01-06-2011 09:00 PM
كل الاردن -
بعد أحداث 25 يناير في مصر، تم تصنيف الفنانين حسب موقفهم من الثورة، بين مؤيد ومعارض لها، ونصبت القائمة السوداء لتضم نجومًا كبار خسروا مكانتهم بسبب تأيديهم للنظام ومعارضتهم الواضحة والصريحة لثورة 25 يناير المصرية، ومنهم الفنان طلعت زكريا، والفنانة غادة عبد الرازق، والفنانة عفاف شعيب، وهناك العديد من النجوم الآخرين الذين اختاروا الا يظهروا بعد الثورة وألا يتحدثوا فى وسائل الإعلام، أما هؤلاء الثلاثة فكانت لهم قصة مختلفة.
طبعًا جميعنا يعلم قصة طلعت زكريا وميدان التحرير، إذ تحدث طلعت من خلال إحدى القنوات الفضائية في أيام الثورة، أي قبل وقوع النظام وتنحي مبارك، وسب شباب الثورة ووصفهم بأبشع التهم، وقال بأنه شاهد في ميدان التحرير بعينه شباب الثورة يمارسون الرذيلة ويبتاعون المخدرات.
لكن تصريحات طلعت زكريا استفزت الثوار، لأنه لم يعترض على الثورة فحسب، بل طعن في نزاهة وكرامة وأخلاق الثوار، دفاعًا عن النظام الذي سقط هو معه، بدليل أرقام إيرادات فيلمه الأخير' الفيل فى المنديل' الذي عزف عن مشاهدته المصريين، ولم يحقق ارقامًا ممائلة للأرقام التي كان يحققها اسم طلعت زكريا قبل الثورة.
وبناء على ما فات قرر زكريا أن يبتعد عن الساحة المصرية، فاحتضنته الدراما الكويتية فى فيلم مصري كويتى تحت عنوان 'نزلة السمان'، يشارك فيه الفنان عبد الامام عبدالله، واحمد راتب، وعفاف شعيب، ومحمود الجندي، وسليمان عيد، ونرمين ماهر، وآخرون، ومن اخراج محمد الشورى، ويناقش الفيلم قضية الزيجات بين الجنسيات المختلفة، ويطل هو على الفيلم بدور كوميدي.
ولاحظنا في فريق العمل اسم الفنانة، عفاف شعيب، أو 'خالتو عفاف' كما اطلق عليها شباب ثورة 25 يناير، فهى الأخرى لم تسلم من تعليقات ثوار الفيس بوك الساخنة التي طالتها بسبب تعليقها الشهير على احداث الثورة، وانها ضددها، لأن أولاد اختها تعودوا قبل الثورة على أكل البيتزا والكباب والريش، واثناء الثورة حرموا منها.
وأثارت بهذا التعليق استفزاز المشاهدين الذين علقوا على ما قالته ساخرين، ومنهم من ألف لها الأغانى استنكارًا لما قالته، لذلك انضمت هي الأخرى لقائمة الفنانين الذين حلقوا خارج السرب المصري بعد الثورة.
ونأتي إلى الفنانة غادة عبدالرازق، والكل يعلم أن غادة كانت تمثل رقمًا صعبًا قبل الثورة خصوصًا بعد نجاح مسلسلها الأخير 'زهرة وازواجها الخمسة'، وأكدت أنها رفعت اجرها إلى 11 مليون جنيه عن دورها فى المسلسلات، وكانت على القائمة الرمضانية 'قبل أحداث الثورة' الفرس الرابح لمسلسلها 'سمارة' المأخوذ عن قصة فيلم بنفس العنوان، وراهن الجميع على نجاح المسلسل في رمضان، ثم قامت الثورة وقلبت الموازين بسبب ما قالته غادة من اقوال معادية للثورة ومؤيدة وبشدة للنظام السابق، مما جعل الثوار يضعوها في القائمة السوداء.
لذلك اتجه مسلسلها 'سمارة' إلى الجعبة الخليجية فأعلنت مؤسسة دبي للإعلام عن نيتها انتاج المسلسل بنسبة 80 %، والباقى لصالح 'كنغ توت' المصرية، وتعد هذه النسبة نسبة كبيرة جدًا، كما ترددت انباء عن اعتذار النجمة نانسي عجرم عن غناء تتر المسلسل خوفًا على شعبيتها الواسعة التي حققتها فى مصر غفي حال ظهرت في عمل بطلته هي غادة التي سافرت إلى بيروت خصيصًا لتنفي الخبر وتشهد تسجيل الاغنية مع نانسي.
لكن إلى متى سيحلق فناني القائمة السوداء خارج السرب المصري؟ وهل سيتخطوا ازمة القائمة السوداء ويعودوا نجومًا كسابق عهدهم؟ أم أن مصر الجديدة بعد الثورة سيكون لها نجومها الجدد؟