استمر النجم الفلسطيني أشرف نعمان حديث الصحافة الأردنية لفترة ليست بالقليلة بعد الانتقال إلى الوحدات الأردني بصفقة وصفت بأنها الأغلى في تاريخ الكرة الأردنية مقابل 100 ألف دولار.

هذا المبلغ وضع اللاعب نعمان تحت الضغط الكبير سواء من ادارة أو جماهير الوحدات وحتى وسائل الإعلام، وهو ما أثر سلباً على اللاعب الذي سرعان ما قرر ترك الأخضر وتوجه للسعودية للعب في صفوف نادي هجر السعودي في تجربة أقل ما يقال عنها أنها أفضل بكثير من تلك الأشهر الصعبة التي عاشها اللاعب في الأردن، وكان خلالها تحت ضغط شديد رغم وضعية هجر السعودي الصعبة على لائحة الترتيب.

 أشرف نعمان تحدث بكل صراحة عن موسمه الأسوأ كما ذكر وعن رؤيته بالنسبة للموسم القادم في ظل الحديث عن تلقيه أكثر من عرض خليجي...

** كيف تقيم موسمك المنتهي سواء في الأردن أو السعودية؟

التجربة الاحترافية في صفوف الوحدات الأردني، كانت بالنسبة لي الأسوأ في تاريخي وفي جميع الأندية التي احترفت في صفوفها سواء في الأردن أو خارجه في السعودية.

** ولماذا حدث معك هذا في الوحدات رغم الضجة الكبيرة التي سبقت الصفقة التي وصفت بالقياسية في الأردن؟
يمكن القول إنني لم أوفق في صفوف الوحدات، وطبعاً هذا الأمر كان له أسبابه الكثيرة منها ظروف الفريق والادارة وعدم الاستقرار الفني، والضغط الكبير الذي مورس علي من قبل الجماهير، كل هذه الأمور أثرت سلباً على مستواي، فلاعب كرة القدم في الأساس لابد أن يكون جاهز نفسياً قبل الأمور والجوانب الفنية على أهميتها وهذا لم يتوفر لي خلال الأشهر الأربعة التي قضيتها في صفوف الوحدات، فكان الفراق السريع.

** وهل كل هذه الأمور عجلت في الرحيل للسعودية؟

طبعاً كما قلت الأمر بالنسبة لي كلاعب كرة قدم ليس فقط الحصول على المال، لكن أيضاً الراحة النفسية، وكما قلت كوني أغلى لاعب في تاريخ الدوري الأردني، هذا الأمر وضعني تحت الضغط الشديد، وأمام سوء الاستقرار في الوحدات والظروف التي لم تمر على الأخضر منذ سنوات، تفاقمت الأمور، وكان علي أن أغادر الفريق، واعتقد أن الأمور رغم احراز الوحدات للدوري لم تتحسن، فنتائج الفريق في هذا الموسم تعتبر الأسوأ منذ سنوات طويلة، والفريق خرج مبكرا من كأس الاتحاد الآسيوي وتلقي هزائم ثقيلة خلال مرحلة الاياب، لذلك كما قلت المشكلة لم تكن في أشرف، فأنا قدمت لمساعدة الوحدات، لكن ظروف النادي لم تساعدني على تقديم ما كنت أتوقع مع الأخضر لذلك فضلت الرحيل بهدوء ودون أي ضجيج.

** وهل كانت الأمور أفضل في هجر السعودي؟

الأمور مختلفة في الناديين، فعندما ذهبت لهجر كنت أعلم أنه يحتل المركز الأخير في الدوري السعودي، وأنني ذاهب لمساعدته، لكني أمام الظروف التي واجهتها في الوحدات كان علي المغادرة، وقد حاولت خلال تلك الأشهر القليلة التي قضيتها في صفوف هجر أن أساعده، وسجلت أهدافاً مهمة في مرمى الهلال والشباب، لكن المشكلة أن الفريق لم يجمع النقاط الكافية في مرحلة الذهاب، وبالتالي كان من الصعب علينا اللحاق بباقي الفرق خلال مرحلة الاياب رغم تحسن المستوى.

** وهل ترغب في مواصلة مسيرتك الاحترافية؟

أرغب في الاستمرار في الاحتراف الخارجي ، وأنا املك حتى الان عروض من عُمان والبحرين، لكني ما زلت أنتظر عروضا اخرى من الامارات والسعودية، وفي حال أنجز هذا الأمر سأقرر الاستمرار في مسيرتي الاحترافية.

** وماذا بالنسبة للدوري الأردني والفلسطيني فيما لو تلقيت عروضا للاحتراف بأحدهما؟
الأولوية بالنسبة لي هي الاحتراف الخارجي، وبالنسبة لي الدوري الفلسطيني للمحترفين والدوري الأردني متقاربان إلى حد كبير، بل يمكن القول ان دوري المحترفين الفلسطيني هذا الموسم كان أكثر اثارة وندية من الدوري الأردني الذي شهدت مراحله الأخيرة تراجعاً كبيراً في مستوى الوحدات والفيصلي الأردني في حدث غير مسبوق في أسابيع الحسم للمسابقة.

** هذا يعني أنك تفضل الدوري الفلسطيني على الأردني فيما لو لم تتلق العرض المناسب خارج حدود البلدين؟

وكيل أعمالي يتواصل مع أكثر من نادي خليجي في السعودية والامارات، وإن شاء الله نتوصل إلى اتفاق يتم الاعلان عنه، فكما قلت انا أرغب في الاستمرار في الاحتراف الخارجي، لأن هناك فارق كبير ما بين الدوري المحلي والاحتراف الخارجي، لكن لو خُيرت بين الدوري الفلسطيني والأردني سأختار المحلي، لأن المستوى متقارب للغاية، وهذا الأمر باعتراف الجميع في الأردن.كوورة