أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لا بأس: أحيلوهم على التقاعد..!!

بقلم : حسين الرواشدة
26-07-2016 12:36 AM
حين كتبت امس الاول في هذه الزاوية عن الرسائل المفخخة بالانتقام التي تبادلها موظفون احيلوا الى التقاعد او جرى معاقبتهم ومسؤولون استخدموا صلاحياتهم او تعسفوا في استخدامها ، لم يخطر في بالي ابدا ان اتلقى عشرات المكالمات والتعليقات من القراء الاعزاء ، ومعظمها جاء في سياق الشكوى والاحتجاج ، لدرجة انني تصورت ان ميزان العدالة الوظيفية في بلدنا اختل تماما ، وان وراء كل ازمة او مشكلة نسمع عنها قصة “ظلم” ، حتى لو كان هذا الظلم مجرد احساس عابر او “وهم” لا يستند الى اية وقائع او دلائل.
حين دققت في خارطة الردود وجدت انها توزعت على مختلف وزارات ومؤسسات القطاع العام في بلدنا ، صحيح انها تختلف في حجمها وحدتها من مؤسسة لاخرى ، لكن هذا الاختلاف كان على صعيد الدرجة لا النوع ، اذ انها تنتسب في المجمل لاحساس عام واحد وهو غياب العدالة ، وجدت ايضا ان حصة وزارة التربية من هذه الردود حظي بنصيب الاسد ، فقد بدأت الوزارة فعلا منذ سنوات بحملة احالات على التقاعد وتنقلات ( آخرها قائمة التقاعد التي صدرت قبل نحو اسبوع) شملت الآلاف .
لا خلاف على ان الاحالات للتقاعد جاءت في سياق التخفيف عن كاهل جهاز الادارة العامة الذي يعاني فعلا من الترهل والحمولات الزائدة ناهيك عن العبث في موازين العدالة وتكافؤ الفرص ، ولا خلاف ايضا انها ضرورة لفتح ما يلزم من الشواغر الوظيفية لالاف الشباب من خريجي الجامعات الذين ما زالوا يبحثون عن فرصة عمل او وظيفة في القطاع العام ،لا خلاف ثالثا على ان اداء بعض الموظفين كان دون المطلوب ، وبالتالي فان احالتهم على التقاعد كان مفهوما ومطلوبا ايضا.
لكن هذه الوجبات المتكررة من الاحالات او حتى من العقوبات التي صدرت بحق بعض الموظفين ـ تعرضت لعمليات “سطو” اداري افقدتها المشروعية والثقة والصدقية ، كما افرغتها من اهدافها ومبرراتها احيانا اخرى ، يمكن هنا ان اتحدث بصراحة عن اسباب مختلفة ومتعددة تقف وراء احساس هؤلاء الموظفين بالظلم ، منها غياب المعاييروالمساطر الموضوعية ،و الاستناد الى تقارير ميدانية غير صحيحة اشبه ما تكون بالدسائس والوشايات ، خاصة ان ظاهرة ( الوشاية) تصاعدت في مجتمعنا لدرجة أن احدنا لم يعد يأمن على نفسه من اتهامه بما لا يخطر على باله من “موبقات “ ،و لو سألت: كم واحدا منا تعرض ( للوشاية) في عمله، أو كم شخصا دفع ثمنا لنجاحه في موقعه ضريبة اخراجه منه بسبب زميل تحرر من أخلاقيات التنافس وفجر ضده في الخصومة،لوجدت المئات، وربما الآلاف ممن عانوا من هذه الكوارث اللااخلاقية ، لكن النتيجة يحسمها في النهاية ( المسؤول) هذا الذي يمكن ان يفتح آذانه ثم يقرر بناء على ما يصله من أخبار أو روايات قائلا : لا بأس احيلوهم على التقاعد ، أو أن يغلقها أمام مثل هذه الذبذبات فيدقق ويتحرى ويتحقق من صحتها.
في اطار هذه المقررات التي انحازت احيانا لمنطق المزاجية او الشللية او التعسف في استخدام الصلاحيات والسلطة ، يمكن ان نجد نماذج شاهدة وربما صادمة ايضا ، فثمة موظفون كبار تعدت خدمتهم ثلاثين سنة وما زالوا على رأس عملهم بسبب انهم يحظون بثقة المسؤول ، رغم انجازاتهم المتواضعة ، وادائهم الضعيف ، وربما تجاوزاتهم ايضا ، في المقابل ثمة اخرون سجلوا انجازات في مواقع عملهم لكنهم وجدوا انفسهم في قوائم التقاعد ، وكأنه لا مكان للانجاز او الابداع في “معايير “ الادارة ، او كأنهم عوقبوا على انجازهم ، هنالك ايضا صنف آخر دفع ثمن مواقفه ، سواء الادارية او السياسية، الامر الذي افرز حالة من الشكوك والتذمرلدى الموظفين ، وبعث برسالة مفخخة فعلا بالانتقام ، مفادها ان المسؤول يمكن ان ينتقم من اي موظف باحالته للتقاعد اذا تجرأ على رفع صوته بالانتقاد او اذا غرد خارج السرب او اذا كان غير محظوظ بواسطة او بمسؤول مباشر يخاف الله.
قلت مرة انه لا يوجد في مجتمعنا حزب اكبر من حزب “اعداء النجاح” ، حيث يمكن ان تخطىء وربما تتجاوز صلاحياتك وربما يكون اداؤك ضعيفا “فيغمض” هؤلاء اعينهم عنك، لكن ما ان تبدأ “بالاصلاح” داخل المؤسسة التي تعمل فيها ، اوتسجل نجاحا في الاداء، اوتصرّ على الحفاظ على الموقع الذي انت فيه ليكون في خدمة الناس، حتى يتحرك على الفور اعضاء هذا الحزب ضدك ، لانهم يشعرون انك بانجازك تكشفهم وتفتح العيون على اخفاقاتهم وتجاوزاتهم، واخيرا تجد نفسك وقد صدر بحقك حكما عنوانه : “مت قاعدا” ، فيما غيرك من اعضاء هذا الحزب مؤبدون في وظائفهم.
اي رسالة هذه التي نبعثها لهؤلاء الذين يشعرون انهم لم يقصروا في عملهم ، ولم يستنفدوا طاقة العمل والانجاز لديهم ، ولم يؤمنوا على مستقبلهم برواتب تكفي التزامات اولادهم ، وهم يرون ان مكافأتهم على هذه الصورة ، حتى انهم لم يبلغوا بقرارات تقاعدهم بالشكل اللائق ، ولسان حالهم يقول : “ احشفا وسوء كيله”، واي رسالة نبعثها لزملائهم الذين ما زالوا على رأس عملهم حين يرون ان الصلاحيات التي يتعسف بعض المسؤلين في استخدامها هي التي تقررمصيرهم الوظيفي دون اعتبار لموازين العدالة والشفافية ...والكفاءة والاستقامة ايضا.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2016 01:45 AM

غالبا الاحالات على التقاعد سيف بيد المسؤول الفاسد لجلب المقربين والمصيبه يبرر ان المحل للتقاعد لم يطور عمله وينكشف كذبه بأن البديل بدون مؤهل علمي يمكنه من التطوير

2) تعليق بواسطة :
26-07-2016 10:27 AM

ان العداله في السماء وليست على الارض .نحن لسنا ضد التقاعدات فانه كما يوجد قرار تعيين نفرح به يوجد قرارتقاعد نفرح به بعد خدمه طويله قدمها المعظم باخلاص وراحة ضمير ويجب ان يخلدالموظف للراحه للتفرغ للعباده ليلقى الله عابدا ناسكا لكن المشكله تكمن في الراتب التقاعدي الذي يخسف للثلث تقريبا مع التزامات لابناء في الجامعه وغلاء فاحش لايحتمل اننا لا نناشد احد سوى مولانا جلالة الملك عبد الله الثاني الرحمه بالرعيه بحيث يتساوى الراتب التقاعدي لمن اكمل التقاعد بالراتب على راس العمل وهنا تكمن الرحمه بالبلاد

3) تعليق بواسطة :
26-07-2016 10:42 AM

موضوع متكرر اذ تتم الاحاله أو التنقلات من اجل بديل يمتلك مؤهل الكذب والنفاق على حساب المصلحه العامه الغائبه وليس المؤهل العلمي الذي يخوله لاشغال الموقع فقط لما تربطه والمسؤول صلة ما او نكاية بطرف من الاطراف متى انعدم الضمير وخان الامانة بحق الوطن لمن ولي عليها وانتماء ظاهري وعادة مايرافق ذلك الشماته والتلفيق بالمتقاعد او المنقول
يجب معالجته من قبل اجهزه معنيه تحكمها المصلحه العامه فقط وليس طرح عابر من خلال مقال يزول بعد ايام لما له من اهميه على قتل الانتماء

4) تعليق بواسطة :
26-07-2016 11:59 AM

راجعوا ما دار بين رئيس الوزراء الاسبق ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي والسفير الامريكي في لقاء بينهما
فقط لتعرفوا كيف تسير الامور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012