء الدين العام، وتجاوز الاعتماد على المنح الخارجية ومغادرة المنهج الريعي الذي طال أمده، وعلى الصعيد التربوي ينبغي إعادة الدور الريادي للمعلم الذي يشكل ركيزة النهضة التعليمية الأساسية، لان إصلاح التعليم هو المدخل الرئيس لنهضة الأردن ورفعته على كل الأصعدة الأخرى.
ليس أمامنا خيار سوى المضي بالأردن نحو معالم الدولة الديمقراطية الحديثة، التي توازي الدول الديمقراطية المتقدمة في كيفية تشكيل الحكومات على أسس برلمانية انتخابية وأحزاب برامجية، وتجاوز كل اشكال التعصب الديني والمذهبي والطائفي والجهوي والعشائري في طريقة الفرز والاختيار السياسي، والذهاب الإجباري نحو دولة المؤسسات ودولة الدستور والقانون، وإرساء معالم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بكل حزم.
من أهم معالم استكمال الاستقلال ضرورة التخلص من كل أنواع الفساد وأسبابه ومظاهره، ومحاربة ثقافة الشللية في التعيين والتوظيف، وضرورة التوجه الحاسم نحو اعتماد أسس الكفاءة والقوة والأمانة والحفظ والعلم لمواقع تحمل المسؤولية، ومحاربة ثقافة الوساطة والمحسوبية على حساب المصلحة العامة.

(الدستور )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012