أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


المشكلة الفكرية لدى الأمة الإسلامية

11-06-2011 08:19 AM
كل الاردن -



د. نافذ أبوطربوش
بعد أكثر ما يزيد على ألف عام من بدء تراجع القهقرى للأمة الإسلامية كوجود مؤثر بشتى نواحي الحياة, نصطدم بأسئلة حتمية تحتاج الإجابة عليها, وهي "ما سبب السقوط الفكري للأمة الإسلامية؟ وما هي الأسباب المباشرة وغير المباشرة لسقوط الأمة الفكري؟ وهل من سبيل لإعادة الهيبة للأمة الإسلامية, وإعادة الهيبة للعقل الإسلامي ليكون عقلا ناضجا مؤثرا في نواحي الحياة؟!" هذه الأسئلة وغيرها الكثير, تحتاج لإجابة وافية صافية من أبناء الإسلام نفسه, وممن يدعون بأنهم يحملون راية الإسلام, وممن يطالبون بأن يكون النظام الإسلامي فاعلا في هذه الحياة... سأحاول الإجابة على السؤال الأول في هذا المقال من خلال قراءة تحليلية للماضي بينما سأحاول نقاش الأسئلة الأخرى في مقالات قادمة.

بعد وفاة الرسول محمد بن عبدالله (ص), كان الإستقرار السياسي للدولة حديثة النواة من أهم ما عاناه المسلمون في تلك الفترة. كيفية الإستقرار السياسي للدولة, ولمن يؤول الحكم, ونظرية نظام الحكم في الإسلام كان محل خوض فكري وسياسي وشخصي, مما أدى بها بعد فترة, لأن تكون محل نزاع يصل إلى حد الوقوف بالسيوف في وجه بعض, ومعركة الجمل وصفين من أكبر الأمثلة على هذا الماضي. وبعد أن استقرت السلطة في بني أمية, بدأت سياسة الجبر الدخيلة على الفكر الإسلامي بالتوغل في في عقول المسلمين, بتأثير من السلطة تارة, وبتأثير من علماء السلطة تارة أخرى, وبغياب وعي الشعب المنضوي تحت الدولة الإسلامية تارة ثالثة, فقد تم توسع أفقي كبير في زمن الدولة الأموية يهدف إلى زيادة المال, وغاب التوسع العمودي لتثبيت الفكر الإسلامي ونظامه في الأراضي المفتوحة, وبشأن هذا قال الخليفة العادل, عمر بن عبد العزيز "إن بني أمية توسعوا للجباية لا للهداية".

فكان العمل من السلطة وعلمائها موجه لتسطيح الفكر الإسلامي, وتفرقة المسلمين فرقا وشيعا حتى يسود لهم الحكم والسلطة من خلال قاعدة "فرق تسد". وكان الكم الهائل من المسلمين حديثي الإسلام والشباب الصاعد, وجبة سهلة للسلطة, أو لمن هم في محل تعارض للسلطة, إلا من رحم ربي. فكيف لأي كان, أن يسطح الفكر, ويضعفه, حتى يقدر على جمع أكبر قدر من الناس حوله, تؤيده وتناصره, لا بل وتضحي بأنفسها ودمائها من أجله ظنا منها أنها تخدم الله!!! الجواب على هذا كان باستعمال عدة أدوات كانت وما زالت وستبقى أدوات تلاعب بالبشر, إن لم يعتمدوا العقول في التفكير منهجا لهم.

الأداة الأولى: إدخال السلطة لمبدإ الجبر في الإسلام, وتخلخل مبدإ حرية الإرادة الإنسانية, واللعب على مفهوم القضاء والقدر, بحيث أصبح المفهوم عند فئة لا يستهان بها من المسلمين, أن الأفعال البشرية, هي ليست من فعلهم, وإنما هم منفذون لهذه الأفعال بحكم قضاء وقدر مسبق عليهم, وبالتالي أصبح للسلطة السياسية المدنية, غطاء ديني بمعنى أو بآخر, وأنهم قدر الله في الأرض , وأكبر مثال على هذا, قول معاوية "إنما أنا قضاء الله فيكم", ومن هنا انهار مبدأ ومفهوم "العدل" في الحياة وعلاقة العدل بحرية الإرادة والمسؤولية عنها في اليوم الآخر. ومن لم يؤمن بهذه الفكرة (أهل التوحيد والعدل) تم العمل على تقتيلهم وحرق كتبهم في وقت متأخر, كما تم في عهد الدولة العباسية, إصدار ما يسمى بالوثيقة القادرية, التي تحرم الإجتهاد وأمرت بقفل بابه, وتحدد الأفكار التي يجب على المسلمين الإقتناع بها, وتجرم من لا يقتنع بها تحت طائلة العقاب المسؤولية.

الأداة الثانية: شخصنة الفكر الإسلامي, ورواد هذا الفكر, هم طوائف كثيرة من المجتمع الإسلامي, السلطة أهم روادها بل وطرف مهم جدا فيه, والطوائف الإسلامية المختلفة كانت طرفا آخر, والشعوب البسيطة فكريا وغير الواعية كانت طرفا آخر. ولكن ما الذي سمح لهذه الأمور أصلا بالتواجد؟! إن تعظيم الأشخاص مقابل الفكرة, واتباع شخص بشكل أعمى, بدون نقد موضوعي لما يطرح, هو ما يرفع أمة ويهدم أخرى, والذي سمح لهذه الشخصنة بالتواجد, هو الإقتتال الذي حدث فيما بين أهم رموز الإسلام, وما تبعه من اقتتال بين علي ومعاوية, وذرية علي وذرية معاوية, كان لها أثر نفسي عند الشعوب المسلمة, لتحديد مع أي الفريقين هم, بغض النظر عن وجهة النظر في الطرح... وبعد هذا وذاك, استمر فكر الشخصنة بتسطيح الفكر الإسلامي أكثر فأكثر, حتى وصل بين أبناء الطائفة نفسها اعتمادا على من تتبع أنت, وليس اعتمادا على ما الذي تؤمن به أو لا تؤمن... وكل فكر يعتمد الشخصنة, هو فكر إشراكي يعتمد الشرك بالله مبدأ من مبادئه الأساسية, حتى لو لم يصرح بها, وحتى لو كان ينفيها, ولكن الواقع يثبت غير ذلك. ومن هنا, انهدمت الركيزة الأساسية التي عمل رسول الهدى على ترسيخها طوال الفترة المكية, وهي مبدإ وفكرة "التوحيد", وإلغاء فكر الشرك, اعتقادا وقولا وعملا, وهذا لا يتأتى إلا من خلال الإقتناع بالفكرة, لا بوراثتها وترديدها كالببغاوات. وتسطيح فكرة التوحيد, تم من خلال الفكر الذي يشبه الله بإنسان, وبأنه يتبعض ويتجزأ, وبجواز فكرة الحلول والإتحاد عليه, وبجواز وضعه ضمن إطار زمني ومكاني مع أنه هو الذي خلق الزمان والمكان, وتشويه فكرة العلم الإلهي, وتشويه فكرة الأسماء والصفات, كل هذا عمل على تشويه فكرة الله في عقول المسلمين, حتى أصبح عاجزا عابثا جسما تجري عليه العواطف والأحاسيس لا بل ومحتاجا, وبالتالي, أصبح لهم في ميدان حياتهم, عملا لا قولا, ألف إله, فرب عملهم هو ربهم, وأستاذ المدرسة هو ربهم, ومدرس الجامعة هو ربهم, ووزير أو نائب أو مسؤول هو ربهم, ورجل الأمن هو ربهم, ورئيس الدولة هو ربهم, يخافون كل ما تقدم أكثر من ربهم, لا بل يفهمونهم أكثر من فهمهم لله, ويطيعونهم كعبيد بدون أي فهم أو رضى.

والركيزة الثالثة, هي ما دور علماء السلطان والمستفيدين في كل هذا؟! الجرم الكبير برأيي, الذي عمل على تفتييت الفكر الإسلامي, والذي ساعد على تسطييح فكرتي التوحيد والعدل السابقتين وعمل على هدمهما, جاء من خلال مؤسسة علم الحديث, وعلم الجرح والتعديل, الذي يتم من خلاله التثبت من صحة الحديث وبطلانه, واعتماد السند ركيزة أساسية في الحكم على الحديث, وإلغاء مبدإ الحكم على متن الحديث, وحتى شرطي الخلو من الشذوذ والخلو من العلة, كانتا عائدتين على السند لا المتن. وجود هكذا قوانين, سمحت بتواجد أحاديث تعارض العقل صراحة, وتعارض القرآن صراحة, وتعارض الفكر السوي للإسلام, لا بل تحوله إلى دين خرافات وخزعبلات, وتجعل منه فكرا سطحيا يعتمد العاطفة لا العقل والفكرة. بناء على هذا, أصبح أي نقاش حول أي أمر في الإسلام, يعتمد الحديث ركيزة أساسية في نقاشه حتى لو عارض العقل والقرآن, والدليل على ذلك في أي نقاش يتم, وإن سألت أحدهم عن دليل على قوله, يقول هو مكتوب بالكتاب الفلاني, الذي كتبه الشخص الفلاني, بغض النظر عن مدى الركاكة التي يتصف بها الحديث. وجود هكذا أمر, سمح لكل الفرق الإسلامية (باستثناء المعتزلة) بتواجد كتب حديث خاصة بهم, ما يتواجد بهما هو صحيح, وما يخرج عنهما هو كذب لا محالة, بغض النظر عن مدى مصداقية ما يذكره الحديث. فعند أهل السنة والجماعة (الأشعرية), صحيح البخاري ومسلم, وعند الشيعة الإمامية, الكافي, وعند الإباضية, مسند الإمام الربيع, وعند الزيدية, مسند الإمام زيد, وعند السلفية الألبانية الحديثة, سلسلة الأحاديث الصحيحة والضعيفة للألباني, وما إلى ذلك... اعتمد جميع من سلف ذكرهم, تصحيح الحديث وتضعيفه ورده, بناء على من روى الحديث, لا بناء على ما جاء به الحديث, وكما يعلم كلكم, بأن التاريخ الإسلامي, ملئ بالمشاحنات حد الإقتتال في بعض الأحيان, مما جعل الفرق الإسلامية, فرقا تشخصن الأمور بلا موضوعية, وكل فرقة لها رجالها الصحاح, ورجال الفرقة الأخرى كذابين, ورجال كل من لم يمش على هواهم كذابين, فأبو حنيفة, تم تكفيره في أهم كتب الجرح والتعديل لأنه إمام أهل الرأي وأستاذ الشافعي لا يأخذون عنه, لأنه من أهل التوحيد والعدل. وجود هذه الطريقة للتصحيح والتضعيف, جعلت كما هائلا من الأحاديث المكذوبة على رسول الله تتبوأ صدارة الفكر الإسلامي, وأن تشكل تفكير الناس الحالي, والنتيجة, إنسان مسلم يعتمد الخرافة والأسطورة في إيمانه, ولا يؤمن بمبدإ الحرية الإنسانية واختيار الإنسان لأفعاله, ويؤمن اعتقادا وفعلا لا قولا بوجود ألف إله على الأرض غير الله الذي في السماء, ويؤمن بأن الحياة مبرمجة, ويؤمن بمبدإ فك الفعل عن النتيجة, وأن دوره في هذه الحياة, هو دور تنفيذي لا إرادي, فإسرائيل موجودة بإرادة الله, ومطلوب منا الدعوة للتحرك ومواجهة إسرائيل, ولكننا لا ولن نستطيع إزالتها الآن!!! وهذا غيض من فيض من الأمثلة على معتقدات دخيلة على الفكر الإسلامي. وآخيرا وليس آخرا, هو ما عمل عليه المجتمع الساذج, وقاده الأحبار والرهبان في الإسلام, وهو اختصاص الدين برجال معينيين, هم أهل الدين, وهم مرجعه, وبالتالي, يستريح المسلم البسيط من عناء تشغيل عقله الذي أمره الله بتشغيله كي يكون مصدر قيادته في هذه الحياة, وبدل هذا, فتم اختصاص أمور الإسلام بفئة معينة, تقول للناس ما يفعلون, ويقولون بعدها "آمين" بغض النظر عن القول نفسه, وعندما تأتي لتناقش أحدهم, يقول, إذهب لتناقش "الشيخ الفلاني" فهو العالم بهكذا أمور, ونسوا قول الله "كل نفس بما كسبت رهينة" المدثر (38). أصول الإسلام (جليل الكلام) وخصوصا مسألتي التوحيد والعدل وما يتعلق بهما, هي مسؤولية كل مسلم يعتنق الإسلام أن يفهمها ويعيها ويقتنع بها ويكون له القدرة على النقاش بها والدفاع عنها وإقناع الغير بها ومسؤول عنها في الدنيا وأمام الله في الآخرة, والتخصص الدقيق في بعض المسائل (دقيق الكلام) كالفقه المتخصص والفيزياء الحديثة وعلوم الرياضيات المعاصرة والطب وما إلى ذلك, هو من خاصة البعض البحث به إن أراد...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2011 09:40 AM

يا كل الاردن البحث جدا قيم ولم يعطى المكانة التي تستحق من قبلكم

2) تعليق بواسطة :
11-06-2011 10:28 AM

الكاتب المحترم . لا بد من اجراء الدراسات المقارنه لفهم الدور الأمثل للدين في الحياة المعاصرة. وأعتقد ان هناك تقصيراَ من العلماء العرب في التجديد والأجتهاد الذين لا يزالون يعيشون بعقولهم في القرون الخاليه .
الحكومات اجهزة فنيه تتخذ قرارت تتعلق بالصحه والتعليم والتأمينات الأجتماعيه والطرق وغيرها . ام الدين فيقر المباديء التي تحض على النواحي الروحيه والقيم الفاضله .ولهذا نجد الأحزاب السياسيه في اوروبا ليست دينيه وانما يمكن فقط ان تستمد منهجهها من قيم الدين العليا مثل العداله الأجتماعيه والأنحياز للفقراء بدون الحديث في طقوس اي دين .ومن امثله هذا الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني . وهذا الفكر ايضا موجزد لدى حزب العداله التركي الذي يعرض نفسه حزبا سياسياَ قائماَ على قيم العداله ولا يتحدث في صقوس الدين . اذا لم نصل كعرب الى هذة النقطه فأن امامنا الكثير من الصراعات المذهبيه والدينيه والأجتماعيه.

3) تعليق بواسطة :
11-06-2011 07:44 PM

انت دكتور ايش بالزبط اخ نافد؟

4) تعليق بواسطة :
11-06-2011 09:11 PM

الأخ عامر الحويطات, الإسلام بشكل عام, يحمل شقين يتداخلان في بعضهما إلى حد ما, شق روحي "ديني" وهو في ذلك كالأديان الأخرى, يحمل تشريعات ناظمة للعلاقة الروحية بين العباد ورب العباد. والشق الآخر, هو الشق "النظامي", والذي يمكنه من تسيير الحياة وأنظمتها وتنظيم العلاقة بين البشر, السياسية والإقتصادية والعلمية والإجتماعية وما إلى ذلك. بالشق الثاني, يستطيع تسيير الحياة المدنية بناء على مبدأ المواطنة للمواطنين بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. وهنا تكمن القوة لكونه نظام يحقق العدالة على الأرض, ولكن للأسف تم تغييب هذا الشق بقصد, وتم العمل على إظهاره بالصفة الدينية, وأن الحكم الإسلامي هو حكم ديني, تحمل به السلطة السياسية صبغة دينية, وتكون ظل الله في الأرض, وهنا بدأ السقوط, وحتى يومنا هذا.

5) تعليق بواسطة :
11-06-2011 09:19 PM

الأخ "ربداوي", الموقع نشر المقال وأشكره لكي يتم نقاشه, وليس للأحاديث الشخصية. أتمنى المشاركة الفكرية النقدية. ودمت

6) تعليق بواسطة :
11-06-2011 11:11 PM

الكاتب المحترم. اعتقد ان تدخل الدين في الشق المدني هي مقوله غامضه وتحتمل تأويلات مختلفه. لقد حاولت نظم معاصرة ان تطبق الدين في ادارة الدول ووصلت الى نتائج معروفه ومنها النموذج الطالباني والنموذج الأيراني والسعودي . وكلها وصلت الى الحاله الأقصائيه ليس فقط للتيارات الفكريه الأخرى الليبراليه واليساريه . وانما ايضاَ اقصاء اصحاب المذاهب الأخرى من نفس الدين . واريد هنا مقارنه حالتين من حالات الثورات العربيه ففي الحاله التونسيه وحيث لدى الجمهوريه التونسيه تراث علماني طويل فلم نرى ضهور النزعات الطائفيه والمذهبيه على عكس الحاله المصريه التي تظهر بها الحاله الطائفيه بوضوح .انني اعتقد اننا بأشد الحاله للفكر السياسي الذي يستلهم فقط قيم الدين الفاضله وفي نفس الوقت يمنع قيام الأحزاب على خلفيات دينيه.
ولتقريب الفكرة فلنتصور ان هذا المنهج قد تم تبنيه في البحرين فهل سيقع هذا البلد فريسه للصراع المذهبي . وقس على ذلك كافه الأقليم العربي الذي يحتوي على اديان ومذاهب وطوائف عديدة .اننا اكثر حاجه لهذا من فرنسا الكاثوليكيه .

7) تعليق بواسطة :
12-06-2011 12:07 PM

فكر المعتزلة أكثر فكر اسلامي يحترم العقل والمنطق

8) تعليق بواسطة :
12-06-2011 02:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا رح أعطيك التحليل النهائي للفكر الاسلامي
والله عندك ناس عقلها مفتح وبتفكر صح وبالندوات لاغبار عليه وبالتطبيق وبذل الغالي والنفيس مع انفتاح على كل الأديان السماوية مثال ( سمو الأمير الحسن )
وكمان في ناس لا بتهتم بالفكر الاسلامي ولا تعاليمه وبتدور وين ترضي هاد وترضي هداك وبتظلم الناس مثل قاضي شرعي كان بمحكمة وادي السير بخطأ مهني جسيم ضيع حق شرعي وين الاسلام وفكره

9) تعليق بواسطة :
12-06-2011 04:22 PM

شكرا دكتور ابو طربوش ونحن في هذا الزمن بحاجة الى حوار فكري وعلمي ومناقشة كل الامور التى تراكم عليها غبار الجهل منذ سنوات طويلة .. انا قرأت كل ما كتبه المرحوم خليل عبد الكريم وغيره ويعجبني النقاش العلمي لكل المسائل الحياتية المعاصرة التي نعيش

10) تعليق بواسطة :
12-06-2011 08:04 PM

د. نافذ شكرا على مقالك المحفز للتفكير

واتفق تماما مع دعوتك للتفكير وعدم الاتباع الاعمى لاشخاص من منطلق عبادة الشخص وليس فكره أو أعماله أو عدله،

وأجد نفسي ميالا لما ذكر ألاخ عامر الحويطات في تعليقيه السابقين، وكذلك لما ذكره الدكتور كلوفيس مقصود (مفكر عربي لبناني قومي ووطني) في مقال له:
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=471906

"....يستوجب إرجاع حقوق المواطنة، وهذا يعنى أن ما يوصف بالعلمانية هو ليس كما يقال ويشاع من أنه «فصل الدين عن الدولة» إن ما تعنيه العلمانية فى الحالة العربية هو فصل الدولة عن المرجعية السياسية للمؤسسات الدينية. هذا ما يميز العلمانية العربية عن علمانية الغرب بحيث فى الأزمات الغابرة كانت الكنيسة هى المرجعية وجاءت حركات التحرير فى الدول الأوروبية تدعو لفصل الدولة عن الكنيسة."

11) تعليق بواسطة :
12-06-2011 09:54 PM

الشكر الموفور لموقع كل الاردن على استجابته للتعليق لانني حقيقة قرات البحث ورايت انه عميق جدا فانتقدت ان يوضع في زاوية المقالات لانه ليس بمقالة وتمنيت ان يطلع عليه اكبر عدد من رواد الموقع

12) تعليق بواسطة :
12-06-2011 10:59 PM

لم ينتج العلماء العرب المعاصرون فكراَ دينياَ تجديدياَ حقيقياَ حتى بالمقارنه مع الشعوب الأسلاميه الأخرى . ففي حين تأطر المجتمع التركي بين تيارين كبيرين (علماني ومحافظ) وتأطر المجتمع الأيراني بين تياري(الأصلاحيين والمحافظين).
لم يتجاوز الفكر المعتدل لدينا عن القدرات التنظيميه الحركيه والقدرة على حشد المؤازرين في الأنتخابات والمهرجانات .وتركت مسائل الحياة لشعارات عامه تدغدغ العواطف واما الأجابه لأي مسأله فهي كلمه واحدة "الأسلام" سواء كانت المسأله في السياحه او البنوك او الآخر المختلف في الدين.
أما التيارات الأخرى فلا تزال تعيش في القرون الهجريه الأولى في فكرها ومسائلها وحتى ثيابها . وتعتبر الخروج عنها تجديفاَ وكأن الف عام لم تمر من الزمن .

13) تعليق بواسطة :
13-06-2011 06:48 AM

المعتزلة فرسان العقل بلا منازع ابدعت يا دكتور نافذ ورحمة الله على المفكر امين نايف ذياب الذي مات ولم يعطى حقه للان

14) تعليق بواسطة :
14-06-2011 03:26 AM

عند الإضطلاع على الأيديولوجيات التي يتم بها تسيير الدول, رأيت في الأيديولوجية التي يحملها الإسلام, كنظام لا كدين, تحقق مبدأ العدل والمساواة بين البشر, كبشر, لا كمسلمين فقط.الآن نحن أمام دين إسلامي, وعقل متحجر, ونصوص تجعل المسلم أفضل من غيره في قضية المواطنة, مما يجعل كل من يتكلم على قضية النظام الإسلامي لإدارة مناحي الحياة, يأخذ طابعا دينيا متجاهلا لغيره في الدولة.الدولة الإسلامية, هي ليست دولة دينية, وإنما دولة مدنية, للجميع حق المواطنة فيها سواء, وعلى الجميع الواجبات سواء, والأنظمة التشريعية التي تنظم علاقات المسلمين بالحياة المدنية, هي خاصة بالمسلمين, وليست مفروضة على غيرهم. وهذا ما قصدته بالتداخل فيما سبق, ولكن صفة الدولة مدنية, تحكم وفق وجهة نظر العدل بين البشر بكونهم مواطنين في الدولة. وقضية المواطنة واضحة, حتى في خطاب النبي "الوثيقة" والتي اعتمدت لتأسيس دولة المدينة حديثة النشوء... فهي اعتبرت كالدستور.
هذه هي صفة الدولة في الإسلام, فقط وجهة نظر لها نظريتها وأدوات ممارستها كالماركسية والرأسمالية والدينية وغيرها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012