بقلم : د.احمد عارف الكفارنة
25-06-2016 03:11 PM
لا مكان للدموع فى احداق الاردنيين بل بالزغاريد والبارود والاهازيج وشعارت ا الوفاء والولاء والفداء للوطن ودعنا بالامس كوكبة اخرى من شهداء جيشنا الاردنى الابى, فى الوقت الذى سعى فية خوارج الامة الجدد الانقضاض على الوطن فى محاولة يائسة للنيل منه من خلال زعزعة امنه واستقرارة وضرب وحدته الوطنية.لقد نجحت قواتنا المسلحة ولفترة طويلة فى حماية الوطن بعيدا عن التهديدات الارهابية ,الا ان الوضع الان اصبح مختلف اذ علينا الاعتراف ان الارهاب اصبح واقعاً يجب التعامل معه بجدية قبل ان يعصف بامن الوطن ,رغم ايماننا بمقدرة قواتنا المسلحه والتى اثبتت كفائتها الاحترافية فى التعامل مع الارهاب فى شتى العمليات التى قامت بها ضد العديد من الخلايا الارهابية من خلال رصدها ومتابعتها والقضاء عليها مما ادى الى تراكم الخبرات القتالية لديها فى الحروب غير الكلاسيكية .ان الاردن يواجه اخطارا تستدعى جهودا اضافية وعمليات نوعية استباقية خلف ظهر اوكار الارهابين والوصول اليهم فى عقر دارهم, كما انها تتطلب تشكيل هيئة متخصصة فى الاعلام العسكرى والحرب النفسية لحرب العصابات هذة نظراً لاهمية هذا النوع من الاعلام الدفاعى فى التعامل مع هذة الحركات الراديكالية والتى تعتبر عملياتها الارهابية نوع من الجهاد.حيث لوحظ من خلال سلسلة البيانات العسكرية الاردنية انه تم تغييب متعمد للتفاصيل الحقيقية للاحداث وان ما قدم من معلومات يعتبر شحيحا قياساً بالحدث بدعوى عدم كشف الاسرار الامنية حتى لايتسنى لعصاباتالارهاب استغلال ذلك ,ورغم ذلك فان اعتقادى ان عنصر المكاشفة والمصارحه يجب ان يكون واضحا مما يزيد من تلاحم المواطن مع قواته المسلحه ووقوفه فى خندق التصدى للارهاب فكرا وممارسة ,ان قواتنا المسلحه احسنت صنعا باغلاق الحدود كليا بعد ان فاقت من سباتها على ضربة موجعه للارهابين على الحدود الاردنية السورية ,لقد طالبنا اكثر من مرة باغلاق الحدود لكن العزة بالاثم اخذتنا وبقيت العواطف تحكمنا والنخوة ومصالح مسقبليةعلى امل الحصول عليها , الى ان وقع الفاس بالراس .ان دم الشهداء الذين فاضت ارواحهم الطاهرة دفاغا عن الوطن سيبقى شموعا تضئ سماء الوطن الغالى من اجل امنه واستقرارة وستبقى رايته خفاقة تحميها سواعد الرجال من ابناء جيشنا الاردنى ولذلك نحنى بعد الله هاماتنا لجيشنا .