تحضيرات صهيونية واسعة لاقتحامات جماعية للأقصى

الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024

تحضيرات صهيونية واسعة لاقتحامات جماعية للأقصى

29-07-2016 01:02 AM
كل الاردن -
بدأت «منظمات الهيكل» المزعوم تحضيرات واسعة ونشاطات متنوعة ضمن استعداداتها لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يُطلق عليه الاحتلال الصهيوني «خراب الهيكل»، والذي يوافق 14 آب القادم.
وتتضمن التحضيرات تنظيم ندوات ومؤتمرات ومحاضرات واعتصامات في مدينة القدس المحتلة ومدن كبرى أخرى، بهدف تحريك وحشد أكبر عدد من اليهود وتشجيعهم للمشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى.
ودعت منظمة «طلاب من أجل الهيكل» الجمهور الصهيوني إلى المشاركة في حلقة دراسية ميدانية عقدت أمس بالمجمع التجاري «سنتر تل أبيب» في قلب مدينة «تل أبيب»، بمشاركة عضو الكنيست عن حزب الليكود، الناشط في موضوع «الهيكل» الحاخام المتطرف «يهودا غليك»، تحت عنوان «ما حاجتنا للمبكى إذا كان جبل الهيكل بأيدينا؟!».
وتتضمن الحلقة تقديم شروحات مدعاة حول علاقة اليهود بالمسجد الأقصى، ووجوب المشاركة الفعالة في اقتحامات الأقصى بصفته «جبل الهيكل»-المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد.
كما دعت «منظمات الهيكل» للمشاركة في حلقات تعليمية مكثفة في مدينة القدس، تمتد على ثلاث أيام بهدف تأهيل مرشدين لـ «جبل الهيكل» كجزء من التحضيرات لمرافقة المقتحمين خلال آب، وخاصة في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر فلسطينية، أن شابًا عربيًا في الـ 30 من عمره، استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، أمس، عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل شرطة الاحتلال جنوبي تل الربيع «تل أبيب».
وكانت شرطة الاحتلال، قد قالت إن قوات تابعة لها أطلقت النار على شاب عربي الهوية، أثناء سيره في شارع «ريشون لتسيون» جنوبي «تل أبيب»، برفقة ثلاثة آخرين، وأصابته بجراح خطيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس 16 مواطنا فلسطينيا خلال اقتحامها مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وقال نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين الستة عشر بحجة انهم مطلوبون .
واصيب اربعة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم واعتقال 4 شبان فجر امس من المخيم .
وقالت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الدهيشة في بيان، ان قوة الاحتلال اقتحمت المخيم وخلال اقتحامها دارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل وقاموا بتفتيشها والعبث بمحتوياتها واعتقال عدد من الشبان وقامت طواقم اسعاف بيت لحم بنقل المصابين لتلقي العلاج، كما اصيب العديد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام .
في سياق آخر أفاد الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، فريد طعم الله، أن مليوني فلسطيني في الضفة الغربية وضواحي القدس وقطاع غزة، يحق لهم التصويت والترشح للانتخابات المحلية، المقرر عقدها في 8 تشرين أول المقبل.
وقال طعم الله ، «أغلقنا أمس مراكز تحديث سجل الناخبين من خلال الدوائر، وقد بدأت عملية إدخال البيانات لإصدار سجل الناخبين العام»، مبيناً بهذا الخصوص أن اللجنة استقبلت 74 ألف مواطن جديد، نحو 50% منهم سجلوا إلكترونيا من خلال الموقع الرسمي للجنة الانتخابات المركزية.
وأوضح أن باب الترشح للقوائم يبدأ يوم 16 آب القادم، وينتهي في 25 من الشهر نفسه، مبيناً أنه «يحق لكل مواطن فلسطيني الترشح ضمن قوائم انتخابية، على ألّا يقل عمره عن 25 عاما، ويكون أحد سكان الهيئة المحلية، وغير صادر بحقه عقوبة، أو قام بجنحة تخل بالشرف والأمن».
وبحسب طعم الله، لا يسمح لموظفي وزارة الحكم المحلي وأجهزة الأمن، الترشح للانتخابات المحلية، إلا في حالة تقديم استقالاتهم وقبولها.
وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة «حماس» آنذاك المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.
فيما شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، في وقفة احتجاجية، رفضاً لتقليص اللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارات الأهالي لأبنائهم المعتقلين في الضفة الغربية، من اثنتين شهرياً إلى واحدة فقط.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة «الأسرى» التابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، لافتات كُتب على بعضها: «لا لمنع الزيارات عن أبنائنا الأسرى»، و»من حق أهالي الأسرى زيارة أبنائهم داخل السجون».وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
وأوضحت هيئة شؤون الاسرى أن حالة استنفار عام تشهدها كافة سجون الاحتلال نتيجة انضمام افواج جديدة من الاسرى الى الاضرابات التضامنية المساندة والداعمة لاضراب الاسرى الاداريين بلال الكايد والاشقاء محمد ومحمود البلبول .
وقالت الهيئة على لسان محاميها ان عقوبات غير مسبوقة فرضت على الاسرى المتضامنين وعمليات تنكيل واهانات تجري بحقهم، وحشرهم في أقسام مغلقة بعد مصادرة كافة محتوياتهم الشخصية والادوات الكهربائية وعزلهم عن العالم.
وأشارت الهيئة الى ان مصلحة السجون استدعت قوات قمع كبيرة تقوم بمداهمة اقسام وغرف المضربين وبشكل استفزازي وان عمليات تنقلات تجري من سجن الى آخر ، إضافة الى فرض عقوبة الغرامة المالية 600 شيكل على كل اسير مضرب وحرمانه من الزيارة لمدة شهرين وذلك في محاولة لكبح موجات الاحتجاج التضامنية مع الاسرى المضربين.
كما اشارت الهيئة الى ان الحالة الصحية للاسير بلال كايد خطيرة جدا، واصبحت حياته مهددة بالموت في ظل تدهور متسارع على صحته بسبب اضرابه منذ 43 يوما ورفضه تناول اية مدعمات اوسوائل واصراره على مواصلة الاضراب حتى الحرية واسقاط الاعتقال الاداري الذي اتخذ بحقه بعد قضائه 14.5 سنة بالسجون.
وحذرت الهيئة من الوضع الخطير والصعب الذي يعانيه الاشقاء محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام منذ 23 يوما، حيث لازالا يقبعان في زنازين سجن عوفر وفي ظروف سيئة، ويجري الاعتداء عليهما والتنكيل بهما وممارسة الضغوطات عليهما لكسر الاضراب.
فيما قال نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير أحمد العمور (20 عاماً) من بلدة تقوع جنوب بيت لحم، تعرض للضرب المبرح والتنكيل على أيدي قوات الاحتلال أثناء اعتقاله قبل ثلاثة أيام.
ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، إثر زيارتها له في معتقل «عتصيون»، أنه جرى اعتقاله الساعة الثالثة فجراً من منزل عائلته وأقدموا على الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وأبقوه تحت أشعة الشمس لأكثر من سبع ساعات، قبل أن يتم نقله إلى التحقيق.
في سياق آخر أرجأت محكمة «إسرائيلية»، أمس، محاكمة قتلة عائلة دوابشة الفلسطينية، حتى الأسبوع المقبل.
وأوضح نصر دوابشة، أن محكمة «اللد المركزية» التابعة لسلطات الاحتلال، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أجّلت المحاكمة حتى الخميس المقبل بغرض تمديد اعتقال المتهمين بحرق عائلة شقيقه.
وأشار دوابشة أنه سيتم في 18 أيلول المقبل عقد جلسة للاستماع للشهود من جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك»، والذين أجروا التحقيق مع المستوطنين المتهمين بالجريمة.
وأضاف أن هيئة المحكمة كلفت محامين بالدفاع عن المستوطنين المتهمين بعد استقالة محاميهم بحجة عدم السماح لهم بلقاء موكليهم.
وقال إن استقالة محامي المستوطنين المتهمين «تأتي ضمن سياسة المماطلة التي يتبعونها منذ بداية جلسات المحكمة، بغرض التعويل على تهيئة ظروف سياسية تساعد على إطلاق سراح المستوطنين قبل إصدار الحكم بحقهم».
وكان مستوطنون يهود، قد أقدموا نهاية شهر تموز 2015، على إحراق منزل يعود لعائلة دوابشة بقرية دوما الفلسطينية جنوبي نابلس (شمال القدس)، الأمر الذي أدى في حينه إلى استشهاد الطفل الرضيع علي (عام ونصف)، وإصابة والديه سعد وريهام (استشهدا لاحقًا متأثرين بجراحهما) وشقيقه الأكبر أحمد (4 أعوام)، وهو الناجي الوحيد، وقد تعرض لحروق بالغة في أنحاء جسده.
وفي جديد ارهاب دولة الاحتلال صادق «الكنيست»، بغالبية 57 صوتًا مقابل 13 على مشروع قانون حرمان الأسرى الفلسطينيين من الداخل المحتل والقدس، من مخصصات الإعاقة والأقارب التي تدفعها لهم صناديق التقاعد.
وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية الصادرة أمس، إنه على الرغم من أن القانون قدمه النائب يعقوب بيري (حزب يوجد مستقبل) المعارض، إلا أن الائتلاف الحكومي قرر دعمه. وطالب بيري بسحب «الحقوق والامتيازات الاقتصادية» ممن اتهمهم بأنهم يعملون من أجل «سحب حق سكان إسرائيل بالحياة».
وفي سياق آخر، صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون قدمه النائب نيسان سلوميانسكي (حزب البيت اليهودي) اليميني، يمنح المصابين الإسرائيليين نتيجة العمليات الفلسطينية حق الحصول على تعويضات مضاعفة، من التأمين الوطني خلافًا للمتبع.

(وكالات)