أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الراعي والقطيع..

بقلم : احمد حسن الزعبي
30-05-2016 01:25 AM
انتظر بفارغ الصبر أن يكمل أولادي امتحاناتهم النهائية ،اعتقد أن المدّة المتبقية ستكون كافية لاتخاذ القرار ، وإذا عزمنا الأمر ، سنترك الشهادات في غرفة المدير ونغادر إلى غير رجعة..صحيح أن الموضوع ما زال قيد الدراسة ،لكنّي متحمّس جداً للفكرة فالمرء يعيش مرة واحدة في حياته لا داعي لأن يقضيها في 'حرق' الأعصاب والاضطراب النفسي بسبب الأحداث السياسية والركض وراء لقمة العيش...
الحياة أسهل من ذلك بكثير، سأشتري من سوق 'الفرواتية' 'نصف دزينة' من الفراء: رجالي،ستاتي ،محير،ولادي ،بناتي' لي وللعيال..كما سأشتري نصف دزينة من 'الجزم' الطويلة من سوق 'الجزماتية' أيضاَ لنفس الفريق المهاجر،وبعض أغطية الرأس والرماح ذات الرؤوس المدببة المستخدمة في الرعي وكثير من التبغ العربي الحار...سنرتدي ملابسنا الجديدة ونحن في صالة الانتظار قبل الإقلاع إلى 'التبت' حيث يعيش هناك خوالنا بدو الهيمالايا في أعالي جبال منطقة 'تشانغ تانغ'..على الحدود الهندية التبتية..هناك لا طبقية ولا نفوذ، لا سياسة ولا حروب ،كل القبائل هناك تعمل في الرعي والزراعة ، حيث يقضي السكان معظم أوقاتهم في البحث عن الأعشاب للماعز في الجبال الثلجية كواحد من أمتع مراحل صراع البقاء..
بدو الهيمالايا اضطروا للعيش في تلك المنطقة النائية والمرتفعة بعد الغزو الصيني في منتصف القرن الماضي ،يعيشون وحدهم هناك بمعزل عن العالم كله لا يفكرون في الاندماج ولا يغريهم التطور، هم تأقلموا مع مسالمة الأرض والناس ، وها هم يقطفون زهرة السعادة بسبب السلام الداخلي والحريّة المطلقة والاستقلال في القرار، لا أحد يكشف سرّ سعادتهم في هذه المنطقة الباردة من الكوكب المشتعل..
تقول التقارير أن بدو الهيمالايا لا يعرفون النقود حتى اللحظة كل تجارتهم تبدأ وتنتهي في المقايضة ، كما انها لم تصلهم التكنولوجيا بعد، لا مذياع، لا تلفزيون، لا هاتف ذكي، هم يعيشون كما يجب ان يعيش الإنسان الحقيقي، ببرية مطلقة وبسيادة كاملة ...
سأتخذ كوخاً صغيراً بينهم أشعل ناراً خفيفة وقت الغروب ، وأطلق على نفسي اسماً 'تبتياً طويلاً ' بما معناه: 'العربي الصغير الهارب من وطنه الكبير' ،هناك سأقايضهم ؛ أربعة رؤوس من الماعز وتيساً لزوم التكاثر بـ'ماكنة حلاقة' على بطاريات ، سأصبح مثلهم وأصنع جدائلاً لطفلتي مثل أطفالهم ..سأنحني لكل المارين بسلام وأطبق كفيّ 'التحية' كلما رأيت كبيراً او سيدة أو جارا قريبا، هناك لا أخبار عن الحروب، لا أخبار عن الفساد والسمسرة، لا مواقع تواصل اجتماعي الا في المراعي المتجمّدة حيث تكون الحياة الحقيقية...
هناك سأرتقي من رتبة 'رأس في قطيع عربي' أمارس الثغاء عند الجوع والعطش فقط ..إلى راعٍ ...أملك كامل الصلاحيات في قيادة قطيعي الجميل...

(الراي )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2016 08:23 AM

اضحكتني في هذا الصباح اخي احمد ونحن موافقيين لذهاب معك شكرا على المقال الهادف

2) تعليق بواسطة :
30-05-2016 09:45 AM

ياخي يااحمد اذا لي محل معاكو انا شاطر في السريحه

3) تعليق بواسطة :
30-05-2016 10:39 AM

اهم اشي اخر كلمه في المقال -كامل الصلاحيات بيدي--راعي >>>

4) تعليق بواسطة :
30-05-2016 02:44 PM

مقال رائع يا استاذ احمد ولكن لي عندك رجاء وهو ان تسمح لقطيعك-رغم ممارستك حميع الصلاحيات-بالثغاء عند الجوع او العطش ولا تقمعهم (ثغاء فقط)

5) تعليق بواسطة :
30-05-2016 05:03 PM

ضحكني الاسم التيبيتي شكله زي اسامي الهنود الحمر في الافلام ٍSitting Bear و Youg Wolf Running To Catch a Deer والاكثر من ذلك اذا تابعت فلم ٢٠١٢ وكارثة الفيضان فان المنطقة الوحيدة التي ستنجو من الكارثة الكونية هي اليمالايا...نيالك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012