اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سورية بالوقوف وراء الاحداث التي شهدتها الحدود الشمالية لاسرائيل في هضبة الجولان يوم الاحد 5 يونيو/حزيران.

واكد خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية يوم الاثنين 6 يونيو/حزيران على ان دمشق تسعى من ذلك الى 'صرف الانظار عما تقوم به من قمع المتظاهرين والقتل الجماعي للمواطنين في شوارعها'.

ونقل موقع 'صوت اسرائيل' عن نتانياهو قوله ان اسرائيل ملتزمة بالدفاع عن حدودها وان جيش الدفاع تقيد بالقانون الدولي.

واشار الى ان اسرائيل اوضحت هذا الامر ونقلت رسائل وتحذيرات الى جاراتها من انها ستضطر الى العمل بموجب حقوقها وواجباتها لمنع اختراق حدودها.

واعرب نتنياهو عن اسفه لعدم اقدام الحكومة السورية على ممارسة نفوذها لوقف الاستفزازات على امتداد الحدود.

واعتبر ان احداث الامس ليست من باب الصدفة بل محاولة لتسخين الحدود ومحاولة لاختراق حدود اسرائيل.

الخارجية الامريكية تتهم دمشق بالوقوف وراء الاحداث في الجولان

كما اتهمت وزارة الخارجية الامريكية دمشق بالوقوف وراء محاولة خرق الحدود مع اسرائيل.

وقال مارك تونير نائب مدير المكتب الصحفي في الوزارة للصحفيين يوم الاثنين 6 يونيو/حزيران ان 'سورية تحفز مثل هذه المظاهرات'.

واضاف ان 'اسرائيل، كما أي دولة اخرى ذات سيادة، تملك الحق في الدفاع عن نفسها'.

نصر الله: ما حصل على هضبة الجولان يفضح حقيقة الإدارة الأمريكية

من جانبه اكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن ما حصل يوم أمس الاحد على هضبة الجولان 'يفضح حقيقة الإدارة الأمريكية الساعية لمصادرة الثورات العربية'.

وأشار نصر الله إلى أن هذا الحدث جاء 'ليؤكد التزام واشنطن المطلق بأمن إسرئيل'، مضيفا 'هذه هي واشنطن التي تحدثنا عن حقوق الإنسان وعن الحريات'.

وقال نصر الله :'لا بد أن نقف بإجلال واحترام وتقدير كبير للفسلطينيين ولهؤلاء الشباب الذي احتشدوا عند حدود الجولان السوري المحتل وإصرارهم على المواجهة في رسالة واضحة على هذا التصميم والعزم الموجود في هذه الأمة'.

وأضاف 'كل ما يجري الآن حولنا في فلسطين ومنطقتنا سواء ما حصل في مسارات تفاوض أو من خلال حركات المقاومة أو على مستوى الهبة الفلسطينية التي تؤكد الإرادة الصلبة لهذا الشعب المقاوم وهذا الجيل من الشباب يؤكد أننا أمام أجيال من الشعب الفلسطيني تعيش أملا قويا واندفاعا هائلا للعودة الى الأرض'.

بان كي مون يدعو اسرائيل وسورية الى ضبط النفس

هذا واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن بالغ القلق ازاء الاحداث في الجولان ودعا في بيان له اسرائيل وسورية الى ضبط النفس محذرا في الوقت ذاته من ان 'مثل هذه الاحداث من الممكن ان تعرض اتفاقية وقف اطلاق النار التي وقعها البلدان للخطر'.

وحث الامين العام كافة الاطراف على اظهار 'اقصى درجات ضبط النفس والتقيد الصارم بالقانون الانساني الدولي لضمان حماية المدنيين'.

كما اعرب بان عن الاسف للقتلى الذين راحوا ضحية هذه الاحداث وقدم تعازيه لاسرهم.

(روسيا اليوم)