تباين وجهة نظر ‘‘المظاليم‘‘ بموعد الدوري والاتحاد يرفض زيادة الدعم

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

تباين وجهة نظر ‘‘المظاليم‘‘ بموعد الدوري والاتحاد يرفض زيادة الدعم

30-05-2016 11:24 PM
كل الاردن -
تباينت وجهة نظر أندية الدرجة الأولى لكرة القدم أو ما تسمى بـ'المظاليم' حول موعد إنطلاق بطولة الدوري هذا العام أو تأجيلها للعام المقبل، وظهر الانقسام بين الأندية من خلال العريضة التي رفعتها مجموعة من الأندية لاتحاد كرة القدم مطالبة بتأجيل البطولة للعام المقبل واشترط البعض زيادة الدعم المالي في حال الموافقة على التأجيل نظر للنفقات الكبيرة التي ستتكبدها في ظل توقيع العقود مع اللاعبين، في حين ترى أندية أخرى بأن عملية التأجيل دون وجود الدعم المالي من الاتحاد أو مضاعفة حصتها سيلحق الضرر بها، الأمر الذي تداعت هذه الأندية لاجتماع يعقد في الساعة الرابعة من عصر اليوم في مقر الاتحاد، لبحث هذا الموضوع والخروج بتوصيات بانتظار مباركتها من قبل الاتحاد، لتحديد مصير البطولة.
وكان اتحاد الكرة قذف الكرة في مرمى الأندية طالبا منها الاتفاق على موعد محدد سواء بإقامة البطولة خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي أو تأجيلها للعام المقبل وبالتحديد خلال شهر شباط (فبراير) المقبل لتقام إلى جانب بطولتي الدرجتين الثانية والثالثة، مثلما ستكون مرحلة الإياب من دوري المحترفين ايضا قد انطلقت، وفي الوقت ذاته أكد مصدر مطلع بأن أحد المسؤولين في الاتحاد رفض زيادة الدعم المالي، متمسكا بالحصة التي يمنحها كل موسم، والتي قدرت في الموسم الماضي بـ '30' ألف دينار.
واشارت مصادر أخرى أن الاتحاد في الاصل لا يملك هذه المبالغ التي سيمنحها لأندية الأولى وعددها 14 ناديا، ومع ذلك سيتدبر الأمر في ظل التزامه مع هذه الأندية.
وللوقوف على حيثيات الموضوع والاطلاع على وجهة نظر كلا الطرفين سواء الراغبة بإقامة البطولة هذا العام، أو التي ترى من الأفضل تأجيلها للعام المقبل، حاورت يومية (الغد) منصور عبيدالله رئيس لجنة الملاعب وعضو لجنة المسابقات وهو مع التوصية للاتحاد بالتأجيل، وفي الطرف الآخر عضو لجنة المسابقات ايضا والمعارض للتأجيل جهاد عطية.
ويشار إلى أن الاتحاد قرر اعفاء الأندية من المشاركة في بطولة كأس الأردن للموسم المقبل، في ظل عدم مقدرتها على الانفاق على فرقها في حال امتدت المشاركة، واقتصار هذه البطولة على أندية المحترفين.

عطية: التأجيل يرهق الأندية ماليا
وكشف عطية بأن هناك مجموعة من الأندية اتصلت به مطالبة بعدم التأجيل نظرا لعدم توفر الموارد المالية وفوضت البعض الحديث باسمه، في ظل التزامها بتوقيع العقود مع اللاعبين وهذا مثبت لدى اتحاد كرة القدم، ومن هذه الأندية الجليل والطيبة والاصالة والوحدة بالاضافة إلى اليرموك وغيرهم.
واضاف عطية أن التأجيل يجب أن يكون مشروطا بزيادة الدعم الذي يقدمه الاتحاد، بحيث تحصل الأندية على 20 ألف دينار العام الحالي 2016، وفي العام المقبل على الحصة المعتادة 30 ألف دينار، في ظل التزام الأندية اتجاه اللاعبين، مشيرا بأن قصر فترة البطولة وضعف الموارد المالية لهذه الأندية، يؤدي باللاعبين للعب في أندية الدرجات الأخرى وهذا حق مشروع لهم حتى من اجل الاستفادة في الجانب الفني بدلا من الركود الطويل وانتظار الموسم الذي يليه.

عبيدالله: الهدف تطوير البطولة وزيادة الدخل
وخالف منصور عبيدالله زميله عطية قائلا بأن التأجيل يأتي لتفعيل الأندية وتطوير البطولة وزيادة الدخل المادي، وقال أن 9 أندية تقدموا بعريضة للاتحاد يتمنون على الاتحاد تأجيل البطولة، وهذا ما طرحته في الاجتماع الأخير للجنة المسابقات، وبرر عبيدالله التأجيل بأنه يأتي بعد دراسة وليس ارتجالا، حيث نهدف إلى الاستفادة من الملاعب التي تم تشيدها على هامش استضافة كاس العالم، وكذلك البحث عن شركة راعية والاتفاق مع التلفزيون الأردني على بث المباريات، والأهم من ذلك الاهتمام بالفئات العمرية، بحيث يشترط على الأندية المشاركة ببطولات الفئات العمرية بصورة اجبارية ولو في بطولتين أو واحدة على الاقل، ووعد عبيدالله بأن يبحث مع الاتحاد زيادة حصة الأندية من الدعم بحيث يوضع هذا البند على الموازنة الجديدة التي سيتم اقرارها في الشهر الأخير من العام الحالي، وقبل ذلك يصعب على الاتحاد زيادة الدعم لعدم وجود هذا البند على الموازنة الحالية.
وأوضح عبيدالله أن إقامة دوري الأولى إلى جانب البطولات الأخرى يمنع ازدواجية المشاركة خلال فترة قصيرة، خاصة وأن هناك أندية اصبحت تلجأ إلى استعارة فريق بالكامل من درجة أخرى دون تعب وهذا لن يصب في مصلحة اللعبة، حيث سوق الانتقالات ارهق صناديق الأندية.
وبين عبيدالله أن التأجيل سيساهم بتقليص الفترة الزمنية لمشاركة الأندية الصاعدة للأولى بدلا من الانتظار لعام نصف، وهذه ميزة تنتظرها الأندية منذ سنوات.