أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هجمة استيطانية غير مسبوقة لمنع اقامة الدولة الفلسطينية

25-07-2016 12:02 AM
كل الاردن -
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 'إقامة 770 وحدة استيطانية جديدة، من إجمالي 1200 وحدة قيدّ التنفيذ، ضمن مساحة 270 دونماً في القدس المحتلة، بما يقضي على أي إمكانية للدولة الفلسطينية المنشودة'، وفق مدير دائرة الأراضي والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجيّ.
وقال التفكجيّ، من فلسطين المحتلة، إن 'المشروع الاستيطاني الأخير يشكل جزءاً خطيراً من مخطط استيطاني كامل لإقامة 58 ألف وحدة استيطانية خلال المرحلة المقبلة'.
وأوضح بأنه يستهدف 'قلب المعادلة الديمغرافية في القدس المحتلة، وإسقاطها كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة من مطلب التقسيم، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة والمستقلة، وذلك ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية التي ترمي لاستغلال الظروف الإقليمية العربية والدولية المحيطة للمضّي في النمط العدواني الثابت ضد الشعب الفلسطيني'.
وأضاف إن 'القرار الاستيطاني الأخير سيقام على أراضي بيت جالا، التي تمت مصادرتها من أصحابها الفلسطينيين لأغراض الاستيطان في العام 1970'، مبينّاً أن 'المشروع الاستيطاني تم الإعلان عنه لأول مرة في العام 2012، ومن ثم المصادقة عليه في العام 2013'.
ويمتد المشروع الاستيطاني عبر المنطقة الواقعة بين مستوطنة 'جيلو' في شمال القدس المحتلة وبلدة بيت جالا، بينما تجري إلى الشمال منها أعمال بناء بنى تحتية لحوالي 700 وحدة استيطانية ضمن خطة استيطانية في السفوح الغربية للمستوطنة التي جرت المصادقة على إيداعها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال، افيغدور ليبرمان، قد قررا الشهر الماضي دفع بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة 'معاليه أدوميم' بالقدس المحتلة بزعم الرد على عمليات ينفذها فلسطينيون.
ونددت وزارة الخارجية الأميركية حينها بهذا الإعلان، واصفة السياسة الإسرائيلية بأنها تعمل بصورة منهجية 'لاحتلال الأراضي وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، الأمر الذي يقوض حل الدولتين من أساسه'، وفق قولها.
وعلى صعيد متصل؛ قررت سلطات الاحتلال، أول أمس، تنفيذ مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلة ضمن مساحة تزيد عن 17 دونماً، وذلك في إطار 'حملة استيطانية مسعورّة في الضفة الغربية المحتلة لإنهاء حل الدولتين'، وفق منظمة التحرير الفلسطينية.
ويعتزم الاحتلال إقامة 'متنزه' استيطاني كبير في مستوطنة 'بسغات زئيف'، بالقدس المحتلة، يمتد على مساحة 17 دونماً، بدعم مالي حكومي باهظ، وبتنفيذ شركة استيطانية تابعة لما يسمى بلدية الاحتلال في المدينة المحتلة.
وقالت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الالكترونية أمس، إن 'مساحة الحديقة تمتد عبر منطقة شمال مدينة القدس، حيث سيتم بدء العمل بالمشروع قريباً، بتمويل من قبل وزارة الإسكان الإسرائيلية وما يسمى بلدية القدس المحتلة'.
وأضافت أن 'المتنزه يتضمن منطقة ترويحية ومدرجاً مسرحياً مفتوحاً، وشلال مياه وبركة وإنارة وحدائق لأعشاب برية، وبركة للاسماك والنباتات البحرية، بالإضافة إلى منشآت رياضية وتماثيل فنية'، وذلك كله على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعدّ مستوطنة 'بسغات زئيف'، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين المصادرة، أكبر حياً سكنياً استيطانياً في القدس المحتلة.
وفي نفس السياق، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان، التابع لمنظمة التحرير، إن 'سلطات الاحتلال تشّن حملة استيطانية مسعورّة في الأراضي المحتلة، عبر تنفيذ المزيد من مخططات الاستيطان والتهويد وهدم المنازل والتهجير'.
وأضاف، في تقرير أصدره أمس، إن 'السلطات الإسرائيلية تواصل إقامة جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية'، معتبراً أن 'جرائم الاحتلال تعدّ تحدياً لكافة القوانين الدولية، بما يستوجب طرحها أمام المحكمة الجنائية الدولية'.
وحذر من 'مخاطر قيام أعضاء من الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف في البرلمان الإسرائيلي 'الكنيست' بتقديم مشروع قانون يقضي بضمّ مستوطنة 'معاليه أدوميم'، في القدس المحتلة، إلى الكيان الإسرائيلي وفرض القانون الإسرائيلي عليها'.
وأوضح بأن 'مشروع ضمّ المستوطنة لمدينة القدس المحتلة سيصادر مساحات واسعة في أراضي القرى والبلدات المحيطة بها مثل أبو ديس والعيزرية والسواحرة والزعيم والعيسوية'.
وقال إن 'المشروع الاستيطاني يعتبر تحدياً صارخاً للقانون الدولي وللأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان وتدينه بكافة أشكاله'.
وأفاد بأن 'المستوطنة تضمّ منطقة صناعية كبيرة ذات أفضلية قومية إسرائيلية، أي أنها تتمتع بشروط ميسرّة ومريحة للاستيطان والتملك والتوسع، وذلك بهدف قطع وعزل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها'.
ويشار إلى أن 'معظم أراضي مستوطنة 'معاليه ادوميم' صودرت في العام 1975، باعتبارها 'أملاك دولة'، حيث يتجاوز مخططها الهيكلي المصادق عليه حوالي 35 كم مربع، بينما المقام منها حتى الآن 10 كم مربع، فيما يمتد مجال نفوذها إلى منطقة غور الأردن والبحر الميت'.
وحذر التقرير من 'قانون إسرائيلي، قيدّ الصدور، لاستهداف مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة داخل المستوطنات، عبر استخدام قانون أملاك الغائبين لعام 1950، والذي يسمح بالسيطرة على أملاك من 'غادروا إلى دول معادية' خلال حرب 1948'، وفق مزاعم النصّ المقترح. وتحدث عن 'مصادقة ما يسمى بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على خطة لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على طول مسار القطار الخفيف في القدس المحتلة، الذي يمتد على طول 22.5 كم من القدس حتى بيت حنينا'.
وبالتزامن مع ذلك؛ 'تعتزم سلطات الاحتلال إقامة جدار عنصري جديد على امتداد المنطقة الجنوبية في الخليل بحوالي 42 كم، مرفقاً بأجهزة مراقبة لاستهداف الفلسطينيين'.
ولفت التقرير إلى 'قيام سلطات الاحتلال بهدم العديد من المنشآت السكنية والتجارية الفلسطينية في القدس المحتلة، ضمن سياق مشروع تهويد المدينة، فضلاً عن هدم أربعة قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء بدون ترخيص'.
وبين بأن 'سلطات الاحتلال واصلت فرض حصارها الخانق على قرى وبلدات جنوب الخليل، في الضفة الغربية، للأسبوع الثالث على التوالي إزاء توسيع دائرة الإجراءات العسكرية الإسرائيلية والاقتحامات الليلية المتواصلة والاعتقالات وسياسة تخريب ممتلكات المواطنين ومحتويات منازلهم'.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-07-2016 06:34 AM

آآآه ..وضعنا آخر آمالنا في نواكشوط , نأمل بأنه آخر شوط , ولا يكون
ضربة جزاء لمحترف بالشوت ..ويا ويلي على بغداد ودمشق وبيروت
..وحبيبي في اليمن وحواريها بقلب حزم فرخ الحوت ..

2) تعليق بواسطة :
25-07-2016 05:59 PM

اغلب الناس في الضفة وللاسف مش حاسين بهذا الخطر الداهم معظمهم منشغل بامور الحياة اليوميه وكيف يحصلو على المال واصبح التناحر بينهم مستشري كل واحد يحاول ان ينجو بنفسه وهذه التي تشجع هذا المحتل على ما يفعله وما يخطط له اكبر من ذلك كما حدث في ال48 فليصح الجميع وليكونوا يدا واحدة ولينبذوا الخلافات والانانية وحب الذات ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012