أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


مخجل جدا!

بقلم : جمانة غنيمات
28-07-2016 12:43 AM
لأكثر من سبب، تواصل الفجوة الجندرية؛ بين النساء والرجال، الازدياد في الأردن، بحيث نسجل تراجعاً مقارنة مع سنوات سابقة. إذ أظهرت أرقام نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن هذا المؤشر، أن أداء الأردن كان في العام 2014 أفضل مما عليه الحال في العام التالي. فقد حلت المملكة يومها في المرتبة 134 بين 142 دولة شملها مؤشر الفجوة الجندرية العالمي؛ فيما تُظهر بيانات العام 2015 تراجعنا إلى المركز 140 على سلم يشمل 145 دولة. وهو ما يعني، أيضاً، أن المملكة، وللأسف، تأتي في ذيل القائمة العالمية، ضمن أقل الدول فيما يتعلق بردم الفجوة بين النساء والرجال وتحقيق العدالة بين الجنسين، بحسب مؤشرات فرعية تتضمن المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي والرعاية الصحية والتحصيل العلمي.
طبعاً، الحالة تختلف من مؤشر فرعي لآخر. فمثلا، حقق الأردن مرتبة ممتازة في العام 2015 في مجالات مثل التعليم والصحة. إذ تقع المملكة، على صعيد التعليم، في المرتبة الأولى عالميا على مؤشري الالتحاق بكل من التعليم الثانوي والتعليم الجامعي. وبشكل أوضح، فإنه مقابل كل 100 رجل يلتحقون بالتعليم الثانوي أو الجامعي، هناك 100 امرأة تحظى بالأمر ذاته.
وهذا المنجز مهم حتماً، لأن تساوي الفرص بين الرجل والمرأة في الحصول على التعليم، يعكس وعيا مجتمعيا بأهمية هذه المسألة، وتقديرا لتعليم كلا الجنسين.
في القطاع الصحي أيضا، تبدو العدالة مصانة. يؤشر على ذلك العمر المتوقع عند الولادة، والذي تتفوق فيه النساء على الرجال، بحيث يمكن القول إن هذا يشي باهتمام بالمرأة أكثر من الرجل؛ وفي ذلك جانب إيجابي مهم يلزم عدم إغفاله.
لكن ما بين الخدمات المقدمة للنساء وبين البيئة الحاضنة لهن، تظهر الفجوة الكبيرة، في انعكاس للعقلية التي تحكم الأمور وتديرها، بما يتجاوز كثيراً توفير خدمات عادلة للإناث والذكور.
هكذا تتضح -أو للدقة تُفتضح- العيوب والفجوات في الجوانب السياسية والاقتصادية. إذ يبقى قاصراً تمكين النساء سياسيا. ولم تفلح هنا حتى 'الكوتا النسائية' في مجالس منتخبة، والتي طبقت منذ نحو عقدين، في تغيير الصورة النمطية للمرأة، وبالتالي تحقيق حضور أعلى لها في العمل البرلماني خصوصاً. كما ما تزال مشاركة النساء في الحكومات مسألة نسبية تقديرية، تختلف من رئيس لآخر، رغم أن تاريخنا المعاصر يشهد على تسلم سيدات وزارات مهمة، أدرنها غالباً بكفاءة، في مقابل قلة قصّرن وأخفقن.
فالأرقام وفقا لتقرير 'الفجوة الجندرية العالمي'، تقول إنه مقابل كل 100 رجل في البرلمان، هناك 14 امرأة فقط؛ كما أنه مقابل كل 100 رجل تسنموا مناصب وزارية، هناك 13 امرأة فحسب.
أما الكارثة الأكبر أردنياً، فتتجسد في المشاركة الاقتصادية للمرأة؛ يكفي دليلاً على ذلك أن جميع الدول العربية من دون استثناء تتفوق علينا. ومن ثم، جاء الأردن في المرتبة 142 من أصل 145 دولة. ولتكون المحصلة وضعا مخجلا جدا ومحبطا! فلماذا تتلقى النساء كل هذا التعليم؟! ليقعدن عاجزات عن الإنتاج؟!
والتمييز لا يقتصر على نيل المرأة فرصة عمل من عدمه، بل يمتد ليطال الأجور مقارنة بالرجال، بشكل يهوي بهذا التمييز إلى مستوى الإجحاف والظلم الشديد. وبحسب أرقام المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنه مقابل كل 100 دينار يحصل عليها الرجل، تجني المرأة مبلغ 18 دينارا فقط! وهو تعطيل للمرأة الأردنية يؤدي إلى خسارة الاقتصاد الوطني ككل قيمة تقترب من 11 مليار دينار سنويا بحسب التقرير. وليكون الجميع خاسرا من التقصير حيال زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية.
تراجع أحوال النساء الأردنيات لا ينفصل أبدا عن تراجع الحالة العامة. لكن أوضاعهن تظهر بشكل أكبر بسبب ما يعانين أصلا. لتكون النتيجة أن ما يحدث للأردنيات عموماً مخجل بحق، لأن أحوالهن تمضي من سيئ إلى أسوأ.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-07-2016 10:25 AM

قبل مئة عام شخـّص الكواكبي أمراض الأمة، وفضح بعض الأوهام السائدة التي تؤسس لسيطرة التخلف على حياتنا وابرز أسبابا للضعف تمتزج فيها الجوانب التربوية بالاجتماعية،‏ حيث وضـّح لنا أن جهل المرأة لا ينعكس على ذاتها فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى الزوج والأولاد، حيث قال "إن أعاظم الرجال لا يوجدون غالبا إلا من أبناء وبعول نسوة شريفات أو بيوت قروية".‏ وهكذا فإن التردي الاجتماعي والتربوي الذي تعيشه المرأة لا بد أن ينعكس على الحياة السياسية، ويسهم في ترديها أيضا، فالمرأة الحرة تنشئ الأحرار، والعبدة تنشئ العبيد.

2) تعليق بواسطة :
28-07-2016 10:29 AM

شكرا للكاتبة الفاضلة على شرحها (السريع) لهذا التقرير الدولي والذي يظهر نسبة مشاركة المرأة الاردنيّة في التفاعل والمشاركة ...
يقول التقرير – الذي لم اقرأه – ولكن حسب شرح الكاتبة الفاضلة ان نسبة (التعليم) في الاردن هى الاعلى ، وهذه يمكن ان تُحسب للاردنيين جميعا ابتداءا من الاهل والمجتمع وانتهاءا بالراعي الرسمي للتعليم وهو الدولة والحكومات المتعاقبة ، وهو نتاج (ثقافة) مجتمع لا يُمييز بين الرجل والمرأة في هذا المجال تحديدا ، واعتقد جازما انه لا يتم التمييز كذلك في اي مجال من المجالات الاخرى ...

3) تعليق بواسطة :
28-07-2016 10:30 AM

اعتقد انه من الظلم - في شرح هذا الامر - إلقاء اللائمة على سياسة الدولة وحدها في ارتفاع او انخفاض نسبة المشاركة السياسية او البرلمانيّة ...؟؟؟ فالقوانين لا تمييز بين الجنس في اي امر ولا يوجد (شروط) للذكوريّة في اي امر سياسيي او وظيفي ، فالبرلمان مثلا اعطى للمرأة كوتا تكون لها بمثابة (الحماية) وتضمن لها الوصول الآمن والمضمون ، بالرغم من امكانيّة او عدم ممانعة حصولها على مقاعد تنافسيّة اخرى ، ولكن وبنظرة واحدة لاعداد المقترعين والناخبين نجد ان الاغلبية او الغلبة هي من نصيب فئة النساء ...

4) تعليق بواسطة :
28-07-2016 10:32 AM

... مما يعني ان الامر يجب ان يعود لمدى الثقة التى استطاعت بها المرأة الاردنيّة اثبات نفسها بها او بالمدى الذي يجعل المرأة تثق بالمرأة ...
نحن بحاجة الى قراءة متأنيّة لهذه التقارير ، بحاجة الى دراسة انماط التفكير للناس ، لا يعقل ان نعاكس رغبات المجتمع وقناعاتهم بكبسة زر واحدة او بقرار اداري متسرع يتم فيه فرض او استحداث كوتا في اي مجال تعجز فيه المرأه في تحقيق اي (نجاح) في الوصول اليه ...

5) تعليق بواسطة :
28-07-2016 10:55 AM

والله المرأة عندنا متمكنه من كل شيء فهي تدير اﻻمور وما الرجال اﻻ زول يتحرك وراءه امرأة .عندما يعين رئيس وزراء اسبق صاحبات زوجته
مفوضات براتب ثﻻثة اﻻف دينار وسائق وسيارات .وعندما تملك المرأه االقرار وتتصرف باسم زوجها ونيابه عنه فاي تمكين تريدين .ووالله انا ارى ان الرجال في بلدي هم من بحاجه للتمكين فعليا وليس النساء لذلك اقترح على الرجال تشكيل جمعيه تطالب بالمساواه مع المرأة فالنساء عندنا مفاتيح الرجال وكل شيء في ايديهن .الرجل يكدح طول الشهر وبطاقة الصراف بيد المرأة وهو يتقاضى مصروفه مثل اﻻوﻻد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012