أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


"مطبخ الحكومة" في "أزمة ذيبان"

بقلم : د.محمد ابو رمان
27-06-2016 01:33 AM
هيمنت على مقاربة 'مطبخ القرار' الحكومي تجاه 'أزمة ذيبان'، في البداية، وجهة النظر التي ترى أنّ خيمة المتعطلين عن العمل هي مقدمة لعودة الحراك الشعبي، وما جرّه -من زاوية النظر هذه- على البلاد من انفلات، وفوضى وابتزاز للدولة، دفع الجميع ثمنها خلال الفترة 2011-2013. واحتاجت الحكومات، لاستعادة هيبة الدولة وتحجيم الفوضى، عامين تاليين؛ 2014-2015.
وفقاً لهذه الرؤية، فإنّ تلبية مطالب المتعطلين، بتأمين الوظائف، يعني فتح الباب مرّة أخرى أمام الحراكات المختلفة؛ وبقاء الخيمة سيشجّع الجميع على استعادة 'مفهوم الاعتصامات'، وهو الأمر الذي تسعى الدولة أيضاً إلى إنهائه بوصفه ظاهرة غير قانونية.
على هذه القاعدة، وفي أفق النظر، فإنّنا أمام ظروف اقتصادية قادمة صعبة، وهي ترجمة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، عبر مراحل متدرجة، بهدف تقليص النفقات، ما يجعل أي عملية رضوخ جديدة للحراكات المطالبية مؤذناً بأوضاع اقتصادية قاسية.
بالطبع، ثمّة منطق عام يحكم وجهة النظر هذه، مصحوباً بمتوالية من الاستنتاجات الأخرى و'الصورة النمطية' التي تهيمن على 'الرؤية الرسمية' تجاه أي حراك شعبي، سواء مطالبي أو سياسي، وتداعياته.
في مرحلة لاحقة، ومع اشتداد المواجهات وفشل الوساطات، تدخّل 'المطبخ السياسي' في الحكومة، وعمل على احتواء الأزمة بفتح باب الحوار. ويُسجّل له أنّه نجح في ذلك، وتجاوز وجهة النظر السابقة التي تشيطن أي حراك وتتخوف منه. لكن يسجّل للحكومة أكثر من ذلك أنّها لم تلتزم بخطوط الدور الذي رسمه رئيس الوزراء السابق لأي حكومة مقبلة؛ بوصفها حكومة تنفيذ الأعمال اليومية، بعيداً عن أي مسؤولية سياسية.
'المطبخ الحكومي' دخل على خط الأزمة السياسية واعتبرها من اختصاصه، ورفض التعامل معها بوصفها شأنا أمنيا محضا. والأهم أنّه نجح بحلول معقولة في إيجاد مخرج من الأزمة، ما يؤكّد على أنّ النظريات التي تريد أن تُخرج الحكومة من المسؤوليات السياسية هي نظريات كارثية خاطئة، وأنّ مصلحة الدولة بوجود حكومة قوية سياسياً لا تتهرب من مسؤولياتها.
لن أناقش النظرة الرسمية الإشكالية للحراك، بتحميله مسؤولية ما حدث خلال الأعوام الماضية، فهي تخلط ما بين المطالب الاقتصادية-المجتمعية والسياسية من جهة، وبين ردود فعل الحكومات حينها التي هي من أوصل البلاد إلى تلك الفوضى وجعلت من 'منطق الابتزاز' مهيمناً على مواقف الدولة. ومسألة ضعف الدولة تتحملها النظرة السطحية لدى الحكومات وليست الحراكات.
أزمة ذيبان نموذج على حجم التعقيدات في علاقة الدولة سياسياً واقتصادياً بالمجتمع؛ فالدولة تريد تكريس علاقة سياسية ذات طابع رعوي، مع اقتصاد ليبرالي تتخلّى فيه عن مسؤوليتها الاجتماعية! لا يمكن تركيب السياسي على الاقتصادي بهذه الطريقة، لذلك رسالة الدولة نفسها فيها اختلالات كبيرة وغير مفهومة وملتبسة.
من هذه الاختلالات يمكن العبور إلى أزمة ذيبان الأخيرة؛ ليس من زاوية النظر الرسمية بوصف ما يحدث ابتزازا للدولة، بل من زاوية نظر الاختلالات الهائلة التي حدثت خلال العقود الماضية أولاً، وشعور الأطراف بالتهميش وغياب الاستثمارات وفرص العمل مع توقف الدولة عن التشغيل من زاوية نظر ثانية، والفشل في تنظيم سوق العمل ثالثاً، والخلل في مفهوم العلاقة بين الدولة والمواطن؛ ماذا يتوقع كل منهما من الآخر رابعاً، وخامساً خلط الدولة بين نتائج سياساتها وبين الحقوق المشروعة في التعبير والعمل والحياة الكريمة، لتضع كل ذلك تحت مسمّى 'الحراك'.
في الخلاصة، المطلوب التعامل مع كل حالة بحالتها، وبعينين سياسية وأمنية، وبعقل قانوني وقلب إنساني، لتتجاوز الدولة حقول الألغام القادمة في الطريق، والحديث يطول...!


(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-06-2016 03:01 AM

اهم الدروس المستفادة من ازمة ذيبان
١- أن التعديلات الدستورية الاخيرة كلنت كارثية على الوطن ،ويبدو ان من نصحوا جلالة الملك بهذه التعديلات كانوا يضمرون نوايا واجندة ليست بصالح النظام والوطن ابدا
٢- عدم وجود طاقم وطني من المسؤولين قادرين على التعاطي بأية ازمة تستجد ،وبالتالي انوقع ان يبادر جلالة الملك بالتصرف ،لاجراء تغييرات جذرية وحقيقية
٣- في اعقاب حادثة البقعة والرقبان وازمة ذيبان ،ترسخ لدى المواطنين الفوارق الطبقية الحادة والصارخة بين الاردنيين وبين العائلات المجلوبة جلبا للسيطرة على الوطن

2) تعليق بواسطة :
27-06-2016 04:03 AM

اليست الحكومات المورثة والمتوارثة والمتعاقبة على هذا الوطن وشعبه الصابر هي مسببة الأزمات الاجتماعية والمالية والاقتصادية وانتشار والفساد والارهاب والربا والمخدرات والسرقات والانتحار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
27-06-2016 09:26 AM

لماذا لا نسمع في الأخبار عن إقامة خيمة احتجاج في قرية من قرى السويد او الدنمارك او في سويسرا او في احدى الدول الراقية؟ و اجيب ، لان المواطن في تلك الدول يحترم القانون و يلتزم به في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتطبيق القانون على كافة رعاياها بالمساواة الكاملة و من دون اي تحيز او تمييز. و لذلك لا يقوم المواطن العادي بتحمل عبىء اخطاء و جشع و فساد غيره من أبناء دولته. اما ان يقوم عدد قليل من السكان بسرقة ثروة الدولة نهارا جهارا و تحميل ذلك على بقية السكان، فهو سبب وجود خيم الاعتصام تعبيرا عن الرفض.

4) تعليق بواسطة :
27-06-2016 04:17 PM

ازمة ذيبان ازمه مفتعله وسيتلوها ازمات كثيرة مفتعله هدفها ضرب اﻻردنيين ببعض .مسؤولينا قادرين على حل هذه المشكلة بسهوله والمشكله ليست فيهم . المشكله في القوة الخفيه التى منعتهم من حل هذه المشكلة على بساطتها واﻻ كيف نفسر موافقة الحكومه على تعيين150 من اقارب النواب خارج اطار القانون في حين تتمسك بالقانون لعدم تعيين هؤلاء ال20 عاطل عن العمل من ذيبان ونحن نعرف ان كل مسؤول في الحكومه ﻻ تمر عليه السنه اﻻ ويعين عدد مساوي لهؤلاء العاطلين عن العمل ولو سمح لمسؤول واحد لعينهم

5) تعليق بواسطة :
28-06-2016 03:39 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012